بدور القاسمي: نستطيع تعريف الآخرين ببلادنا وعاداتنا. من المصدر

بدور القاسمي: مبادراتي نتـــاج بيئة عطاء نشأت فيها

أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري لجمعية الناشرين الإماراتيين، «أن مهنة النشر بشكلها الاحترافي شبه غائبة عن عالمنا العربي، ولم نصل إليها بعد»؛ مشددة على ضرورة الاستفادة من التجارب العالمية في هذا المجال، و«أن نتعلم من الآخرين».

العصر الرقمي

يقام مؤتمر الناشرين العرب الثالث، الذي تنظمه جمعية الناشرين الإماراتيين، بالتعاون مع اتحاد الناشرين العرب، في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة، تحت شعار «صناعة النشر.. آفاق وتحديات العصر الرقمي»، ويشارك فيه مختصون وأكاديميون ومعنيون بصناعة النشر من كل أنحاء العالم. ويركز المؤتمر على ثمانية محاور رئيسة، هي: مكافحة القرصنة الرقمية، والملكية الفكرية، والنشر والترجمة في العالم العربي، ومكتبات الغد، وحرية التعبير وحرية النشر، والتحديات والفرص في النشر التعليمي، وفجر العصر الرقمي، ودور الإبداع والابتكار في صناعة المحتوى العربي في العصر الرقمي، إلى جانب العديد من النقاشات واللقاءات بين العاملين والمهتمين بعالم النشر.

وأضافت في لقاء مع إعلاميين، صباح أمس، في جناح هيئة الشارقة للكتاب في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، أن الإمارات بعد انضمامها عضواً كاملاً في الاتحاد الدولي للناشرين تسعى للتعريف بالنشر لدينا، «فنحن كدول عربية موجودون في الاتحادات العالمية ونستطيع تعريف الآخرين ببلادنا وعاداتنا».

ورداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم» عن إمكانية تبني دار كلمات، التي أسستها الشيخة بدور مشروعاً للوصول بكتبها النوعية إلى كل طفل عربي، أعربت الشيخة بدور القاسمي، عن أملها أن يتحقق ذلك، لافتة إلى أن كتب «كلمات» صارت حاضرة في المعارض وغيرها، رغم ان عمرها تسع سنوات فقط؛ معتبرة أن مشروع كهذا يتطلب وقتاً، وكتب الدار وصلت من المغرب إلى الخليج.

ولم تُخفِ الشيخة بدور التحديات التي تواجهها الدار، كما أي ناشر عربي، وأول تحدٍّ هو التوزيع، «فلكل دولة قوانينها، وأن تدخل كتباً إليها فذلك يتطلب مجهوداً، ونطمح في المستقبل أن تكون لدينا شركات عالمية توزع في أنحاء العالم».

ونوهت إلى أن الدار تركز حالياً على فئة اليافعين «حيث قُرّاء كلمات كبروا معها»، كاشفة عن أن الدار ستطلق مجموعة من الإصدارات الجديدة خلال معرض الشارقة للكتاب نوفمبر المقبل. وأوضحت أن الدار عمدت إلى ترجمة بعض كتب الناشئين، وتتعرف دوماً إلى الجديد بحركة النشر، من الكتاب الإلكتروني، كما ترجمت العديد من كتب الدار إلى لغات عدة.

لكلٍّ مكانه

وبخصوص الكتاب الورقي والإلكتروني، رأت الشيخة بدور القاسمي،أن أحدهما لن يأخذ مكان الآخر؛ وحتى الكتاب المسموع، فكلها وسائل.

وذكرت الشيخة بدور أن حركة النشر في الإمارات تعد محط أنظار آخرين «وفي دول خليجية دائماً يقولون نتمنى أن تكون لدينا حركة نشر كما لديكم في الإمارات».

وحول رضاها عن واقع الترجمة في الوطن العربي؛ أشارت إلى أن الإحصاءات تقول إن الأقل بالترجمة هي اللغة العربية، وهذا تقصير ما.

وتطرقت الشيخة بدور في نهاية اللقاء إلى أن مبادرتها تعد نتاجاً للبيئة التي نشأت فيها «فحينما يعيش الإنسان في بيئة عطاء حقيقية، تجعله يفكر دائماً كيف يفيد الآخرين».

مؤتمر

في إطار متصل؛ نظم مؤتمر الناشرين العرب الثالث، الذي تستضيفه الشارقة يومي الثاني والثالث من نوفمبر المقبل حفل استقبال في جناح هيئة الشارقة للكتاب بمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب، بهدف تعريف الناشرين والمشاركين في المعرض من مختلف دول العالم بالمؤتمر وأهميته، إلى جانب دعوتهم للمشاركة فيه. وحضر الحفل عدد كبير من أبرز الناشرين وأهم المختصين في قطاع النشر.

وتعرف الناشرون إلى أبرز ملامح مؤتمر الناشرين العرب الثالث، والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، خصوصاً من خلال توفيره منصة للقاء والتواصل بين العاملين والمهتمين في هذا القطاع من مختلف دول العالم، لاستعراض التحديات وبحث سبل التغلب عليها، والاستفادة من تجارب وخبرات الآخرين، في تطوير صناعة النشر، والمحافظة على نموها وتطورها كي تكون قادرة على الاستفادة من تطورات العصر الرقمي.

الأكثر مشاركة