أقامها مركز الشارقة للشعر الشعبي

مجالس الشاعرات تناقش النشر الورقي ودور مواقع التواصل

أقام مركز الشارقة للشعر الشعبي، أول من أمس، ضمن فعالياته الرمضانية مجالس الشاعرات في رمضان.. أمسية في بيت الشاعرة كلثم عبدالله، بمنطقة المزهر بدبي. استضافت فيها الشاعرات بنت جميرا، هدى الفهد. وحضر الأمسية الشاعرات هنادي المنصوري، صوغة، فاطمة الحرز، فاطمة الزرعوني، سراج الليل، مهرة الشموخ، الحصباه. وأدارت الأمسية الشاعرة علياء العامري التي أشارت إلى أن فعالية «مجالس الشعراء في رمضان.. أمسية في بيت شاعرة» تقليد سنوي بدأ مركز الشارقة للشعر الشعبي تنظيمه خلال الشهر الكريم منذ سنوات، ومنتدى شاعرات الإمارات بالمركز اتبع هذا النهج وها هو ينظم أولى أمسياته هذا العام. وأضافت العامري: «حرصنا على التميز والتواصل مع شاعرات الإمارات أينما كن، وذلك بتوجيهات من صاحب سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، الذي وفر كل الدعم لتأسيس منتدى شاعرات الإمارات».

وأكدت العامري الأهمية والمكانة اللتان تحتلهما مجالس النساء، ودورها الاجتماعي والثقافي والسياسي، فهي ليست مجرد ملتقيات للحديث وتمضية الوقت، وإنما هي مكان لطرح وتناول الكثير من القضايا والأفكار، وتوطيد التواصل وتأكيد مبدأ الحوار بين أفراد المجتمع، إنها بمثابة المدرسة التي يتعلم فيها النشء العادات والقيم والتقاليد (السنع). وأضافت العامري موضحة أن حضور مثل هذه المجالس يسهم في إثراء معارف وخبرات ومدارك الحاضرين، ويؤدي إلى توسيع آفاقهم وتبصيرهم بكل ما يحدث في العالم، وليس فقط في داخل الدولة. وتحدثت العامري عن هموم شاعرات الإمارات في نشر إبداعهن وما يواجهن من صعوبات، منوهة بأن العصر الرقمي فتح المجال أمام الشاعرة لكي تنطلق وتستغل كل ما هو رقمي لصالحها بالطريقة الصحيحة والسليمة والمفيدة لمجتمعها، لكن للأسف لاتزال الشاعرة الإماراتية تعاني أزمة التضييق وعدم وجود الفرصة المناسبة لتنشر كل ما لديها، ولكن للأمانة الشبكة العنكبوتية أسهمت في إيصال العديد من الشاعرات. أما النشر الورقي فلايزال لا غنى لنا عنه، لكن فرص الشاعرات نادرة فيه، وينبغي على الصحافة الورقية احتضان الشاعرة الموهوبة لكي تظهر وتقدم أجود ما لديها.

وقالت الشاعرة كلثم عبدالله نعول كثيراً على مشروع منتدى شاعرات الإمارات وقدرته على النهوض بالشعر النسائي الإماراتي، والخليجي والعربي عموماً، وتعزيز حضور الشاعرات في الأوساط الإعلامية، وإبراز نتاجهن الشعري ودوره في تعزيز التفاعل والتواصل والحوار لتحقيق النهوض والرقي للمجتمع. وقالت: «على المرأة المبدعة أن تكون موجودة في كل مكان، وهي قادرة على فرض احترامها وذكاءها وفكرها وحضورها في المشهد الإبداعي الإماراتي والعربي».

وتطرق الحديث عن النشر الإلكتروني والنشر الورقي، فبعض الشاعرات ترى أن الكتاب الورقي هو الأبقى وأن النشر الإلكتروني يتطلب القراءة في مكان محدد‏ وبطريقة محددة، فيما أن الكتاب الورقي يمكن أن يصطحبه القارئ معه في أي مكان، كما أن في الكتاب الإلكتروني لا توجد حماية على حقوق المؤلف وتسهل سرقته على عكس الكتاب الورقي. وأشارت الشاعرات إلى أن المواقع الأدبية الإلكترونية أصبحت متاحة للجميع لنشر نتاجهن وبإمكان أي شخص افتتاح أي موقع ولكن كيف ينجح ويحقق شهرة وحضوراً مؤثراً في المتلقي، وأكدن أن نجاح أي موقع إلكتروني يعتمد على رقي وجودة المعروض، ومع ذلك فلا غنى للمبدع عن النشر الورقي.

وتخللت الأمسية بعض القراءات الشعرية، فقرأت الشاعرة كلثم عبدالله قصائد: زمن الأماني، أحلى من الورد، شذى الريح، وفيها تقول:

يزول الظل مع برد النفايح

ولا يترك لرواده مجال

فلا ينفع منادي أو نصايح

يلين الشمس تاذن بارتحال.

وقرأت هدى الفهد: حلم الليل، وبنت دبي، وفيها تقول:

سلامة قلبك وروحك تبا الفرقا تبا قتلي

فلا باموت من بعدك تفضل ما أبغي إحراجك

تجي وإلا تروح أبقى ترى ابقى على أصلي

فلا ريحك تحركني ولا تغرقني أمواجك.

وأنشدت بنت جميرا: قصائد: سيف البحر، هلا بالدار، بيت الشعر، وفيها تقول:

بيت الشعر ياني عالدوب

مثل المطر لي عاد همال

وقت المسا وقبل الغروب

حولي فضا وادوس لرمال

 

تويتر