معهد الشارقة للتراث يستضيف عائلة فرنسية
استضاف المتحف الأثنوغرافي بمركز التراث العربي، التابع لمعهد الشارقة للتراث، أول من أمس، عائلة وارتنر الفرنسية، المهتمة بالتراث العربي، وذلك تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف. وكانت العائلة الفرنسية أهدت المعهد مجموعة من المقتنيات التراثية التي تعود للقرن الـ19، منها أدوات خياطة ومستلزمات عناية بالملابس في ذلك الوقت.
وقال رئيس معهد الشارقة للتراث، عبدالعزيزالمسلم «لقد تم أخيراً افتتاح المتحف الأثنوغرافي بمركز التراث العربي، الذي يسعى إلى نشر الوعي بأهمية المحافظة على التراثين الإماراتي والعربي، وترسيخ مبادئ الأصالة والفكر الإبداعي لدى المجتمعات».
وأكد المسلم أهمية المتاحف في تطوير المجتمع، باعتبارها منصات تعليمية ووجهة سياحية تستقطب السياح من مختلف دول العالم، وليست مجرد أماكن لحفظ الثروات والمقتنيات التاريخية والتراثية. وأضاف «اخترنا الاحتفال هذا العام برفقة عائلة وارتنر الفرنسية، التي حضرت للاطلاع على عرض مقتنيات المجموعة التراثية المقدمة من قبلها إهداء إلى إمارة الشارقة».
ورافق عبدالعزيز المسلم العائلة في جولة تعريفية بالمتحف الذي يضم أربع قاعات عرض رئيسة، مقسمة بحسب الأقاليم في الوطن العربي، الأول قسم الإمارات، يليه قسم شبه الجزيرة العربية، وقسم وادي النيل والمغرب العربي، وقسم بلاد الشام والرافدين.
وتم اختتام الجولة بتكريم عائلة وارتنر وتقديم دروع وشهادات تقدير.
يذكر أن جان وارتنر هو رئيس مجموعة وارتنر لصباغة الملابس، وسليل عائلة وارتنر التي أنشأت أول مصبغة للملابس في فرنسا سنة 1872، وأن ابنته فابيان تربطها علاقة ودية بإمارة الشارقة التي ألفت على إثرها كتاباً بعنوان «السيدة الشارقة»، تسرد فيه قصة حب بين سيدة فرنسية وإمارة الشارقة، ملخصة تجارب خاصة في مجال الثقافة والفنون، ليس فقط في إمارة الشارقة، ولكن في دولة الإمارات عموماً.
وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، افتتح في ديسمبر الماضي معهد الشارقة للتراث، في المدينة الجامعية في الشارقة، الذي يضم المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي «إيكروم الشارقة».
ويعد المعهد أحدث المشروعات الكبيرة في الشارقة، وتزامن افتتاحه مع تدشين مقر «إيكروم الشارقة»، وهو خلاصة تعاون قديم بين حكومة الشارقة والإيكروم منذ منتصف التسعينات من القرن الـ20 من خلال برامج تدريبية أعقب ذلك احتضان برامج «ايكروم» الموجهة للوطن العربي، إلى أن جاءت مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة بتبني مشروع إيكروم الإقليمي كاملاً، وتخصيص مقر دائم في مبنى معهد الشارقة للتراث ليكون حاضراً في المشهد الثقافي الإماراتي والعربي والعالمي.