ثقافة بلا حدود يعلن نتائج «المكتبة المنزلية»
أعلن مشروع ثقافة بلا حدود النتائج النهائية لدراسته المسحية، التي استهدفت مواطني إمارة الشارقة، لمعرفة مدى استفادتهم من المكتبة المنزلية التي توفرها ثقافة بلا حدود، ومعرفة نسبة القارئين في الإمارة، وذلك اﺳﺗﻛﻣﺎﻻً ﻟﺗوﺟﯾﮭﺎت ﺻﺎﺣب اﻟﺳﻣو اﻟﺷﯾﺦ اﻟدﻛﺗور ﺳﻠطﺎن ﺑن ﻣﺣﻣد اﻟﻘﺎﺳﻣﻲ، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في ما يخص تنفيذ هذا المشروع.
وكان ثقافة بلا حدود قد قام أخيراً، وﺑﺎﻟﺗﻌﺎون مع داﺋرة اﻹﺣﺻﺎء واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﯾﺔ بالشارقة، وﺷرﻛﺔ «ﻓﯾدﺑﺎك»، ﺑﺗﺻﻣﯾم وﺗﻧﻔﯾذ دراﺳﺔ مسحية لقياس نسبة ممارسة اﻟﻘراءة ﻟدى مواطني اﻟﺷﺎرﻗﺔ، وﻣدى الاﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﻣﻛﺗﺑﺎت اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻸﺳر ﻓﻲ الإﻣﺎرة، ﻣن ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺑﻼ ﺣدود، وقد تم تقسيم المجموعات المستهدفة إلى مجوعتين: اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻷوﻟﻰ هم اﻷﻓراد واﻷﺳر الذين حصلوا على ﻣﻛﺗﺑﺔ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺑﻼ ﺣدود، واﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ الذين لم يحصلوا عليها. وﺗتلخص أھداف اﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﻘييمية للمجموعة الأولى في ﻣﻌرﻓﺔ ﻣدى اﺳﺗﺧدام أﻓراد اﻷﺳرة ﻟﻣﻛﺗﺑﺔ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺑﻼ ﺣدود، وﺗﻘﯾﯾم ﻣدى الاﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﻣﺣﺗوﯾﺎتها، وﻗﯾﺎس ﻣدى ﻣﻼءﻣﺔ ﻣﺣﺗوى اﻟﻣﻛﺗﺑﺔ ﻷﻓراد اﻷﺳرة، وﻣﻌرﻓﺔ ﻣﻘﺗرﺣﺎت اﻷﺳرة ﻋن ﻋدد وﻧوﻋﯾﺔ اﻟﻛﺗب اﻟﻣتواﻓرة، إلى جانب ﻣﻌرﻓﺔ رأي اﻷﺳرة ﻋن ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻣﻛﺗﺑﺔ، وأي ﻣﻘﺗرﺣﺎت أخرى ﻟﺗﺣﺳﯾﻧﮭﺎ، وﺗﻘﯾﯾم ﻧﺳﺑﺔ اﻟرﺿﺎ ﻟدى اﻷﺳر ﻋن اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻠﻣت ﺑﮭﺎ المكتبة، بينما تمثلت أهداف الدراسة بالنسبة للمجموعة الثانية في ﻣﻌرﻓﺔ إﺟﻣﺎﻟﻲ ﻋدد اﻷﺳر اﻟذﯾن ﻟم يحصلوا على اﻟﻣﻛﺗﺑﺔ حتى الآن، وﻣﻌرﻓﺔ ﻋدد اﻷﺳر اﻟراﻏبة في اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻛﺗﺑﺔ، واﻷﺳر اﻟﺗﻲ ﻟم تحصل على المكتبة وﻻ ﺗرﻏب في اﻟﺣﺻول ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣﻊ ﺗﺣدﯾد اﻷﺳﺑﺎب.
وقال مدير عام ثقافة بلا حدود، راشد الكوس: «لقد سعينا من خلال تنفيذ هذه الدراسة إلى ﻓﮭم وقياس نسبة ﻣﻣﺎرسة اﻟﻘراءة ﺑﯾن ﻣواطﻧﻲ إﻣﺎرة اﻟﺷﺎرﻗﺔ، وﻣﻌرﻓﺔ اھﺗﻣﺎﻣﺎت اﻟﻘراء ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣﺟﺎﻻت واﻟﻣواﺿﯾﻊ واﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ، وﻣﻌرﻓﺔ مدى أھﻣﯾﺔ اﻟﻘراءة ﺑﺷﻛل ﻋﺎم وسط شرائح وفئات المجتمع المختلفة، وﻣﻌرﻓﺔ ﻣﻌدل اﻟﻘراءة ﺑﺣﺳب دورﯾﺔ اﻟﻘراءة واﻟﻠﻐﺔ، وﻣﻌرﻓﺔ ﻧﺳﺑﺔ ﺗﺄﺛﯾر اﻟﻘراءة في حياة المواطنين، إلى جانب ﻣﻌرﻓﺔ أﺳﺑﺎب ﻋدم الاھﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻘراءة ﺣﺳب اﻟﻧوع، اﻟﻌﻣر، اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﺣﺎﻟﺔ الاﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ».
وأضاف الكوس: «وأُوصت الدراسة بضرورة التركيز على تنمية مهارات القراءة وتعزيز الوعي بأهميتها في سن ما قبل 13 عاماً، ونسبة إلى النتائج التي كشفت عن عدم توافر الوقت الكافي لدى عدد من المواطنين وتأثيره السلبي في إقبالهم على القراءة، فقد أوصت الدراسة بضرورة توفير كتب قصيرة أو مختصرة لا تحتاج إلى وقت طويل في القراءة، إلى جانب توفير كتب يمكن حملها في وسائل النقل، وإرسال مقالات تشويقية وممتعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي».