ينطلق غداً متضمناً عروضاً للأداء وفن الفيديو والأعمال التركيبية
«الشارقة للفنون» تنظم «مشروع مارس»
تفتتح مؤسسة الشارقة للفنون معرض «مشروع مارس» 2015، في دورته الثانية، غداً، في المباني الفنية لمؤسسة الشارقة للفنون، في إطار سعيها المستمر لتقديم الدعم للفنانين الشباب من خلال برنامج الإقامة التعليمي. ويبدأ الافتتاح بجولة حول المباني الفنية لمؤسسة الشارقة للفنون لمشاهدة الأعمال الفنية في مواقع عدة، متبوعةً بعرض الأداء «مينا» الذي يقدمه الفنان شولتو دوبي بالتعاون مع الموسيقي جويل وايشيرلي.
تصنيف فيلم «عبدالله»، الذي تقدمه ميسون آل علي، يتحدث عن التصنيف الذي يخضع له الناس، والحكم عليهم من خلال القوالب السائدة في المجتمع، فإذا ما حاول أحدهم كسرها يتم نبذه أو معاقبته بصورة أو بأخرى، سواء كان ذلك بإرادته أو دونها. وتطرح آل علي أسئلة حول واضعي هذه القوالب، والأسس التي اختيرت على أساسها، وماهية الحدود التي لا يجب تجاوزها، كما تتساءل عن جدوى تحجيم العقل بين الجانبين الأبيض والأسود على الرغم من المساحات الرمادية الكبيرة المتاحة بينهما. ويعرض هذا الفيلم قصة يوم واحد في حياة رجل ولد خارج الإطار وعاش إلى جانبه، رجل طُبع في ذهنها منذ الطفولة وقابلته آل علي الآن فقط. ملحمة متنامية يطرح مات كوبسون في عمله التركيبي «رينارد المكرر«» تكملة للملحمة المتنامية المتعلقة بشخصية الثعلب «رينارد». وهي بالأصل شخصية من الفولكلور الأوروبي، حيث تتم إعادة وضع «رينارد» في إطار العالم المعاصر بمظاهر عديدة. يتم عرض «رينارد» في هذا العمل التركيبي بشكل مجزأ، حيث ينفصل جسده عن رأسه، ليؤدي حواراً ثنائياً حول المزايا النسبية للعقل ناقص الجسم والجسم ناقص العقل، واستحالة التواصل بينهما. |
ويقدم المعرض أعمالاً محددة الموقع تم تطويرها من قبل سبعة من الفنانين الشباب، وتشمل عروضاً للأداء، وأعمال فيديو، وأعمالاً تركيبية، تعرض في المباني الفنية للمؤسسة، وساحة الخط العربي، ومنطقة الفنون. ونفذ الأعمال مجد عبدالحميد، وميسون آل علي، ومنى البيتي، وبلقيس الراشد، ومات كوبسون، وشولتو دوبي، وماثيو بيريز.
وذكر بيان للمؤسسة، أمس، أن «برنامج الإقامة التعليمي الذي تقدمه المؤسسة يعدّ المساحة الحاضنة للطاقات الفنية الشابة التي تتيح لهم فرصاً للبحث، ولإنتاج أعمال محددة الموقع من خلال سلسلة من الندوات المهنية، والزيارات الميدانية، والحوارات، والإرشاد من قبل ممارسي الفن». وقد أشرف على تدريبهم في هذه الدورة طارق الغصين، ولارا خالدي، وديريك أوغبورن، وآلاء يونس. كما يتيح هذا البرنامج الفرصة أمام الفنانين المشاركين لاستكشاف البيئة المحيطة بهم باستخدام عناصرها الطبيعية والبشرية، والتدرب على يد نخبة من الفنانين المحترفين، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب ما بين الفنانين الشباب وبعضهم، ما يساعد على إثراء مخزونهم الفني والثقافي. تتضمن العروض عدداً من الأعمال التي تقدم قراءات ودلالات مختلفة في سياقاتها البصرية، وعلاقتها مع البيئة المحلية في الشارقة، ومنها عمل «مينا» الذي يقدم مقطوعة موسيقية مرتجلة جزئياً تم تطويرها في الشارقة. حيث يعكس العنوان تراث المنطقة كميناء مهم في طرق التجارة التي تربط بين الهند وإيران والعراق والسعودية واليمن والصومال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news