كتاب الأغاني الشعبية إعداد ودراسة الدكتورة فاطمة حمد المزروعي. من المصدر

دار الكتب تصدر كتاب الأغاني الشعبية

أصدرت دار الكتب في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، كتاب «الأغاني الشعبية»، إعداد ودراسة الدكتورة فاطمة حمد المزروعي، الذي عني بتدوين الأغاني الشعبية للأطفال والنساء في دولة الإمارات، لما تمثله هذه الأغاني من جزء أصيل من التراث الشعبي الإماراتي، كما تحمل مخزوناً من المشاعر والقيم التي كانت سائدة قبل اكتشاف البترول في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويتضمن الكتاب الذي يقع في 93 صفحة العديد من الموضوعات المغناة للأطفال والنساء، منها «أغاني النوم، أغاني الصباح، مهارات التعلم، أغاني البنات، أغاني الأولاد، حق الليلة، أغاني الحناء، أغاني المطر، وغيرها الكثير من الأغاني الشعبية.

وعن سبب اختيارها لموضوع الأغاني الشعبية، قالت الدكتورة فاطمة: هو لتدارك النقص في جمع الأغاني الشعبية في الإمارات، خصوصاً في إمارة أبوظبي، ومن ثم تكتمل الصورة العامة للأغاني الشعبية في الإمارات، لأن عدداً كبيراً من هذه الأغاني التي جمعتها لم ترد في كتب الأغاني المنشورة، إضافة إلى تركيزي على جمع أغاني ملاعبة الطفل فيما يسمى في أبوظبي بالرقوصات، إضافة إلى كثرة ما سجلت من الأغاني التي تتناول الأسماء، خصوصاً أسماء البنات.

وأضافت المزروعي: «أمّا السبب الآخر فهو مرتبط بطفولتي، حيث كنت أحفظ أغاني شعبية كثيرة، وأترنم بها، حتى سمعتني أمي أغني، فقالت لي هذه ليست من أغانينا، ومن بعدها بدأت رحلتي في تجميع أشعار شعبية لجدتي، وكنت أعيد عليها القراءة لأتأكد من صحة ما جمعت، ثم جمعت الخراريف والأشعار الشعبية، وتفاصيل الحياة اليومية قبل نشأة دولة الإمارات العربية المتحدة، وحظيت بمعلومات ثرية وجديدة يجهلها الكثيرون».

وأوضحت المزروعي: «عندما بدأت في تجميع المادة المكونة لهذا الكتاب التقيت بسيدات مسنات من قبائل عدة في إمارة أبوظبي، وقد احتفظت بروايات عدة لبعض الأغاني، لأن الفارق بينهما مهم، لأن كل رواية كانت تضيء جانباً مهماً، كما اطلعت على الأغاني الشعبية الخليجية، ووجدت بضع أغانٍ تشترك فيها دولة الإمارات مع هذه الدول، مع وجود بعض الفروق البسيطة». ويمكن تقسيم الأغاني الشعبية المرتبطة بالأطفال والنساء بالإمارات، حسب طريقة تأديتها، أو اللعبة التي يغنى خلالها بهذه الأغاني، حيث إنّ الغناء للأطفال وترقيصهم من العادات القديمة عند معظم الشعوب، كما أنّ ترقيص النساء للأطفال الذكور يتناول غالباً الإشادة بأنسابهم الكريمة وحسن أخلاقهم، إضافة إلى التركيز على موضوع تزويجه ومواصفات عروس المستقبل. ويشترك التراث الإماراتي مع العربي في هذا الشأن، ويضاف عند ترقيص البنات والغناء لهن وصف جمال الفتاة وتميزها بالحسن عن أترابها. في التراث الشعبي الإماراتي نجد أن الرجل يُرقص أبناءه وأحفاده خصوصا عند انشغال الأم بأعمال المنزل.

الأكثر مشاركة