حبيب الصايغ متوسطاً الهنوف محمد وسالم بوجمهور خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في مقر اتحاد الكُتّاب بأبوظبي. وام

«الكُتّاب العرب» يلتقون في أبوظبي

أعلن رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، حبيب الصايغ، عن استضافة دولة الإمارات للمؤتمر العام الـ26 للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، والتي ستقام في العاصمة أبوظبي في الفترة من 11-17 ديسمبر من العام الجاري، بمشاركة 17 وفداً ممثلاً لاتحادات وروابط وجمعيات وأسر الكتاب والأدباء العرب، بالإضافة إلى وفد الأمانة العامة.

واعتبر الصايغ استضافة الإمارات للمؤتمر حدثاً ثقافياً مهماً ربما عُدّ الأهم على المستوى العربي خلال السنوات الماضية، وذلك بالنظر إلى التوقيت الاستثنائي وخصوصية وحساسية القضايا المطروحة خلال جلسات المؤتمر.

شكر وتقدير

رفع حبيب الصايغ أسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، على دعمه الكبير للحركة الثقافية في بلادنا حتى تحولت إلى جزء أصيل من التنمية الشاملة المستدامة، كما وجه شكره وتقديره إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على وقوفه الدائم مع المؤسسات الثقافية، خصوصاً اتحاد الكتاب، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على ثمين الدعم والمتابعة والتوجيه، وإلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الفخري لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، الذي ما كان للاتحاد أن يصل إلى هذا النجاح والتميز لولا إسهام سموه المستمر على الصعد المؤسسية والشخصية والإبداعية، وإلى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، الداعم للنشاط الثقافي والتراثي، والذي دعم أنشطة وفعاليات الاتحاد خصوصاً منتدى الإمارات للإبداع الخليجي، كما توجه بالشكر والتقدير إلى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.

وكشف أن برنامج المؤتمر سيصاحبه عدد من الفعاليات المهمة؛ من أبرزها إطلاق فعالية كبرى يوم الجمعة الموافق 11 من ديسمبر بمناسبة يوم الكاتب العربي، الذي يحتفل به العرب للمرة الأولى هذا العام، وذلك بمقترح من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وقد اختير هذا الموعد للاحتفاء بالكاتب العربي سنوياً، لأنه يصادف يوم ميلاد الكاتب والروائي العربي الكبير نجيب محفوظ، بالإضافة إلى تنظيم ندوة فكرية سوف تتناول عنواناً مهماً وراهناً يفرض نفسه بقوة في هذه المرحلة العربية الاستثنائية، بحسب ما ذكر، وهو «أزمة المفاهيم حول الحريات وحقوق الإنسان»، بمشاركة كتاب ومفكرين وأكاديميين وحقوقيين من الإمارات والوطن العربي. كما تتضمن الفعاليات مهرجاناً شعرياً من المقرر أن يطلق عليه اسم الشاعر الإماراتي الكبير المغفور له سلطان بن علي العويس.

وأوضح حبيب الصايغ، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح أمس، في مقر اتحاد الكتاب في المسرح الوطني بأبوظبي، بحضور عضو مجلس إدارة اتحاد أدباء وكتاب الإمارات، الشاعرة الهنوف محمد، ونائب رئيس الهيئة الإدارية لاتحاد أدباء وكتاب الإمارات فرع أبوظبي، الشاعر سالم بوجمهور؛ أن فعاليات المؤتمر العام الـ26 للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، صباح يوم السبت 12 ديسمبر 2015، بعقد الاجتماعات، فيما يقام حفل الافتتاح برعاية رسمية مساء اليوم نفسه، وتستمر الاجتماعات والفعاليات حتى يوم الخميس 17 ديسمبر، وتغادر الوفود في اليوم التالي، يوم الجمعة. كما يبدأ استحقاق إجراء انتخابات الأمانة العامة الجديدة للاتحاد في اليوم نفسه، لاختيار الأمين العام الجديد. في حين ستصل اللجنة العربية المكلفة مراجعة النظام الأساسي للاتحاد العام، واقتراح تعديلات ينظر فيها المؤتمر العام خلال اجتماعات أبوظبي، يوم الأحد الموافق 6 ديسمبر، حتى تتمكن من عقد اجتماعاتها قبل المؤتمر وتقديم تصوراتها، حيث إن المؤتمر العام وحده، دون المكتب الدائم، بالموافقة على تعديل النظام الأساسي، ويتوقع أن تسهم التعديلات في تحقيق مصلحة الاتحاد في المرحلة المقبلة.

وقال إن من الموضوعات المطروحة للتعديل على المؤتمر العام تتضمن تعديل النظام الأساسي لجائزة القدس، بحيث يفتح باب الترشح لها لكتاب وشعراء وروائيين غير عرب ممن خدموا، عبر إبداعهم، قضية فلسطين والقدس، وإطلاق جائزة كبرى باسم الاتحاد العام تمنح للفائز بها عن مجمل أعماله وتجربته، وكذلك اطلاق جائزة شعراء الأرض المحتلة 1948 (عرب 48) بناء على اقتراح مقدم من الإمارات.

وحول انتخابات الأمانة العامة الجديدة للاتحاد؛ قال: «نتمنى أن من يفوز في هذه الانتخابات أن يبني على ما أنجزه سابقوه، فالعمل الثقافي عمل تراكمي في الأساس، ولا يمكن أن يبدأ من الصفر في كل مرة. أيضاً يؤمن مناخ الإمارات الكثير من عوامل النجاح للانتخابات، كما يتيح للكتاب والأدباء والمفكرين العرب فرصة الحوار الحر والفعال، وصولاً إلى نتائج من شأنها خدمة راهن الثقافة العربية، خصوصاً لجهة التحديات والاستحقاقات المحيطة»، مشدداً على أن العرب جميعاً، والكتاب العرب في الطليعة، باعتبارهم صوت وضمير أمتهم، أصبحوا على يقين بأن مواجهة التيارات الظلامية وجماعات الإرهاب والتكفير، خصوصاً تنظيم «داعش» الإرهابي إنما تعتمد، أول ما تعتمد، على الثقافة والفكر والتنوير، بالإضافة إلى المواجهة الأمنية والقانونية بطبيعة الحال، وسيبحث الكتاب في أبوظبي مستجدات الأوضاع العربية، نحو العمل على تحقيق الأهداف الوطنية والقومية.

وأوضح الصايغ أن الاجتماعات ستعقد في أبوظبي بينما تتوزع الفعاليات على أبوظبي ودبي والشارقة، بحيث يتعرف الكتاب والمثقفون العرب المشاركون والضيوف إلى جوانب متعددة من مدن الإمارات.

تكريم وفعاليات

سيشهد المؤتمر تكريم شخصيات وفعاليات عربية مهمة في ميادين الكتابة والثقافة والإبداع، على رأسها الكاتب محمد سلماوي الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، والروائي الفلسطيني رشاد أبوشاور الفائز بجائزة القدس لهذا العام، وعدد من المبدعين الفلسطينيين، من بينهم الشاعر المحارب خالد أبوخالد، والمترجم صالح علماني، والشاعر عزالدين المناصرة، والشاعر محمد لافي، والشاعر والمترجم محمد حلمي الريشة.

كما ينتظر الاتحاد ترشيحات الاتحادات العربية للمكرمين من كل دولة.

وأشار حبيب الصايغ إلى الجهود المبذولة في الفترة الماضية على مستوى الاتحاد العام، وهي التي تسهم، بالضرورة، في إنجاح المؤتمر العام المقبل في أبوظبي، موجهاً شكره وتقديره للأمين العام محمد سلماوي، والنائب الأول إبراهيم بوهندي رئيس مجلس إدارة أسرة الأدباء في مملكة البحرين، والنائب الثاني يوسف شقرة رئيس اتحاد كتاب الجزائر، كما وجه شكره وتقديره للكاتب الدكتور عبدالرحيم علام رئيس اتحاد كتاب المغرب، الذي أسهم واتحاده في التمهيد الناجح لعقد مؤتمر أبوظبي.

الأكثر مشاركة