الشارقة تعيد الاعتبار لـ «الراوي»
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تنطلق صباح اليوم، فعاليات ملتقى الشارقة الدولي للراوي في نسخته الـ15، بدءاً بحفل الافتتاح الرسمي الذي ينعقد في قصر الثقافة بالشارقة، على أن تستمر الفعاليات لغاية الأول من أكتوبر المقبل.
وتتضمن الدورة الجديدة برنامجاً حافلاً ومتنوعاً وغنياً، وفعاليات مميزة من بينها ندوات فكرية تتناول السرد العربي القديم، ومعرض الكتاب وأغلفة الكتب، وورشة عمل كتابة إبداعية تحت عنوان «الكتابة بالصورة»، التي ستعقد باللغتين العربية والإنجليزية. كما تشمل فعاليات الملتقى «الطاولة المستديرة» الذي يتضمن تجارب وشهادات في فنون السرد الشفهي، وفعاليات متنوعة في شارع الحكايات، وغيرها من الفعاليات والبرامج. وتتوزع فعاليات الملتقى على مواقع عدة، من بينها مقر معهد الشارقة للتراث، وواجهة المجاز المائية، والسوق المركزي، ومركز ميغا مول التجاري، والنادي الثقافي العربي.
وقال رئيس معهد الشارقة للتراث عبدالعزيز المسلم، إن «هذا المشروع الثقافي يركز على أهمية الإسهام في رعاية الرواة وإعادة الاعتبار لهم، في ظل سعي معهد الشارقة للتراث المستمر إلى تطوير هذه الفعالية في مختلف المجالات».
وأوضح أن من بين أهم أهداف الملتقى، مواكبة أهداف منظمة اليونيسكو الرامية للحفاظ على ميراث الكنوز البشرية، والتركيز على أهمية ذاكرة الرواة وخبراتهم وإبداعاتهم بالنسبة للتراث الثقافي المحلي والإنساني، والمحافظة على استدامة العلاقة بين الأدب الشعبي والمجتمع.
وقال رئيس معهد الشارقة للتراث «تسعى الشارقة باستمرار إلى أن يكون في كل دورة ضيف شرف، وهو نهج مهم ومميز، ووقع الاختيار في دورة هذا العام على المملكة المغربية التي تعتبر من الدول التي تمتلك إرثاً كبيراً متميزاً، ونهجاً حيوياً في مختلف مجالات التراث بشقيه المادي وغير المادي، ولها إسهامات كبيرة في الحفاظ على التراث الشفهي وغير الشفهي، وتقديراً لدورها ومكانتها وجهودها في حماية التراث، تم اختيارها في نسخة هذا العام من الملتقى كي تكون ضيف شرف».
وأكد تميز فعاليات شارع الحكايات، التي تشارك فيها فرق متعددة، وهي من الفعاليات الجديدة في نسخة هذا العام من الملتقى، مشيراً إلى أن برنامج الملتقى يتضمن ندوات فكرية تتناول دور الراوي في نقل السرد العربي القديم، وسيكون الجميع على موعد مع رواة من الإمارات، والبحرين والسعودية، وفلسطين، والأردن، والمغرب، وتونس، والجزائر، والفلبين والمكسيك وفرنسا.
ولفت إلى أن الملتقى بدأ هذا العام بمجموعة من الفعاليات، مثل الدورات التدريبية للصغار والكبار، بهدف استعراض تقنيات وأنماط السرد، حيث تم التركيز على شريحة الأطفال، حيث تم عقد ورشة تدريبية استضافت مجموعة من طلاب وطالبات المدارس، كما ستكون هناك إصدارات جديدة، أضف إلى ذلك وجود كوكبة من المشاركين من أكثر من 20 دولة، بما في ذلك المكسيك وفرنسا والفلبين، إلى جانب المشاركة الواسعة من دول عربية عدة، سيأتون لتقديم أعمالهم الشفهية، كما ستشمل نسخة هذا العام فعالية «شارع الحكايات»، إذ تم نصب خيمة كبيرة في أرض المعهد، وبها ما يمثل الشارع، والمحال والأكشاك والزوايا التي تضم ما يتعلق بفنون الراوي أو السرد تتجسد لك فيها الحكاية، مثل صندوق العجب (الدنيا)، كما تجد رواة الحكايات والأماكن التي تتجسد فيها الرواية، مشيراً إلى أنه سبق انطلاقة الملتقى بأيام عدة تنفيذ دورات تدريبية في فنون السرد للأطفال والكبار.