تقديراً لجهودها الدولية في العمل الإنساني والاجتماعي ومناصرتها للاجئين والمحتاجين

جواهر القاسمي تُمنح جائزة «البازلاء الذهبية»

جرت مراسم التكريم في دار الموسيقى بالعاصمة الألمانية برلين ضمن فعاليات الدورة 26 لمهرجان قصص الأطفال في برلين، بحضور ممثلي أكثر من 20 دولة عربية وأوروبية. من المصدر

تسلمت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، يوم أول من أمس، جائزة «البازلاء الذهبية» من قبل المركز الثقافي الألماني لقصص الأطفال، تقديراً لجهود سموها في العمل الإنساني والاجتماعي، ومناصرتها للأطفال اللاجئين والمحتاجين، ومرضى السرطان، وإطلاقها للمبادرات الداعمة لتمكين المرأة في المجالات كافة، ضمن دولة الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة العربية والعالم.

شخصيات للخير

تقوم فكرة الجائزة على تكريم عدد من الشخصيات التي تدعو للخير والسلام والعمل للدفاع عن حقوق الإنسان من مختلف أنحاء العالم، وتكون تلك الشخصيات قريبة بأفعالها من أبطال القصص الخيالية الموجودة في قصص الأطفال، وتعتبر سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي أول شخصية عربية تُمنح هذه الجائزة منذ انطلاقتها في عام 2005.

جرت مراسم التكريم في دار الموسيقى بالعاصمة الألمانية برلين، ضمن فعاليات الدورة 26 لمهرجان قصص الأطفال في برلين، بحضور ممثلي أكثر من 20 دولة عربية وأوروبية، إلى جانب عدد من المشاهير والمعنيين بثقافة الطفل والناشطين بالقضايا الإنسانية، وتُمنح جائزة «البازلاء الذهبية» من قبل المركز الثقافي الألماني لقصص الأطفال إلى عدد من الشخصيات العامة، والسياسية، والفنانين تقديراً لعملهم الاجتماعي والإنساني في مختلف المجالات. كما تم خلال الحفل تكريم سعادة نوربرت لامرت، رئيس البرلمان الألماني (البوندستاغ) وتسليمه جائزة «البازلاء الذهبية» عن جهوده في العمل الإنساني والاجتماعي.

وتقوم فكرة الجائزة على تكريم عدد من الشخصيات التي تدعو للخير والسلام والعمل للدفاع عن حقوق الإنسان من مختلف أنحاء العالم، وتكون تلك الشخصيات قريبة بأفعالها من أبطال القصص الخيالية الموجودة في قصص الأطفال، وتعتبر الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي أول شخصية عربية تُمنح هذه الجائزة منذ انطلاقتها في عام 2005.

وقالت سمو الشيخة جواهر القاسمي «عالمنا الآن بأمس الحاجة إلى أن ننظر إليه بعيون الإنسانية، وأن نعمل لأجل البشرية والمستقبل بفعل الإنسانية، وكل أب وأم في هذا العالم مطالبان بأن يكونا بطلي القصة لأبنائهما، كي يكونا قدوة لهم في عمل الخير والدعوة للحب والسلام والتآخي حول العالم».

وأضافت سموها «إن أكثر ما يؤلمني في ما نشهده حالياً من صراعات وحروب وكوارث في مناطق كثيرة حول العالم، هم الأطفال والنساء وما يتعرضون له من عنف وتشريد وانتهاك لأبسط حقوقهم، وأكثر ما يدفعني لمناصرتهم هو خوفي على مستقبلهم وفكرهم الذي هو مستقبل وفكر العالم أجمع، يجب علينا جميعاً أن نقف إلى جانب هؤلاء الأطفال والنساء وأن نجعل منهم أبطال قصصهم التي يريدونها لأنفسهم، نريد لهم أن يسردوها لأطفالهم وأحفادهم بنهايات تقول إنه دائماً هنالك أمل طالما أنه هنالك بشر».

وقالت سمو الشيخة جواهر القاسمي إن «الفطرة الإنسانية السليمة التي ولدنا عليها، هي فطرة تميل إلى الخير والمحبة والبناء والتعمير، وترفض الشر والخراب والدمار، فالبشرية هي معاول للبناء وليست أدوات للهدم، ولذلك يجب علينا أن نعزز ذلك الخير والحب لدى أطفالنا من خلال الكتب والقصص، ومن خلال أقوالنا وأفعالنا، وألا ندع للأمثلة القليلة السيئة في هذا العالم أن تستحوذ على أفكارهم وأفعالهم في المستقبل».

وأشادت سموها بفكرة المهرجان والجائزة، وثمنت الجهود التي تقوم بها إدارة مهرجان قصص الأطفال في برلين، مؤكدة ضرورة تعزيز حب القراءة لدى الأطفال لما لها من جوانب ايجابية على فكر وشخصية الطفل. وطالبت سموها مؤسسات المجتمع المدني بأن تتبنى اتجاهات جديدة تزيد من تفاعل المجتمع الدولي تجاه قضايا السلام وحماية الأطفال والنساء ونبذ العنف، موضحة أنه «إذا ما كانت هناك إرادة حقيقية لحفظ السلم والأمن الدوليين، فلابد من تقديم الدعم لجميع المبادرات التي من شأنها أن تعزز حماية حقوق الإنسان والأطفال، وضمان مستقبل جيد لكل طفل في هذا العالم بغض النظر عن العرق أو الجنس».

يذكر أن الجائزة منذ انطلاقتها في عام 2005 حصل عليها عدد من الشخصيات المشهورة عالمياً منهم دوقة لوكسمبرغ ماريا تيريزا، ووزيرة الدولة للشؤون الثقافية في ألمانيا، الدكتورة مونيكا غورترز، وغيرهما من الشخصيات.

تويتر