توقيع كتاب «زايد حاكم العين» ضمن فعاليات المعرض
نظم الأرشيف الوطني لدولة الإمارات حفل توقيع لأحدث إصداراته كتاب «زايد بن سلطان آل نهيان حاكم العين 1946-1966»، الذي يتناول مرحلة مهمة في تاريخ دولة الإمارات، وذلك في جناح الأرشيف الوطني المشارك في الدورة الـ34 من معرض الشارقة الدولي للكتاب.
وحول توقيع الكتاب، قال المدير التنفيذي في الأرشيف الوطني ماجد المهيري: «تؤكد الوثائق التاريخية أن المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تسلّم إدارة مدينة العين في ظروف صعبة في شتى المجالات، لكنه بحكمته ورؤيته الثاقبة عمل على ترتيب البيت من الداخل، وعلى بناء العلاقات مع الجوار أيضاً».
وأضاف «وإذ يصدر الأرشيف الوطني هذه الدراسة التاريخية في هذا التوقيت، فإنه يغتنم الحدث الثقافي الكبير المتمثل بمعرض الشارقة الدولي للكتاب ليصل إلى قاعدة عريضة من جمهوره، وهو يسير وفق استراتيجيته المعهودة في تزويد الباحثين والمهتمين بالمعلومات الدقيقة الموثقة، وعلى طريق حفظ ذاكرة الوطن وتوثيقها، ويأتي هذا الكتاب استكمالاً للعديد من الكتب والدراسات التي صدرت وفاءً لصانعي المعروف المخلصين، وفي مقدمتهم إخلاصاً وعطاءً المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه الآباء المؤسسون».
يتناول الكتاب جغرافية العين، ويحدد القبائل العربية التي سكنتها، مثل: قبيلة بني ياس، وهي تحالف قبلي يضم 16 عشيرة أو قبيلة، تزعمها آل نهيان من آل بوفلاح.
ويشير الكتاب إلى كثرة قلاع العين وحصونها، وإلى أسرار اهتمام المنطقة بهذا النوع من المباني، ويعدد الكتاب قرى منطقة العين، ويؤكد ازدهار منطقة العين في ظل الحضارة الإسلامية، وعلاقاتها التجارية الواسعة مع المناطق المجاورة، ويتحول إلى منطقة العين في التاريخ الحديث، وصولاً إلى عهد الشيخ زايد بن خليفة، الذي كانت له استراتيجية خاصة لمنطقة العين؛ إذ اعتمد في إدارتها على أبناء قبائلها.
ويقول الكتاب عن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان: إن أباه هو الشيخ سلطان بن زايد بن خليفة، حكم أبوظبي بين 1922 و1926، وقد استتب السلام أثناء فترة حكمه، ووالدة الشيخ زايد بن سلطان هي الشيخة سلامة بنت بطي بن خادم بن نهيمان من القبيسات، والقبيسات إحدى قبائل تحالف بني ياس، وتنقسم هذه القبيلة إلى بطون عدة، أهمها آل نهيمان، وهو البطن الذي تنتسب إليه الشيخة سلامة، وقد كان للشيخة سلامة دور رئيس في تقريب وجهات النظر، وتحقيق التفاهم القبلي في هذه الحقبة المبكرة من تاريخ أبوظبي.
ويصور الكتاب بعض ملامح طفولة زايد وشبابه، وحبه للعلم والمعرفة الذي دفعه للتعلم الذاتي والمجتمعي والأسري، إذ كان يستفيد من المطوع، ويثقف نفسه ذاتياً، ويستفيد من حوارات المجالس ونقاشاتها، ومن أفراد أسرته، كما يرصد علاقته بوالديه وإخوته، لما في ذلك كله من أثر كبير في صياغة شخصيته القيادية والأبوية.
ولعلّ السنين الطويلة التي أمضاها الشيخ زايد في العين أثْرَت خبرته في شؤون أبوظبي والعين بأدق التفاصيل الحياتية، ما جعل نصائحه وإرشاداته أساسية لا يمكن الاستغناء عنها في كل ما يتعلق بالمنطقة.
يتألف الكتاب من ثلاثة فصول، أولها عن إدارة الشيخ زايد في العين، التي بدأت في عام 1946، وثاني فصول الكتاب عن سياسة المغفور له الشيخ زايد تجاه قبائل العين، وآخر فصل في الكتاب دار حول صلات المغفور له الشيخ زايد مع جيران العين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news