يحتضن الإبداع المحلي بمختلف أنواعه

«مبدعون من الظفرة» يكتشف مواهب أبناء الغربية

يأتي المشـروع دعماً للثقافة والمعرفة في المنطقة الغربية، ويهدف إلى تفعيل حركة التأليف، وإطلاق الطاقات في مجالات الكتابة والنشـر، بما يسهم في الحفاظ على تراث الإمارات الثقافي وتطويره. من المصدر

أعلنت مجموعة «الجواء للثقافة والفنون»، مساء أول من أمس، إطلاقها مـشروع «مبدعون من الظفرة»، الذي يعد الأول من نوعه في احتضان الإبداع الإماراتي المحلي من مؤلفات أدبية، سواء شعرية أو دراسات أو بحوثاً تراثية وتاريخية أو مؤلفات روائية وقصصية ومـسرحية لمؤلفين من المنطقة الغربية.

فاعلية ثقافية

أكد محمد المبارك، أن المشـروع يعكس صورة حقيقية لفاعلية الثقافة الإماراتية في المجتمع، وصورة واقعية عن الإبداع الإماراتي بما يكتنز من قيم وطنية وإبداعية، مشيراً إلى أن مشـروع «مبدعون من الظفرة» ينطلق من رؤية أسس لها وكرّس حياته من أجلها أبوالإمارات الكبير، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومكّن لها من بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ويقودها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية.

يذكر أن «الجواء للثقافة والفنون» هي أول مجموعة إعلامية غير حكومية تعنى بالثقافة والفنون، وتعمل على النهوض بالمشروعات الإعلامية والثقافية في المنطقة الغربية وأبوظبي، وهي مجموعة معرفية تواصل العمل على تفعيل حركة الإبداع، وتهدف إلى إشاعة مفاهيم المعرفة والفنون.

ويأتي المشـروع دعماً للثقافة والمعرفة في المنطقة الغربية، ويهدف إلى تفعيل حركة التأليف، وإطلاق الطاقات في مجالات الكتابة والنشـر، بما يسهم في الحفاظ على تراث الإمارات الثقافي وتطويره، باعتباره ركيزة ودعامة أساسية من دعامات النهوض بالفكر والإنسان من خلال المنتج الإبداعي الذي يقوم على الاستثمار في عالم المعرفة عبر تعزيز قيم القراءة والتشجيع على المشاركة والإسهام في مسبار الثقافة والمعرفة. وتقوم فكرة المـشروع الرائد على رفد المشهد الثقافي والأدبي بالأسماء المبدعة من المنطقة الغربية في مجال التأليف والكتابة، والترويج لهم، والتعريف بإبداعاتهم في الظفرة على وجه خاص، والإمارات عموماً.

يهدف المشـروع، بحسب ما أوضحت المدير العام لمجموعة الجواء للثقافة والفنون عفراء الهاملي، خلال مؤتمر صحافي عقد في جناح المجموعة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، إلى إبراز الوجه المضـيء للثقافة الإماراتية الأصيلة، القائمة على التسامح والتفاعل والتواصل مع الآخر، عبر بوابة الأدب والمعرفة بجميع ضروبها.

وأشادت الهاملي بالشراكة مع شركة «الحفر الوطنية»، التي كانت عاملاً مهماً وأساسياً في انطلاق هذا المشروع. واستعرضت الهاملي النجاحات التي حققتها «الجواء للثقافة والفنون»، من بينها مبادرة «في كل بيت مكتبة»، التي تم إطلاقها العام الماضي، موضحة أنه أنجز 30% منها، ونهاية الشهر الجاري سيتم استكمال توزيع 2000 مكتبة على 2000 أسرة من أهالي الغربية استفادوا من المبادرة من أصل 8000 بيت سيتم الوصول إليها هذا العام.

وأبدت الهاملي سعادتها بالتجاوب والتفاعل الكبير من أهالي المنطقة الغربية مع المبادرة، موضحة أن مشروع «مبدعون من الظفرة» ثمرة من ثمار نشر المعرفة والتحريض على القراءة والتشجيع على الكتابة والتأليف.

وقالت الهاملي إن المنطقة الغربية كما هي مصدر للطاقة فإنها قبل ذلك ومنذ سالف العصور مهد للتاريخ، ومصدر للمعرفة والشعر والتراث، فهي بوابة الثقافة والمعرفة والأصالة العريقة، مضيفة: «يسعدنا أن يكون مشروع (مبدعون من الظفرة) الذي يهدف إلى صناعة وإنتاج المعرفة يسابق الزمن بامتداد طول مسار سكة حديد قطار الاتحاد الذي سينطلق من الغربية باتجاه إمارات الدولة وبقية دول مجلس التعاون الخليجي، تجسيداً لوصفة انطلاق قطار المعرفة من المنطقة الغربية».

وذكرت الهاملي أن مبادرة «مبدعون من الظفرة» واحدة من مجموعة مبادرات من أجندة 2015 لمجموعة الجواء للثقافة والفنون، التي تحوي العديد من المشروعات النوعية، كاشفة عن مشـروع ثقافي فريد من نوعه، سيتم طرحه في مؤتمر صحافي خلال وقت قريب في مدينة زايد في المنطقة الغربية.

ويضم مشروع «مبدعون من الظفرة» نخبة من الأسماء المثقفة والدكاترة، وجيلاً جديداً من المثقفين والشعراء والأدباء من أبناء المنطقة الغربية.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي محمد المبارك، إن المشروعات التي تسعى «الجواء للثقافة والفنون» لإطلاقها هذا العام تزيد على 12 مـشروعاً معرفياً واجتماعياً، مؤكداً «إننا حريصون كل الحرص على ألا تكون مشروعاتنا طارئة، انطلاقاً من رؤية تقوم على تأسيس الفعل الثقافي الجاد والراسخ والمؤثر».

وشرح المبارك تفاصيل وأسباب توجه الجواء إلى المنطقة الغربية، مؤكداً أن السبق في توجه الجواء للمنطقة الغربية يحمّل الجواء مسؤوليات كبيرة، لاسيما أن التوجه إلى الظفرة كان بعد دراسات مطولة وعميقة. وقال المبارك «لقد أثبتنا أننا جهة فاعلة بعد أربع سنوات من العمل الفاعل بقوة، وضمن شراكات استراتيجية مع المؤسسات المؤمنة بالعمل الإبداعي»، متوجهاً بالشكر للجهات الوطنية، كما توجه بالشكر الخاص إلى «شـركة الحفر الوطنية وإداراتها الموقرة بصفتها أحد الشركاء الاستراتيجيين المساهمين في دعم المشهد الإبداعي في المنطقة الغربية». وأضاف المبارك أن «الشراكة بين الحفر الوطنية والجواء في إطلاق سلسلة (مبدعون من الظفرة) يأتي ضمن هذا التوجه الذي يؤكد حرصنا على الاهتمام بنخبة من الأسماء المحلية في المنطقة الغربية، ضمن تنوع وتعددية فكرية طموحة، تخدم العمل الوطني بشراكة فاعلة بين كل القطاعات في المنطقة».

تويتر