سلطان القاسمي: الدار رافد جديد لخدمة العلم والمعرفة

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن تشيّيد دار المخطوطات كمركز للأبحاث يأتي رافداً جديداً لخدمة العلم والمعرفة، وأن الدار مفتوحة للجميع، كي يستفيدوا منها، وقد خصصت بها غرف خاصة لكل باحث، ليجد خصوصية تامة في إجراء بحثه أو تحقيقه، وليقوموا بجهدهم العلمي في الكشف عن الكنوز التي تحتويها هذه الثروة العلمية.

جاء ذلك خلال زيارة سموه، أمس، مبنى دار المخطوطات في الجامعة القاسمية، ويأتي مشروع الدار ضمن جملة من المشروعات العلمية، التي وجّه بها صاحب السمو حاكم الشارقة، في إطار تعزيز التنمية الفكرية والثقافية لأفراد المجتمع ولطلبة الجامعات وزوّارها، الراغبين في البحث عن المعرفة. وتفقد سموه أقسام المبنى، واطلع على سير العمل في المشروع، وقدم القائمون على المشروع شرحاً وافياً عن آخر مستجدات المشروع ومراحله، الذي من المتوقع افتتاحه خلال الفصل الدراسي المقبل.

وشيّد المبنى على مساحة تبلغ 3600 متر مربع، وفقاً لأحدث المواصفات والمعايير العالمية في مجال حفظ المخطوطات والأرشفة والتبويب، ويتكون من طابقين، ويضم غرفاً للعرض ومسرحاً، إضافة إلى غرف للإدارة.

وأهدى صاحب السمو حاكم الشارقة مجموعة من المخطوطات والوثائق التي تعتبر من أنفس المخطوطات التاريخية من مقتنياته الخاصة التي جمعها سموه خلال زياراته لدول العالم المختلفة، يعود تاريخها إلى ما بين 300 و400 سنة، وتتناول موضوعات إسلامية متنوعة من فقه وأصول فقه ومعاملات وحديث شريف وقرآن كريم.

رافق سموه خلال جولته في المبنى محمد عبيد الزعابي، رئيس دائرة التشريفات والضيافة، والدكتور رشاد سالم، مدير الجامعة القاسمية، وعدد من المسؤولين والقائمين على المشروع من الشركة المنفذة.

ويجد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في تقديمه هذه الوثائق والمخطوطات من مقتنياته النفيسة والخاصة، التي جمعها بجهده الشخصي، فرصة للباحثين والدارسين في إجراء بحوثهم وتحقيقاتهم حولها.

كما يرى سموه أنه يجب علينا العمل على نشر المعرفة، وإبراز التراث الإسلامي، بتوفير كل ما يحتاجه الباحث.

الأكثر مشاركة