مشروع ريادي يحتفي بالشاعر العربي
الشارقة تستعد لافتتاح بيت الشعر في الأقصر
تنفيذاً لمبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتأسيس بيوت الشعر في الأقطار العربية تقديراً للشعر والشعراء العرب والحفاظ على مكانتهم في الأوساط الثقافية، تواصل دائرة الثقافة والإعلام سعيها في تحقيق الرؤية وتنفيذ المشروع الريادي على مستوى المنطقة، الذي يحتفي بالشاعر العربي وبإبداعاته الشعرية ونتاجه الأدبي وتواصله مع الشعراء في لحمة أخوية شعرية قادرة على التعبير والإنجاز الإدبي الفاعل، جاء ذلك في تصريح لرئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة عبدالله العويس، الذي أضاف أن الشارقة توجت مساعيها بالنجاح لإشهار بيت الشعر العربي في الأقصر بجمهورية مصر العربية في ديسمبر المقبل، وهي الوجهة الثالثة بعد المفرق الأردنية ونواكشوط الموريتانية، معرباً عن بالغ الفخر بتنفيذ وسائل ترجمة الرؤية في وقت تواصل فيه الشارقة مشروعها بمشاركة الشعراء والمبدعين الاحتفاء بنتاجاتهم الشعرية كل في بلده.
وأضاف العويس أن الأقصر ستشهد افتتاحاً خاصاً ومميزاً نظراً لخصوصية المكان في التاريخ المصري والعربي، حيث ستنظم فيه أمسيات وفعاليات شعرية تحتضن الشعر والشعراء من مصر، ولقد كان للتعاون المثالي بين الدائرة ومحافظة الأقصر والمجلس الأعلى للثقافة كبير الأثر في إشهار بيت الشعر في الأقصر، حيث ستشهد المحافظة افتتاح ثالث بيوت الشعر، إذ شكل افتتاح بيت الشعر في المفرق الأردنية ونواكشوط بموريتانيا حافزاً إضافياً لسرعة انجاز هذه الحواضن الأدبية والشعرية للمبدعين في بقية الأقطار العربية، وقد لمسنا التحول الإيجابي من خلال الحراك المستمر في مراكز الإشعاع للشعر والأدب، ما أسهم في رفع الذائقة الشعرية والإبداعية، وتشجيع الحراك الثقافي الشعري في الساحة الإبداعية العربية في وقت موجز. واختتم العويس تصريحه بأن الخطوة التي ستليها ستكون القيروان بتونس وقد تم التنسيق المشترك بين دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة وولاية القيروان بالجمهورية التونسية وجمعية ابن رشيق للشعر والنقد الأدبي بالقيروان، لتكون حاضنة لبيت الشعر الرابع في الوطن العربي ومساهمة لديمومة العطاء الإبداعي الشعري في وطننا العربي الكبير.
هذا ويتم اختيار المحافظات والمدن العربية في سياق مكانتها الثقافية والفكرية والتاريخية وعمقها المدعوم بالإرث الفكري، والأقصر تلقب بمدينة الـ100 باب أو مدينة الشمس، كما عُرفت سابقاً باسم طيبة، وهي عاصمة مصر في العصر الفرعوني، تقع على ضفاف نهر النيل الذي يقسمها إلى شطرين البر الشرقي والبر الغربي، وهي عاصمة محافظة الأقصر جنوب مصر، ولها عمقها التاريخي والآثاري، كما تعتبر منطقة جاذبة فكرياً للمبدعين والسواح من مختلف دول العالم، أمّا القيروان فهي مركز الحضارة الإسلامية في المغرب العربي وتوجت عاصمة للثقافة الإسلامية في عام 2009 وفيها من المكتبات العامة والمكتبات المتخصصة المرتبطة بالجوامع وكنوز من الأرث المعرفي والتاريخي والثقافة الإنسانية بدأت منذ البواكير في مشروع المعرفة الإنسانية في الوطن العربي بتأسيس مكتبة الحكمة في 875 -902 م، ما يؤهلها لأن تكون محطة ثرية لاحتضان الأدب وبيت الشعر العربي في تونس.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news