جماليات الموسيقى العربية في «الشارقة للكتاب»
نظم معرض الشارقة الدولي للكتاب ندوة بعنوان «جمالية المقامات الموسيقية العربية»، تناولت تاريخ الموسيقى العربية واتساع رقعتها الجغرافية الممتدة من الخليج إلى المحيط، والتنوع الكبير الذي تزخر به، شارك فيها كل من الباحث في التراث الخليجي والموسيقي، الدكتور صالح حمدان الحربي، والدكتور محمد القسطاوي، موجه أول في وزارة التربية والتعليم بالإمارات وأستاذ سابق في أكاديمية الفنون بالقاهرة، والباحث والكاتب والفنان، علي العبدان، وأدارتها الشاعرة الهنوف محمد.
وتحدث الدكتور صالح حمدان الحربي عن الغناء البحري باعتباره أحد أهم أشكال الغناء التي شهدتها منطقة الخليج خلال رحلتها الفنية، وأشار إلى أنه غناء جميل بإيقاعاته، ويمتاز بروح لا توجد في أشكال الغناء الأخرى، وقسمه إلى قسمين: الغناء البحري الذي يصاحب العمل، والغناء البحري في السهرات وليالي السمر والفرح.
وقال الدكتور محمد القسطاوي: «كانت الموسيقى أحد العلوم الأساسية الأربعة في جميع الحضارات القديمة، إلى جانب الطب والفلك والرياضيات، وكانت تأتي على رأس العلوم التي تُدرس ويُعتنى بها، وتطورت مع تطور الأزمان شأنها شأن جميع العلوم لتلبي احتياجات كل العصور».
وأكد علي العبدان أن معظم الفلاسفة العرب اهتموا بالموسيقى وبحثوا فيها، ومن هؤلاء الفارابي وابن سينا والكندي، وكانت لهم إسهامات واضحة في تطورها، ولكن في عالمنا اليوم بتنا لا نهتم بهذا المجال على الرغم من أهمية وجوده في حياتنا.