«مرايا الشارقة» يستضيف أول معرض تشكيلي كوري في المنطقة

يركز معرض الفنون الكورية المعاصرة (أنا: رجاءً، ابق عينيك مغلقتين للحظة)، الذي استضافه مركز مرايا للفنون، أول من أمس في مقره بالقصباء، على الممارسات الثقافية المعاصرة في كوريا الجنوبية والعالم العربي. وتتيح من خلاله الأعمال الفنية حواراً على نطاق واسع حول الظروف الثقافية المتفاوتة ضمن مختلف الحدود الجغرافية، ويشارك في المعرض الذي يستمر حتى الثاني من يناير المقبل، 12 فناناً وفنانة من كوريا، بالإضافة إلى فنانة تشكيلية عربية واحدة هي غادة دا. ويتضمن المعرض العديد من المشروعات الفنية الجديدة، وبعض أعمال الفيديو الفردية التي تعكس حالة من التأمل الوجودي في الهوية الفردية، بالإضافة إلى أعمال الفنانة الراحلة تيريزا هاك كيونج تشا (1951-1982)، تحت عنوان «من فم إلى فم». ويُعتبر معرض «أنا: رجاءً، ابق عينيك مغلقتين للحظة» الذي يُقام بإشراف القيّمة الفنية جي دبليو ستيلا، أول معرض للفنون الكورية المعاصرة، الذي يعرض من قبل مؤسسة فنية عامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ويقدم المعرض أعمالا متنوعة لـ 12 فناناً وفنانة من كوريا الجنوبية، حيث قدم إنجون كيم عملاً تركيبياً صوتياً تحت عنوان «كأنه فرار جماعي» 2015، كما قدم جايونج جون رسماً جدارياً تركيبياً تأملياً متقناً يمتد على طول 15 متراً، تحت عنوان «رسمة جايونج» 2015، ويستكشف هونج صون الذاتية في مشروعه المتحرك والمعقد «تمثال عادي» 2015، وتواصل الفنانة جويون كيم مشروعها الذي يعود افتتاحه إلى عام 2002، ويحمل عنوان «يي-سوك»، العمل التركيبي المحدد بمكان وزمان، الذي ينبت بذوراً، وقدمت هيونج جيونج أعمال فيديو قامت بإعدادها في الشارقة وكوريا تتضمن أداءً رشيقاً وجديداً وتحمل عنوان «أليس في بركة الدموع» 2015، وعرضت كل من سوجون لي وغادة دا الأعمال التي تم إنجازها نتيجة لبحثهما خلال برنامج تبادل الفنانين المقيمين الذي أطلقه مركز مرايا للفنون ومركز جيومشيون سيؤول أوائل العام الجاري.

الفنانة العربية الوحيدة

غادة دا، فنانة تشكيلية سعودية مقيمة في دبي، كانت الفنانة العربية الوحيدة المشاركة في المعرض، وقالت لـ«الإمارات اليوم»، إنها أمضت نحو ثلاثة أشهر في كوريا الجنوبية، ضمن برنامج إقامة في الفن، حيث تعلمت الفن الكوري وكيفية استخدام المواد القديمة بطريقة حديثة وتقنيات مختلفة، وبعد تلك الإقامة عملت معرضاً لأعمال ولوحات متنوعة من البيئة والمحيط الكوري (معرض تشكيلي)، ولفتت إلى أن هناك عناصر مشتركة بين الحضارتين العربية والكورية، خصوصاً في الفن القديم. وتابعت: «في المعرض أنتجت لوحات وأعمالاً جديدة خاصة به، وهنا في هذه المشاركة قدمت ثلاثة أعمال فنية»، لافتة إلى أن الأدوات المستخدمة في كل هذه الأعمال هي من الطبيعة، وهذه اللوحات الثلاث التي عرضتها جاءت تحت عنوان: «تألق».

تويتر