تتضمن لوحة تجسّد أول عمل فني تصويري واقعي للوجه في العالم

متحف اللوفر أبوظبي يكشف عن أحدث مقتنياته الفنية في منارة السعديات

لوحة «صورة من الفيوم».. حقوق الطبع محفوظة للوفر أبوظبي. تصوير: جوناثان جيبونز

أعلنت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة اعتزامها تنظيم معرض لأحدث الأعمال الفنية، التي ضمّها متحف اللوفر أبوظبي، أخيراً، إلى مجموعة مقتنياته في منارة السعديات في الفترة من 21 يونيو وحتى 30 أغسطس 2015. ويأتي المعرض الذي يحمل عنوان «قصص من اللوفر أبوظبي»، في إطار رؤية الهيئة الرامية إلى تعزيز المشاركة المجتمعية في عملية بناء وتطوير متحف اللوفر أبوظبي، وتعريف الجمهور بأحدث الأعمال الفنية التي تضاف إلى مجموعة مقتنيات المتحف الدائمة قبيل افتتاحه.

500

عمل فني، تضمها مجموعة مقتنيات متحف اللوفر أبوظبي، يُضاف إليها في السنة الأولى من الافتتاح نحو 300 عمل فني مُعارة من مؤسسات ثقافية فرنسية. وسيتبنى المتحف طريقة عرض مبتكرة تختلف تماماً عن الطرق التقليدية المتبعة لتصنيف الأعمال الفنية والقطع الأثرية، بحسب الأصول الجغرافية أو التسلسل الزمني التقليدي لتاريخ الفن. وبدلاً من ذلك، سيعرض متحف اللوفر أبوظبي الأعمال الفنية من مختلف الثقافات والحضارات، جنباً إلى جنب، لتسليط الضوء على أوجه التشابه والاختلاف في طريقة تناول الموضوعات المشتركة.

يقام معرض «قصص من اللوفر أبوظبي» على مرحلتين: المرحلة الأولى بعنوان «قصص من اللوفر أبوظبي: القلم» في الفترة من 21 يونيو وحتى 25 يوليو 2015، بينما تقام المرحلة الثانية بعنوان «قصص من اللوفر أبوظبي: صور خالدة» في الفترة من 28 يوليو وحتى 30 أغسطس. ومن أبرز المعروضات التي سيشاهدها الجمهور إحدى اللوحات المعروفة باسم «صورة من الفيوم»، نسبة إلى المكان الذي عُثر عليها به في مصر، وتعد هذه الأيقونات الفنية أول فن تصويري واقعي لوجه الإنسان، ومثالاً رائعاً للوحات الجنائزية المصرية التي كانت توضع على وجه المتوفى بعد تحنيط جسده، لتتعرف الروح إلى جسد صاحبها.

وسيتناول معرض «قصص من اللوفر أبوظبي: القلم» فن الكلمة المخطوطة، حيث سيقدم مجموعة من المخطوطات تشمل صفحات من القرآن الكريم وعدداً من المنمنمات، بينما يضم معرض «قصص من اللوفر أبوظبي: صور خالدة» منحوتات تعود إلى ثقافات وحضارات عالمية متنوعة، تشمل تمثالاً خشبياً باسم «أُولي» من إيرلندا الجديدة، بالإضافة إلى تمثال نحاسي مطلي بالذهب لـ«مايتريا» من نيبال، وتمثال نصفي لـ«الشهيد سان بيير» من إيطاليا. وقام متحف اللوفر أبوظبي باقتناء هذه الأعمال في عام 2014، في إطار استراتيجية المتحف لاقتناء مجموعة من أهم الأعمال الفنية وفقاً لأعلى المعايير المتحفية.

وقالت مدير مشروع متحف اللوفر أبوظبي، الدكتورة سيلين بويات «تعكس المقتنيات المعروضة تكامل القطع الفنية من الحضارات المختلفة من ناحية التركيب والأسلوب والرمزية، وتُعد حالة التناغم الواضحة بين هذه الإبداعات الفنية المختلفة بمثابة السيمفونية المتناسقة، التي يستمتع بها عشاق الفن». وقالت حصة الظاهري، مدير البرامج، متحف اللوفر أبوظبي: «يواصل متحف اللوفر أبوظبي تسليط الضوء على مجموعة مقتنياته المتنامية، من خلال برنامج تفاعلي يهدف إلى تعزيز مشاركة أفراد المجتمع من مختلف الثقافات والاهتمامات والأعمار، وسيمنح معرض (قصص من اللوفر أبوظبي) الجمهور فرصة للاطلاع على مجموعة مقتنيات المتحف ومراحل تطورها قبيل افتتاحه رسمياً، وتعريفه بالمفهوم العالمي الذي يقوم عليه المتحف والرواية السردية التي يقدمها»

تويتر