من اليمين صالحة وشيخة وخلود والبريكي. من المصدر

يوم المرأة الإماراتية.. «بحجم الإبداع» على منصة بيت الشعر

بالقصائد والإبداع احتفى بيت الشعر في مقره بقلب الشارقة، أول من أمس، بيوم المرأة الإماراتية، الذي يصادف 28 أغسطس، وهو يوم تأسيس الاتحاد النسائي العام في الدولة، الذي رأى النور عام 1975.

شاركت في الأمسية الشعرية الشاعرتان خلود المعلا وشيخة المطيري، وأدارتها الكاتبة والأديبة صالحة غابش.

وقالت غابش: «إن للشعر موقعه في كل تجربة حضارية للأمم»، مشيرة إلى أن «اعتماد يوم المرأة الإماراتية جاء بلفتة طيبة من سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، الذي يوافق يوم تأسيس الاتحاد النسائي العام في الدولة عام 1975، ويعدّ هذا اليوم تتويجاً للمرأة الإماراتية، واعترافاً بدورها البارز في مسيرة نهضة الإمارات».

وقرأت الشاعرة شيخة المطيري، خلال الأمسية التي حضرها مدير بيت الشعر الشاعر محمد البريكي، وجمهور من الشعراء والمهتمين، عدداً من قصائدها في هذه المناسبة، من بينها قصيدة بعنوان المقهى: «المقهى لغتي الأولى حين عرفتك أول مرة.. والمقهى كان يحب الشعر الأخضر».

كما قرأت «سبع سنوات عجاف»، وقصيدة إلى الوطن العربي، وقصيدة إلى النساء اللواتي حملن هماً كبيراً، وقصيدة إلى الأطفال، ومنها: «كفنت أحلام الصغار.. المتعبين من الطفولة.. والبراءة.. والرغيف اللا يجيء.. زمن يعيش بوجههم.. يقتات أعينهم ويكبر ألف عام.. زمن يعيث برأسهم.. زمن الظلام.. من أين يكبر طفلهم.. وبأي مدرسة يموت.. دق الجرس».

بينما قرأت الشاعرة خلود المعلا بعض قصائدها، من بينها: «هكذا أحيا أسطورتي.. أسكن البيوت التي تدخلها الشمس

من سقفها.. كي ترى القلوب من مركزها». كما قرأت «أنوثة، عودة، جلبة، أرجوحة، وفوات»، ومنها «كل شيء يتصل بالقلب له رائحة.. ورائحتك أنا.. افتح رئتيك برفق وتنفسني.. قبل فوات العناق».

وختمت الكاتبة صالحة غابش بالقول إن «الإحصاءات تشير إلى أن نحو 62% من الأطباء الإماراتيين هم من النساء، ونحو 70% من خريجي الجمعات في الإمارات من الفتيات، و30% من النساء الإماراتيات يتولين مناصب قيادية حكومية في الدولة، كما أن المرأة تشكل أكثر من 60% من القوى العاملة في القطاع الحكومي». وتابعت: «أما في الشعر، فتتوقف النسب وتغيب الأرقام، فمشاركة المرأة الإماراتية، هي باختصار (بحجم الحياة بحجم القلب بحجم الحب)».

يشار إلى أن خلود المعلا، شاعرة إماراتية، حاصلة على بكالوريوس في الهندسة المعمارية من جامعة الإمارات، وشهادة الماجستير في إدارة المشروعات من بريطانيا، وليسانس لغة عربية من بيروت، وحازت جائزة «بلند الحيدري» للشعراء الشباب 2008، مهرجان أصيلة بالمغرب، ولها خمسة إصدارات، آخرها قصائد مختارة بعنوان: «دون أن أرتوي» 2011، وسبقته دواوين «ربما هنا» 2008، و«هاء الغائب» 2003، و«وحدك» 1999، في حين كان أول إصداراتها الشعرية بعنوان «هنا ضيعت الزمن» 1997، ولها ترجمات عدة. أما شيخة المطيري، فشاعرة إماراتية، حاصلة على ليسانس في اللغة العربية وآدابها، من كلية الدراسات العربية والإسلامية بدبي، وشهادة الدبلوم في الدراسات العليا، صدر لها «مراسي الوداد» ديوان شعري 2009، و«للحنين بقية» ولها ديوان شعري ثالث تحت الطبع. وتعمل المطيري رئيسة قسم التراث الوطني في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي.

الأكثر مشاركة