تجارب وشهادات في التعامل مع الراوي والحكايات الشعبية

عرض مشاركون في ندوة الطاولة المستديرة تجاربهم وشهاداتهم في موضوع الحكاية والرواة وجمع الحكاية الشعبية، وكبار السن الذين يحفظون مختلف القصص والحكايات الشعبية، ضمن فعاليات ملتقى الشارقة الدولي للراوي في نسخته الـ15 في معهد الشارقة للتراث، أمس.

وشارك في الندوة يوسف النشابة (البحرين)، والدكتور موسى الهواري (الأردن)، وجان حجار (لبنان)، والدكتور محمد المهري (عُمان)، وعبدالعزيز الرشيدي (عُمان)، والدكتور يوسف حداد (الإمارات)، وأدار الجلسة عمار السنجري من معهد الشارقة للتراث.

وقال النشابة، إن من المهم التركيز على الراوي أثناء سرده للحكاية، خصوصاً أن المستمع يتفاعل معه بشكل جيد، كما أن التعليقات التي تصدر من هذا المستمع أو ذاك أثناء سرد الراوي للحكاية، تصبح جزءاً حيوياً من إثراء الحكاية، فالراوي يستعين بتعليقات المستمعين في حكايته التي لا تنتهي، والتي يضيف عليها بشكل يومي أحداثاً وتفاصيل جديدة.

من جانبه، تساءل جان حجار، عن الكيفية التي تصبح فيها الرواية والحكاية الشعبية في متناول الناس والجمهور والجيل الجديد من الشباب، وتكون عملاً تربوياً، مشيراً إلى أننا أحياناً نتدخل كمعالجين، في حين يفترض أن نتدخل كبناة للقدرات والإمكانات في ظل السعي من أجل استثمار وتوظيف الطاقات الإيجابية الإبداعية لدى الجيل الجديد. وأضاف «إننا نهتم بحكايات الناس فهم الرواة الحقيقيون، ونهدف إلى إعادة بناء جسور التواصل بين الأجيال».

بدوره، تحدث موسى الهواري عن تجربته البحثية في المنطقة الغربية بأبوظبي، حينما كان مع فريقه البحثي يعمل على جمع الحكايات الشعبية ويصنفها ويحللها، إذ جمع نحو 120 حكاية شعبية مختلفة.

بينما تحدث محمد المهري، عن جمع الحكايات الشعبية الظفارية في الإقليم الجنوبي من سلطنة عمان، لافتاً إلى أن هدف الحكاية الشعبية عموماً هو هدف تعليمي ووعظي، وتفسيري لبعض الظواهر الطبيعية التي حدثت هنا وهناك، كما أنها تعلم المستمع الرجولة والصبر والبطولة.

من ناحيته، قال عبدالعزيز الرشيدي، إنه ارتبط بالحكاية الشعبية منذ الطفولة، حينما كان يسمعها من والدته وجدته، ومن ثم كبرت معه وكبر معها، إلى أن درسها في مرحلة الماجستير، لافتاً إلى أن اسم جدته هو مطيرة، واسم جده مصبح، وعندما سأل جدته عن أسباب التسمية قالت له إن عمتها أسمتها بهذا الاسم لأنها ولدت في يوم غزير المطر، وكذلك جده مصبح الذي جاء يوم صباح العيد، وهكذا كيف كان الناس يتعاملون مع الأسماء.

بينما أشار سعيد الحداد، إلى أن الموضوع الرئيس في الملتقى وفي الندوة وما سبقها من فعاليات في الملتقى هو الراوي، متحدثاً عن تجربته مع الرواة منذ البدايات، والجهود الذاتية التي بذلها في التعرف إليهم والتعامل والتواصل معهم، مشيراً إلى أنه عندما نتحدث عن الراوي نستحضر الرواة، وذلك المخزون الثقافي والمعرفي لدى أولئك الرواة، لافتاً إلى أن هذا الجانب كثيراً ما تم إغفاله ولم يعط إلا النزر اليسير من الاهتمام.

إلى ذلك، تستمر الشهادات وعرض التجارب من مشاركين وضيوف آخرين في جلسة مسائية أخرى، وجلسة ثالثة صباح اليوم.

 

تويتر