الكاتبة أكدت أن الحكايات الإماراتية وجدت لها مكاناً كبيراً في ذاكرتها. تصوير: تشاندرا بالان

إيفوانا دروزد.. 5 كتب من وحي الإمارات وتراثها

مضى على وجود الكاتبة البولندية إيفونا تايدا دروزد، في الإمارات 27 عاماً، ومازالت تذكر ذلك اليوم الذي حصل فيه زوجها، المهندس المدني، على فرصة عمل في أبوظبي، حيث قررت فوراً أن ترافق زوجها، وتترك عملها في وزارة الثقافة في بلدها بولندا، وتلتحق معه ليعيشا معاً في أبوظبي.

عشق التراث
قالت إيفوانا دروزد، «عشقت التراث الإماراتي وتعرفت به بشكل جيد وعميق، وتمكنت من خلال الإمارات والعمل والعيش فيها، ومن خلال تلك الحكايات والقصص والتفاعل مع أبناء البلاد، أن أعرف الكثير من الملامح عن حياة العرب عموماً. لافتة إلى أن «عائشة والأفعى»، صدر باللغة البولندية 2004، والكتب الثلاثة الأخرى 2015.
وأضافت أن الحياة في الإمارات جميلة جداً، وما قدمته من كتب وقصص وحكايات تعبير عن مدى محبتنا وتقديرنا لهذه البلاد وحياتها الجميلة.

حينها رسمت أحلاماً جميلة، وحلقت في فضاء مفتوح، وبأنها ستتعلم لغة جديدة وثقافة جديدة مختلفة كلية عن حياتها وثقافتها، لم تقلق، بل كان كل يوم يمر يزيدها ثقة وعزماً وتصميماً لخوض تجربة جديدة. وكان أن وصلت إلى أبوظبي، وسرعان ما أخذت تنفذ بعض ما فكرت فيه وخططت له، هناك تعلمت الكثير من ملامح وتفاصيل الحياة اليومية في أبوظبي، بحكم خبرتها وعملها ووجودها، وهي صحافية وكاتبة وجامعة صور.
«الإمارات اليوم»، التقت الكاتبة دروزد في جناح بولندا، حيث تشارك للمرة الأولى في معرض الشارقة الدولي للكتاب. وقالت: ما إن وصلت إلى أبوظبي حتى تواصلت مع السفارة البولندية في أبوظبي، وعملت في الملحقية الثقافية مدة خمس سنوات. وتابعت: خلال تلك الفترة قابلت عدداً كبيراً من المواطنين والمختصين والمهتمين بالثقافة بحكم عملي وتعاملت معهم، لافتة إلى أن المكان الذي كنت أذهب إليه في أبوظبي هو هيئة الثقافة، وهي المكان الذي يلتقي فيه الجميع.
وأضافت: مر زمن وأنا أبني وأنسج علاقات جيدة مع كثير من المواطنات الإماراتيات، وكن يتحدثن عن أشياء وتفاصيل في الحياة اليومية الاجتماعية والثقافية، كلها جديدة ومهمة بالنسبة لي، وكانت تلك القصص والحكايات تجد لها مكاناً كبيراً في ذاكرتي، واحتفيت بها وقادتني إلى أسئلة عدة، ووصلت إلى مرحلة شعرت بأنني أملتك كماً هائلاً من المعلومات والحكايات التي تستحق ان أكتبها بطريقتي وأسلوبي، وأقدمها لشعبي، عن تجربتي الجديدة، عن ثقافة تختلف في كثير من ملامحها وعناصرها ومكوناته عن ثقافتنا. وتابعت: بدأت أولاً بكتابة المقالات في صحف بلادي، بعد ذلك دخلت مجال كتابة الكتب عن الإمارات للكبار والصغار. وفي العام 2004، رأى كتابي الأول النور، وهو بعنوان «الحياة اليومية في أبوظبي»، باللغة البولندية، وفي وقت لاحق صدرت منه طبعة ثانية، وهو للكبار. وشعرت بأنه لاقى صدى جيداً هنا في الإمارات، وهناك في بلدي، الأمر الذي شجعني أكثر على أن أقتحم باب الكتابة للطفل، وهو ما تمكنت من إنجازه، حيث كتبت أربعة كتب للأطفال، واحد منها باللغة البولندية، بعنوان «عائشة والأفعى»، وثلاثة كتب باللغة الإنجليزية، «نصائح الأب» و«صابر الغضبان» و«كيف اكتسب الثعلب سمعة سيئة».
وأوضحت أن هذه الكتب كلها تقريباً مبنية على قصص وحكايات شعبية كانت النساء الإماراتيات يسمعنها من أمهاتهن وجداتهن، وكن ينقلن لها تلك القصص والحكايات، إذن هي من عالم القصص التقليدية والتراثية.


 

الأكثر مشاركة