تكريم الروائي رشيد بوجدرة في «وهران السينمائي»
منذ إعلان فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان وهران السينمائي في الجزائر، علم ضيوف المهرجان أنه سيتم تكريم الروائي الجزائري رشيد بوجدرة، بعد 50 عاماً عن عمره في عالم الكتابة والرواية، الأمر الذي دفعه لإعلان سعادته لأنه نال العديد من الجوائز العالمية من دول عدة، وهذه هي الجائزة الأولى له من بلده الجزائر.
بوجدرة الذي قدم عدداً من الروايات المكتوبة باللغة الفرنسية، منها «الحلزون العنيد»، «الإنكار»، «القروي والعسس»، حظي بمدح الأدباء والكتاب العرب الذين حضروا هذا التكريم، فقد قال الأديب الكويتي طالب إبراهيم «أنا تلميذ هذا الرجل، ومازلت أتعلم، وباسم دولة الكويت وأدباء الخليج العربي، أتقدم بالمباركة له على هذا التكريم، فلم يبق لنا سوى القلم والرواية والسينما كي نقول ما نريد».
في المقابل، قال الروائي الجزائري واسيني الأعرج في هذا التكريم: «بوجدرة يستحق هذا التكريم منذ مدة، والأهم أن التكريم جاء».
بدوره، قال الروائي الفلسطيني إبراهيم نصرالله «اليوم كلنا نشعر بالفخر بسبب هذا التكريم، بوجدرة علامة في تاريخ الرواية، وأعطى ولايزال، يحمل هم الجزائر والوطن العربي بين كلماته وأحاسيسه».
وعن كلمات أصدقائه في احتفالية التكريم، قال بوجدرة «أنا خجول أمام ذكرى طفل أراد أن يكتب يوماً، بسبب الجرح، فالإبداع مرتبط دائماً بالجرح، الخجل لأنني أسال نفسي من أنا ما هي المساحة التي كانت بيني وبين الطفل الذي أراد أن يكتب على سطح منزله في قسطنطينة؟ أشعر بالخجل من الأصدقاء الذين كرموني بكلماتهم، لماذا أكرّم، وقد حصلت على جوائز كثيرة في العالم، ولم أحصل على تكريم من بلدي الجزائر إلا اليوم، لذا أنا مسرور جداً، ومن كلمات أصدقائي ومن آرائهم التي ستتم طباعتها في كتاب يحمل تواقيع كتاب معروفين». يذكر أن إدارة مهرجان وهران للفيلم العربي طبعت كتاباً حمل عنوان «شكراً رشيد» كعربون محبة للروائي الجزائري رشيد بوجدرة، بمناسبة مرور 50 عاما على نشر كتبه.