جناح الإمارات يمتد على مساحة 1000 متر مربع. من المصدر

الإمارات في «بكين للكتاب».. مشاركة مميزة شكلاً ومضموناً

قال مساعد وزير الثقافة الصيني يان اكسنغش، إن «مشاركة دولة الإمارات في الدورة الـ22 لمعرض بكين الدولي للكتاب، الذي انطلق أمس، تتميز شكلاً بالتصميم الجمالي المبتكر للجناح، ومضموناً بالإصدارات المتنوعة ولوحات الخط العربي التي تزين جدران وزوايا الجناح، والصور التي تبرز معالم الدولة وأصالتها وهويتها الوطنية؛ إضافة إلى المستوى العالي الذي وصل إليه فنانو الإمارات في جميع المجالات».

ودشن يان اكسنغش، ووكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع عفراء الصابري، أمس، جناح دولة الإمارات المشارك في المعرض، والذي تشارك فيه الدولة كضيف شرف.

أركان

يضم الجناح الإماراتي في معرض بكين للكتاب ركناً لعرض الأفلام السينمائية الإماراتية، وسيتم عرض مجموعة من الأفلام التاريخية الوثائقية التي تحكي إنجاز دولة الإمارات وشيوخها، بجانب ركن الرسم على اليد بالحناء، إضافة إلى ركن الحرف الرجالية الذي يضم عرضاً لمهن وحرف عرفها المجتمع الإماراتي قديماً، وتوارثها الأبناء عن الآباء والأجداد، وشاعت بين الرجال كمصدر رزق وحرفة صيد أو عمل لضرورات المعيشة على سواحل الخليج، كما في بيئات الصحراء والواحات.

وفي ختام الجولة أهدت عفراء الصابري مجموعة من الكتب عن تاريخ الدولة وأهمية النخيل في الإمارات من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع إلى مساعد وزير الثقافة الصيني.

«الإمارات للدراسات» يعرض «السراب»

يشارك مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في فعاليات معرض بكين الدولي للكتاب الذي انطلقت فعالياته أمس، ويستمر حتى 30 الجاري.

ومشاركة المركز هذا العام متميزة، إذ يشارك بجناح مستقل خاص، بالإضافة إلى مشاركته في جناح دولة الإمارات الرسمي في المعرض. ومن أحدث إصدارات المركز المتوافرة في «بكين للكتاب»، كتاب «السراب» بنسختيه العربية والإنجليزية، وهو من تأليف مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الدكتور جمال سند السويدي. كما يعرض المركز كتاب «الجماعة التي تسمي نفسها دولة.. فهم تطور تنظيم الدولة الإسلامية وتحدياته».

ويتوافر في المعرض أيضاً كتاب «حركات الإسلام السياسي والسلطة في العالم العربي.. الصعود والأفول»، الذي أعده وحرره الدكتور جمال سند السويدي والدكتور أحمد الصفتي، وكذلك كتاب «الحروب المستقبلية في القرن الحادي والعشرين» الصادر عام 2014؛ فضلاً عن الكتاب الموسوعي «آفاق العصر الأمريكي.. السيادة والنفوذ في النظام العالمي الجديد» الصادر عام 2014 لمؤلفه الدكتور جمال سند السويدي.

حضر الافتتاح - في مركز المعارض بالعاصمة الصينية بكين - الوكيل المساعد للثقافة والفنون حكم الهاشمي، والقائم بأعمال سفارة الدولة في الصين سعيد زعل، بجانب عدد كبير من مديري إدارات وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والجهات المشاركة في الجناح.

واطلع يان اكسنغش والصابري والهاشمي خلال جولة في جناح الدولة على أقسامه المتنوعة، مبدياً إعجابه بالجناح، وما اشتمل عليه من أقسام مختلفة تحكي تاريخ وتطور ونهضة الإمارات في المجالات العلمية والثقافية والحضارية.

وأثنى على حجم مشاركة المؤسسات الثقافية في الدولة تحت لواء وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، المظلة الرسمية للثقافة والفنون في الدولة، إضافة إلى تنوع الإصدارات الصادرة باللغة العربية والمترجمة إلى لغات أخرى وعلو قيمتها الأدبية والاجتماعية، ودعمها للشباب من خلال كسب اهتمامهم في المجال الأدبي.

 

علاقات متأصلة

وقال مساعد وزير الثقافة الصيني إن «جمهورية الصين الشعبية ودولة الإمارات لديهما علاقات دبلوماسية وثقافية متأصلة تمتد سنوات عدة يعتز بها البلدان، حققت من خلالها التعاون العملي في شتى المجالات، ما حقق نتائج مثمرة، وتطور مجال التبادل الثقافي، وتكثيف التواصل الشعبي، واليوم بحضور ومشاركة دولة الإمارات ضيف شرف في معرض بكين الدولي للكتاب، الذي يعد من أهم معارض الكتب في جنوب شرق آسيا والعالم، تعزز هذا الجانب».

ووجه يان الشكر إلى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، على دوره البارز في القطاع الثقافي في الإمارات والعالم العربي بشكل عام؛ ما يسهم في ترسيخ اسم الإمارات ورفع رايتها في المحافل الدولية، إضافة لمشاركتها وتواجدها المستمر في الفعاليات والملتقيات الثقافية والفنية المتنوعة بشكل عام.

 

تواصل حضاري

من جانبها، نقلت الصابري تحيات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وشكره وتقديره إلى جمهورية الصين الشعبية حكومة وشعباً على اختيارهم دولة الإمارات ضيف شرف، وتمنياته للمعرض بالنجاح المستمر، مشيرة إلى تميز العلاقات الثقافية بين الإمارات والصين.

وأكدت أن معارض الكتب الدولية إحدى أهم وسائل التواصل الحضاري والثقافي والعلمي بين الأمم والشعوب، لما يمثله الكتاب من قيمة علمية وثقافية، مشيرة إلى أن هذا النوع من المعارض حقل ثقافي عالمي تتنافس فيه الدول لتقديم إنتاجها الثقافي من فنون وآداب وفكر وعلوم، وتتيح ساحاتها فرصاً مناسبة للحوار والتقارب بين الشعوب والثقافات.

وقالت الصابري: «تحرص الوزارة على أن تولي أهمية خاصة للتواجد في هذا المحفل الثقافي المهم من خلال العديد من الإصدارات التي تقدم صورة مضيئة للإبداع الفكري والنشاط الثقافي في الإمارات».

ولفتت إلى النشاط الملموس الذى تشهده الحركة الثقافية في الدولة حالياً بشهادة مثقفيها، والتي تعود لتوجيهات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بتفعيل التواجد الإماراتي في النشاطات الثقافية التي تقام خارج الدولة، بما يقدم صورة إيجابية وحقيقية عن العطاء الإبداعي الثقافي المتميز والنهضة الثقافية التي تعيشها الإمارات.

وأوضحت الصابري أن الإمارات تشارك في معرض بكين الدولي بعدد كبير من الكتب العلمية والثقافية والتاريخية والروايات والقصص الأدبية، منها سلسلة «إبداعات شابة» و«ترجمات» وغيرهما، والتي تجسد المخزون الأدبي والثقافي في الدولة، إضافة إلى برنامج ثقافي متنوع يشارك فيه عدد كبير من أدباء ومثقفي الإمارات. وأضافت أن جناح الدولة يحتل مكاناً بارزاً في المعرض على مساحة تتجاوز 1000 متر مربع؛ إذ حرصت وزارة الثقافة بوصفها الجهة المشرفة على الجناح فيه على أن يتلاءم مع المناسبة؛ بما يعكس الأنشطة الثقافية الإماراتية باختلاف قنواتها في مجالات النشر والفنون والتراث والحرف.

وقالت إن «جناح الدولة يضم العديد من الفعاليات والأنشطة؛ منها معرض الصور التراثية الذي يتضمن سجلاً مرئياً بعيون مصورين إماراتيين؛ إذ يشتمل على مجموعة من الصور التي توثق ملامح وتفاصيل من الحياة اليومية الإماراتية قديماً وحاضراً بأبعادها التراثية والثقافية الفكرية؛ إضافة إلى ركن الخط العربي، ومعرض الفنون التشكيلية، وركن الأطفال».

الأكثر مشاركة