الـ «يونسكو» تشارك في إحياء عمارة حسن فتحي التاريخية بالأقصر
استقبلت محافظة الأقصر بصعيد مصر أمس، وفداً يضم ممثلين لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو» ومعماريين مصريين للإعداد لمشروع يبدأ في سبتمبر المقبل، لترميم وصيانة وحماية تراث المهندس الشهير حسن فتحي المعماري في قرية القرنة الجديدة. وتضمنت زيارة وفد منظمة اليونسكو والمعماريين المصريين، زيارة معالم قرية حسن فتحي ولقاء محافظ الأقصر محمد بدر، للاتفاق على خطة العمل بالمشروع.
وكانت سلطات محافظة الأقصر بصعيد مصر شرعت في إعداد مشروع لإحياء عمارة حسن فتحي التاريخية في غرب المدينة، والحفاظ على ما تبقى من تراث معماري وإنساني بالقرية التي شيدها المهندس المصري العالمي الراحل حسن فتحي في منطقة القرنة. ويسهم في تنفيذ المشروع نخبة من خبراء العمارة التاريخية وأساتذة الفنون الجميلة بمصر.
وقال محافظ الأقصر محمد بدر، إنه يجرى العمل على إحياء الاتفاقية الموقعة بين مركز التراث العالمي بمنظمة اليونسكو ووزارة الثقافة المصرية لتنفيذ مشروع لإحياء معالم القرية وترميم وحماية مبانيها، وتحويلها إلى مركز دولي لتراث منطقة الشرق الأوسط، وإنشاء مركز للصناعات الحرفية بها تقوم اليونسكو ببنائه والإشراف عليه ليضم متخصصين من دول العالم كافة، يقومون بتدريب وتأهيل العاملين في مجال الصناعات اليدوية.
وأكد محافظ الأقصر على أهمية البدء بالعمل الفوري في إحياء مشروع التطوير الذى كان سيتم تنفيذه بالتعاون مع منظمة اليونسكو، خصوصاً بعد حالة التدهور التي أصابت المنشآت الرئيسة في القرية، مثل المسجد التاريخي والخان ومبنى بيت الثقافة، ومنزل المهندس حسن فتحي الذى كان يقيم به في القرية ويحتوي على بعض متعلقاته الشخصية، والاسراع في الحفاظ على المباني المتبقية من تراث حسن فتحي المعماري، في مقدمتها منازل لم تمتد إليها يد الهدم والإهمال. وكان معماريون وفنانون مصريون قد أطلقوا حملة لإنقاذ ما تبقى من التراث المعماري للمهندس الراحل حسن فتحي في غرب مدينة الأقصر، وتحويل منزل المهندس الراحل الى متحف يعرض مقتنيات المعماري الكبير ويروي مسيرته في التأسيس لنمط معماري متفرد، وضم المباني ذات الملكية العامة.