زقطان يطلق «حيث اختفى الطائر» على وقع «موطني»

احتفى متحف محمود درويش بمدينة رام الله في فلسطين، بإطلاق رواية «حيث اختفى الطائر» للشاعر الفلسطيني غسان زقطان، مساء الخميس الماضي، بحضور جمهور من الكتّاب والمثقفين وعشاق الكلمة.

 وشهدت الأمسية أداء الجمهور لنشيد «موطني»، وتضمنت قراءة نقدية قدمها الناقد الدكتور إبراهيم أبوهشهش، وحفل توقيع للرواية الجديدة التي صدرت عن الدار الأهلية للنشر والتوزيع في الأردن. وتقع الرواية في 96 صفحة من القطع المتوسط، صمم الغلاف لها الشاعر زهير أبوشايب، ولوحة الغلاف للفنان الأميركي سكوت بيرغي.

وأكد أبوهشهش في قراءة للعمل الجديد على تميز لغة زقطان الشعرية في عمله الروائي، كما أن الرواية من ضمن الروايات القليلة عربياً التي تأتي من مختبر الأدب. وهو الكتاب السردي الرابع في مسيرة زقطان بعد «سماء خفيفة»، و«وصف الماضي»، و«عربة قديمة بستائر».

وقال أبوهشهش: «إن زقطان الحائز جائزة غريفين الدولية للشعر عام 2013 يحفر في نصه الجديد، في المكان الفلسطيني منطلقاً من الراهن في ما يشبه الرحلة من قريته (زكريا) المحتلة عام 1948، متجولاً في (برية القدس)، عبر شخصية اللاجئ زكريا المركبة، المثقلة بحمولة الاسم ودلالاته، فيمنح الذاكرة الجمعية حرية التداخل والتجوّل، كل ذلك بلغة شعرية مكثفة».

وكتب زقطان في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بعد اللقاء: «كانت الأمسية جميلة، سعدت بحضور العديد من الصديقات والأصدقاء الذين وصلوا قاعة متحف محمود درويش، رغم صعوبة الطقس». وشكر الناقد أبوهشهش على تقديمه الشامل لرواية «حيث اختفى الطائر»، ومدير متحف محمود درويش، الروائي سامح خضر، كما شكر الجمهور بقوله: «شكراً للأسئلة الذكية»، وقال عن مؤسسة محمود درويش إنها «تحمل عبء الضوء في هذه العتمة».

وكانت دار «بلومزبري» أصدرت الشهر الماضي مجموعة شعرية جديدة للشاعر غسان زقطان بعنوان «مشاة ينادون إخوتهم»، في طبعتها العربية، وتصدر الدار نفسها الطبعة الإنجليزية للمجموعة الشعرية لاحقاً. وجاءت المجموعة في أربعة عناوين رئيسة، شكلت قصيدة «الطريق إلى البحيرات» بتقطيعاتها المختلفة نصف المجموعة، فيما توزعت بقية القصائد على ثلاثة عناوين: «حيث لا يتنبأ أحد، حيث لا تصل الصيحة»، و«أصوات منخفضة يمكن سماعها هناك»، و«ثلاثة ممرات».

وكتب الناقد فخري صالح المشرف على السلسلة: «يرسم غسان زقطان في هذه المجموعة الشعرية أحلاماً ورغبات غاربة ومستنفدة، من خلال تصوير أرض الموت وزمان الموتى، إنه يستعيد ذكريات وعوالم آفلة من خلال أصوات الموتى الذين يعبرون في (طريق البحيرات) في اتجاه النهايات - البدايات. مجموعة شعرية فاتنة بالأصوات العديدة التي تتردد أصداؤها في سطورها، ومعاني المنفى والغربة التي تحضر مواربة في القصائد».

وغسان زقطان شاعر فلسطيني له 10 دواوين شعرية، وهو روائي ويعمل رئيساً للقسم الثقافي في صحيفة «الأيام» الفلسطينية، ولد في بيت جالا قرب بيت لحم، وعاش في الأردن وبيروت ودمشق وتونس. حصل على جائزة غريفين الدولية للشعر عام 2013، عن ديوانه «كطير من القش يتبعني»، الصادر عن منشورات جامعة يال، بترجمة فادي جودة. ورشح للقائمة القصيرة لجائزة فاينر الدولية للأدب في عامي 2014، 2015، في جامعة أوكلاهوما الأميركية. ونال زقطان وسام الشرف من الرئيس الفلسطيني عام 2013، وظهر اسمه في العام نفسه ضمن قائمة تكهنات جائزة نوبل، وقد ترجمت أعماله إلى الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والنرويجية والألمانية.

الأكثر مشاركة