«كتابك القديم، كتابي الجديد»
أطلقت دار الكتب في «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» حملة مبتكرة لتبادل كتب الأطفال بهـدف حفز بناء جيل جديد من عشاق القراءة.
وانطلقت الحمـلة تحت شعار «كتابك القديم، كتابي الجديد»؛ وتضمنت إقامة سلسلة من مراكز تجميع الكتب عبر مختلف أنحاء مدينة أبوظبي لاستقبال الأطفال الذين ينشدون التبرع بكتب لا يريدون اقتناءها، وذلك بغية توزيعها على القراء المحتاجين واستخدامها لإنشاء مكتبات جديدة في دور الحضانة والمدارس والمراكز محدودة الدخل. وينبغي أن تكون هذه الكتب بحالة جيدة وملائمة للأطفال، ولا تُقبل كتب المناهج المدرسية.
وقال عبدالله ماجد آل علي، مدير إدارة المكتبات في «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة»: «منذ يناير 2015، تلقت دار الكتب 1400 كتاب من نوع القصص والموسوعات العلمية، ويمكننا من خلال هذه المبادرة توزيع هذه الكتب على عدد من المدارس التي تمتلك مكتبات خاصة بها، وذلك بهدف تشجيع ثقافة تبادل المعرفة في المجتمع».
وأضاف آل علي: «يتمتع الأطفال بشغف كبير تجاه القراءة؛ ونأمل من خلال هذه المبادرة أن نعزز سبل وصولهم إلى الكتب، وأن نشجع المزيد منهم على النهل من العلوم والمعارف».
وتتوزع مراكز تجميع الكتب في خمسة مواقع بالعاصمة الإماراتية هي: مكتبة «منتزه خليفة»، ومكتبتا «مزيد مول» و«حديقة الباهية»، ومبنى بلدية أبوظبي، والمبنى الرئيس لـ«هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» في أبراج «نيشن تاورز» على كورنيش أبوظبي، كما أقيم مركز إضافي ضمن «مكتبة زايد» بجانب حديقة السلمية.
يشار إلى أن دار الكتب تأسست عام 1981 لتكون واحدة من أضخم كنوز المعرفة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومورداً بالغ الأهمية للمفكرين والباحثين والعلماء. وتعمل الدار على تطوير وتوسيع أنشطتها في كل أرجاء إمارة أبوظبي عبر افتتاح مكتبات مكرسة لخدمة مختلف المناطق والتجمعات السكنية والأطفال.
وتتولى هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة حفظ وحماية تراث وثقافة إمارة أبوظبي والترويج لمقوماتها الثقافية ومنتجاتها السياحية، وتأكيد مكانة الإمارة العالمية باعتبارها وجهة سياحية وثقافية مستدامة ومتميزة تثري حياة المجتمع والزوار. كما تتولى الهيئة قيادة القطاع السياحي في الإمارة والترويج لها دولياً كوجهة سياحية من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة والأعمال التي تستهدف استقطاب الزوار والمستثمرين.