ريم بن كرم: «شورى الأطفال» رهان على ثقافة الابتكار

تُفتتح اليوم أولى جلسات الدورة الـ14 لمجلس شورى أطفال الشارقة، الذي اعتمد شعار: «نبتكر لنبدع.. هذه إماراتنا»، ويعكس هذا الشعار الحرص على غرس وترسيخ ثقافة الابتكار لدى الأطفال، وتشجيعهم على إدخال مفهوم الابتكار إلى حيز التطبيق العملي في شتى المجالات. ويعقد المجلس أولى جلساته في مقر المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، برئاسة الطفلة جميلة حسن الزعابي، رئيس المجلس، وبحضور النائب الأول للرئيس، الطفل راشد سيف الطنيجي، والنائب الثاني للرئيس، الطفلة حصة جاسم صالح، وأمين سر المجلس، الطفل علي محمد سرور، إلى جانب بقية أعضاء المجلس البالغ عددهم 74 عضواً.

نبذة

مجلس شورى أطفال الشارقة، إحدى مبادرات الإدارة العامة لمراكز الأطفال بالشارقة، تأسس عام 1997، وهو عبارة عن تجمع منظّم من أطفال المراكز وطلبة المدارس في الشارقة. وتأتي عضويته نتيجة انتخابات كل سنتين، ويشارك فيها مراكز الأطفال وطلبة المدارس بالإمارة، ويوجد رئيس للمجلس، من خلال الانتخابات، وكذلك نائبان للرئيس، وأمين سر.

وقالت مدير الإدارة العامة لمراكز الأطفال في الشارقة، ريم بن كرم، لـ«الإمارات اليوم»: «اعتدنا نهجاً واضحاً يتضمن أن يكون لكل دورة شعار أساسي يتم تبنيه والعمل عليه، وتنوعت شعارات المجلس خلال دوراته المتعاقبة، وتصب جميعها في مصلحة الطفل، ومن بين تلك الشعارات: أطفال في خطر في الدورة الأولى، وأمن الطفل في الدولة الثانية، وحقوق طفل الألفية الثالثة في دورته الثالثة، والطفل والإعلام في دورة لاحقة، ثم المستقبل لنا.. نرسمه بآرائنا، وفي الدورة الثانية عشرة الثقافة الأمنية.. ضرورة وطنية، واليوم في الدورة 14 وصلنا إلى شعار: (نبتكر لنبدع.. هذه إماراتنا)».

وأوضحت بن كرم أن المجلس يهدف إلى توعية أطفال الشارقة بالحياة النيابية، وتحقيق رؤية القيادة في صنع قادة المستقبل، وتمكين الأطفال من التعبير عن آرائهم في القضايا التي تواجههم، ومحاورة المسؤولين بكل لباقة، وإثارة الاهتمام بقضايا الطفل من قبل المؤسسات المجتمعية المعنية بالطفولة، وترسيخ مبادئ السلوك القائم على احترام آراء الآخرين لدى الأطفال وتقدير شخصياتهم، والمساهمة في تنشئة جيل واعٍ مثقف مدرك لواقعه وقضاياه، وقادر على عرضها وطرحها، والمساهمة في حلها. وغيرها من الأهداف.

ولفتت إلى دور وجهود قرينه صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، في مختلف قضايا الأطفال، ومن أجل تنمية الطفل وتأمين أفضل الأجواء له، كي يكون قادراً على تحقيق مستويات متقدمة من الإبداع والتميز والابتكار والحياة الأفضل في كل النواحي. وأوضحت أن المجلس يقدم للأعضاء دورات، ويعقد لهم المحاضرات والندوات التعريفية في مختلف القضايا، مع تركيز على قضايا الطفل، وما ينعكس عليهم إيجاباً من أجل القيام بواجباتهم، ومن أجل المستقبل، فهم جزء من نواب الغد، لافتة إلى أن هذه الدورات تعزز الثقة بالنفس، وتغرس روح الشجاعة الأدبية في الأطفال.

رهان على المستقبل

أوضحت مدير الإدارة العامة لمراكز الأطفال في الشارقة، ريم بن كرم، أن وجود مجلس شورى للأطفال مسألة مهمة في عملية التنشئة العامة، فالأطفال هم المستقبل، وهم الذين يعول عليهم الاستمرار في مسيرة البناء والنهضة والتقدم والازدهار، هم المستقبل بكل ملامحه وعناوينه الأساسية، وبالتالي إذا لم يتم العمل على توفير أفضل الأجواء والمناخات التوعوية والمعرفية والتعليمية لهم، فإن ذلك يعني هدم المستقبل والحياة والأحلام أيضاً، وهم الجيل الذي لا يجوز التقصير معه أبداً، ولأننا نعي كل هذا وأكثر، فإننا معنيون بتوفير أفضل الرؤى والاستراتيجيات والخطط في مختلف المجالات التي تسهم في تأمين مستقبل أفضل لهم، من خلال تطبيق وتنفيذ آليات ووسائل وأدوات تضمن نجاح كل ذلك، إنهم قادة المستقبل الذين سيحملون على عاتقهم مهام التشريع والرقابة والقيادة، والمسؤولية في مختلف المواقع.

ولفتت إلى أن لدى الطفل من المعلومات والوعي ما نطمئن إليه، وما يؤكد أننا نجحنا في هذا المشوار الطويل الهادف إلى تنشئة جيل يعي أهمية الحرية والديمقراطية والتشريع والرقابة والشورى، ولو لم يكن كذلك لفشلنا، وهو أمر غير مسموح به على الإطلاق، فلا يعرف الفشل طريقاً أو باباً يدخل من خلاله إلينا.

الأكثر مشاركة