أطلقت باكورة إصداراتها في معرض الشارقة للكتاب

بدور القاسمي: «روايات» تسعى إلى جعل القراءة متعة لليافعين والشباب

بدور القاسمي أكّدت أن الدار حرصت على أن يكون النص والمضمون متناسبين مع متطلبات اليافعين والشباب. من المصدر

أطلقت دار «روايات» للنشر، التابعة لمجموعة كلمات للنشر، خلال مشاركتها في فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، باكورة إصداراتها العربية لليافعين والشباب، التي تتضمن 14 كتاباً لمؤلفين عرب، ومؤلفين أجانب ترجمت كتبهم إلى اللغة العربية، ضمن سعيها لتعزيز حب القراءة لدى اليافعين والشباب العرب، وتوفير كتب عالية الجودة باللغة العربية.

وتأتي باكورة إصدارات دار «روايات» للنشر لتحاكي عقول اليافعين والشباب العرب، من خلال روايات وقصص كتبها نخبة من المؤلفين بأساليب سردية مشوّقة، وبلغة عربية تستهوي فئة الشباب واليافعين، وتتنوّع موضوعاتها ما بين الخيال، والتاريخ، والأساطير، والقصص الإنسانية والاجتماعية والواقعية، والخير الشر، وتسرد الكتب قصص لشخصيات من مختلف أنحاء العالم، ومن أزمنة مختلفة بين الماضي والحاضر والمستقبل.

وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات للنشر: «جاءت فكرة تأسيس دار روايات للنشر، بعد نحو سبع سنوات على تأسيس دار كلمات المتخصصة في إصدار كتب عالية الجودة للأطفال، فبعد تلك السنوات وبعد ما حققته (كلمات) من نجاحات في الوصول إلى أهدافها المتمثلة في تعزيز حب القراءة لدى الأطفال العرب، من خلال توفير محتوى جاذب يخاطب عقولهم وتفكيرهم، رأينا بأن قرّاء (كلمات) بدأوا يكبرون وأصبحوا في مراحل عمرية يبحثون فيها عن كتب تناسب أعمارهم وتفكيرهم لمواصلة ما بدأوه معنا في (كلمات)، وقد أعلنا في مارس الماضي عن تأسيس دار (روايات) المتخصصة في الكتب العربية لليافعين والكبار».

مجموعة متميزة

وأضافت الشيخة بدور القاسمي، عن الإصدارات الجديدة: «أطلقنا مجموعة مختارة ومتميزة من الكتب التي ستصافح عقول وأفكار الشباب العرب، وحرصنا على أن يكون النص والمضمون متناسبين مع متطلبات اليافعين والشباب في عصرنا، وهنالك مجموعة من الكتب المترجمة سعينا من خلالها إلى توفير كتب عالمية بلغة عربية مشوّقة تناسب اليافعين والشباب المنفتحين على الحضارات والثقافات المختلفة، ونسعى من خلال كتب (روايات) بموضوعاتها ونصوصها وأساليب المؤلفين إلى أن نجعل القراءة متعة وهواية محببة لليافعين والشباب العرب ينجذبون إليها ويستمرون عليها».

ومن ضمن الكتب التي أطلقت في جناح مجموعة كلمات للنشر المشارك في الدورة الـ34 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، «فرعون 9.0» للكاتب اللبناني يوسف البعيني، التي تسرد جدار الزمن وصولاً إلى عام 2034، وتطوف بالقارئ في بلدان عدة، تارة تكون في الإمارات وبعدها في الصين ومن ثم روسيا، ومنها إلى فرنسا والصحراء الليبية التي تدور عليها معركة تكنولوجية شرسة. الرواية تدور حول سر متعلق بالفراعنة وبلعنة تصيب كل من يحاول تعرية هذا السر العجيب، إلاّ أن الطفل المُنقذ «نادر» يخترق المألوف، لتتمحور فصول الحكاية حوله، فيقول لنا: «من يُظلم لا ينتقم.. بل يثور».

أما «سلسلة نورسان سوترا 1 - القوة الحقيقية»، للكاتبة المصرية أسماء قدري، فتسرد الصراع الأزليّ بين الخير والشرّ. بطل القصة «نورسان» حارس الفيزياء وعلم الطاقة، أمضى «نورسان» سنوات كثيرة فقط ليتعلّم كيف يستطيع امتلاك مهارة واحدة من مهارات السيطرة على إحدى قوى الكون، وكيف استطاع أن يُسيطر عليها من أجل أن يوظّفها لمصلحة الخير، ليقول إنه في هذا الكون قوى عظيمة، لو استطاع الإنسان ترويضها، لأدار العالم بسعادة، لكن القصة توضح أن الخيّرين ليسوا وحدهم في هذا العالم.

أحلام.. وقصص

فيما تعدّ «سلسلة ذئب الصحراء 2 - اللؤلؤة السوداء» للكاتب دينيس جونسون ديفيس، ترجمة د.موسى الحالول، بمثابة قصة جديدة هاربة من حكايات الجدّات القديمة، بعضها آتٍ من بلاد السندباد، وبعضها يقطع الفيافي والقفار كي يثبت بطولة فارس وأبيه شداد، ومن قبلهما البطل المغوار ذئب الصحراء.

هل حقًّا كان الإسكندر الأكبر رجلاً صالحاً؟ أحد الأسئلة الكثيرة والمريبة التي تطرحها الحكاية.

تصدم القصة القارئ بالمنشد زرياب صاحب الصوت الشجيّ، فما صِحّةُ أنه كان جاسوساً لأحد الملوك، بغية الحصول على المال، مغامرات أكثر من شيقة تنطوي عليها صفحات الحكاية.

فيما تدور أحداث «قمر اليرقات» للكاتبة سالي غاردنر، ترجمة إيمان إبراهيم، بين أحلام الصغار بالسفر إلى القمر وأكاذيب الكبار عن كلّ شيء، بين الحقيقة الدامغة والخيال المُشرَع والاختلاف الشائك الذي يعرّض الرواي للنبذ والقهر، فالصغار صنعوا المركبة الحقيقية وعملوا بجدّ منذ البداية كي يحقّقوا هذا الحلم الإنساني العظيم.. الصعود إلى القمر، هم شاهدوا الكبار بأمّ عيونهم يصنعون مركبةً من الورق المقوى وستائر سوداء مرسوم عليها نجوم بطلاءٍ أصفر، كما شاهدوا رَجُل فضاءٍ مزيفًا يسبح على المسرح بواسطة حبال، وليس على القمر حيث تنخفض الجاذبية كثيراً.

وتروي «المعيلة» للكاتبة ديبورا أليس، ترجمة جنى الحسن، قصة بارفانا أو (قاسم) من أفغانستان، إذ تناوب الغرباء والأهل على هدم كل شيء، ربما لن يعرف القارئ بدايةً أنّ قاسم الذي يبيع علبة أعواد ثقاب، ما هو إلا بارفانا، الفتاة التي غيّرت جنسها، ليس شذوذاً، بل لتكسب بذكورتها ما لا تستطيع بأنوثتها. هناك حيث ينبش الناس قبور أجدادهم ليبيعوا عظامهم، ثمة حرب وجوع ويُتم، ورجال يبيعون سيقان نسائهم البلاستكية.

«حكاية أم إفريقية».. محمد الحمادي

«حكاية أم إفريقية».. محمد الحمادي

تحكي رواية «بونغاني الشافي.. حكاية أم إفريقية» للكاتب الإماراتي محمد الحمادي، رحلة طويلة ترافق فيها «ماريت» بطلة القصة القارئ بين الفيافي والقفار والأدغال الإفريقية، رحلة تحبس الأنفاس كلّها وجع وخوف ومخاطر، لكنّ الدليل فيها هو «قلب الأمّ» ومعاناة ابنتها المريضة، الابنة التي سيصير لها حكاية أخرى بعد حكاية صبر أمّها الطويل، حكاية عالمية وإنسانية المضمون من قصص تضحيات الأم، يستكشف فيها القارئ إفريقيا الأم، والأم الإفريقية.

«ماسة» هاني السالمي

«ماسة» هاني السالمي

«ماسة»، للكاتب الفلسطيني هاني السالمي، تأخذ القارئ في فصل من حكايةٍ فلسطينية لمّا تنتهِ مأساتها بعد.. جنود الحواجز في كل مكان.. متشابهون، وكأنهم هم. ولكن، تتساءل هل للانتظار ثقافة؟ وهل الخوف من الاحتمالات المفتوحة ثقافة؟ هل يتحول الكربون دائماً إلى ماس؟ هل خطر ببال أحدنا أن يعمل مفسراً للأحلام لقاء نصف ساندويتش؟ هل يتحقق حلم الجدّة ويثمر الكرنب؟ أما جدار الفصل العنصري، فله حكاية وغصة لاتزول إلا بزواله.

«خيمة الأحلام».. أبومراحيل

«خيمة الأحلام».. أبومراحيل

رواية «سيد الكوابيس وخيمة الأحلام» للكاتبة الفلسطينية أسماء أبومراحيل، فتسرد قصة «ميمو» الفتى المشرّد الذي لم يكن يتخيل أبداً أنه سيكون في النهاية سبب سعادة للناس، كانت أقصى أحلامه أن ينتهي من عمله في تلميع أحذية أولئك الناس. وتستعرض بأسلوب مشوّق مفهوم السعادة والتعاسة، ويمر على خيمة الأحلام التي كانت نفسها حلماً، ومع أنّ الجميع كانوا يعرفون هذه الحقيقة، لكنّهم كانوا يزدادون إصراراً على أن يراقبوا في مرآتها أحلامهم.

«مندالا» حنان طبق

«مندالا» حنان طبق

«مندالا» للكاتبة المصرية حنان طبق، ليس اسم بطلة الرواية، وإنّما أيقونة ترمز بتناظر شكلها إلى الكون، كان شكلها شائعاً كرمز دينيّ تعبّديّ، ثمَّ صار رمزاً في العلوم الحديثة والفلسفة والفنون، وفي هذه الرواية التي بطلتها «مليكة»، يمكن القول إنّ «مندالا» كانت حرزها الذي رافقها في رحلةٍ كونيّة، ويمكن للقارئ في النهاية أن يتسلّى بطرح الأسئلة العجيبة على نفسه: هل يمكن أن أعيش في زمن أحفاد أحفادي وهم لم يأتوا بعد؟ أو أن أعيش في زمن آباء آبائي وأنا لم أولد بعد؟

تويتر