غلاف الكتاب الجديد. من المصدر

«الإبل في التراث».. جديد دار الكتب

أصدرت دار الكتب، التابعة لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، كتاب «الإبل في التراث الإماراتي»، من تأليف ودراسة حماد عبدالله الخاطري النعيمي.

واستند الباحث في الكتاب، الذي يقع في 131 صفحة، إلى العديد من المصادر والمراجع التي ذكرها في نهاية كتابه، متضمناً موضوعات عدة، منها: الإبل في الإمارات، أسماء الإبل، أنواع الإبل وسلالاتها، وسوم الإبل في الإمارات، نماذج لوسوم من الواقع، المستلزمات الخاصة بالإبل، الألفاظ المستعملة مع الإبل ومدلولاتها، وغيرها.

وحظيت الإبل بمكانة كبيرة ومتميزة عند العرب منذ أزمان بعيدة. وخصص الباحث في دراسته فصلاً عن أهمية الإبل في الإمارات، إذ كانت ومازالت ترافق حياة المجتمع في الإمارات، وهي جزء من حركته اليومية، سواء في البادية أو الساحل، فقد عدّها سكان الساحل والصحراء وسائط للنقل والغزو والثروة، فمالك الإبل يُعد من الأثرياء، إضافة إلى الإفادة من لبنها ولحمها ووبرها. وكانت القبائل الإماراتية تهتم بالإبل وتغذيتها وامتلاك الأصائل منها، وهي إلى اليوم تعتز بإبلها رغم التحضر والتقدم العمراني الذي شهدته الإمارات. وهذا الاهتمام لم يقتصر على عامة المجتمع، بل شمل الجميع، بعد الانتقال من زمن البداوة إلى الحضارة، وأعدوا لذلك أماكن خاصة خارج المدن والقرى، يُطلق عليها اسم «العزبة».

ولم ينسَ الحكيم، الذي أرسى قواعد الدولة ووطد دعائم وحدة الشعب، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هذه الثروة، وهذا التراث، فعمد إلى تخصيص الأراضي لملاك الإبل وغيرهم، ووفر الماء، وأوصله إلى عمق الصحراء.

 

الأكثر مشاركة