«البيت متوحد».. هدية «أم الدنيا» لـ «الإمارات»
كشفت هيئة دبي للثقافة والفنون عن أسماء الفنانين المشاركين في أوبريت «البيت متوحد» في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس، في فندق برج العرب، بحضور مجموعة من الفنانين من مصر، الذين أكدوا أن العمل يمثل هدية محبة لشعب الإمارات. وتقوم الهيئة بهذه المبادرة بالاشتراك مع عدد من الجهات الفنية في الوطن العربي، لتجسيد الروابط الأخوية والإنسانية بين الشعبين الإماراتي والمصري، كما أنها تمد جسور الحوار والتفاهم وتعزز العمل الثقافي والفني مع شعوب المنطقة والعالم. وسوف يتم تقديم الأوبريت بعد غد في المركز التجاري العالمي، علماً أن الدعوة عامة، ويمكن الحضور من خلال التسجيل على موقع الهيئة.
مشاركون ضمت قائمة الفنانين المشاركين في أوبريت «البيت متوحد» كلاً من هاني رمزي، وماجد المصري، وداليا البحيري، وحورية فرغلي، والملحن والمطرب رامي صبري الذي لحن الأوبريت، والمطرب أحمد جمال، والمطرب حمادة هلال. كما يضم الفنانة سارة سلامة، والشاعر تامر حسين، والفنان مدحت صالح، والملحن عمرو مصطفى، والملحن توما الذي قام بالتوزيع الموسيقي للأوبريت. ويشارك من دولة الإمارات كل من الإعلامية رؤى الصبان، والفنانة أمل محمد، والإعلامي أحمد عبدالله، والإعلامية اسمهان النقبي، والناشطة المجتمعية إيمان فلامرزي. بينما يشارك من الخليج الفنانة نرمين محسن من المملكة العربية السعودية، والفنانة أمل العوضي من دولة الكويت، والفنانة ريم أرحمة، والفنانة أميرة محمد، والفنانة المهرة من ممكلة البحرين. ترابط أكد السفير المصري في الإمارات، وائل جاد، خلال المؤتمر تميز العلاقة المصرية – الإماراتية، على المستويين السياسي والاقتصادي، واليوم على المستوى الثقافي، مشيراً الى كون دور الثقافة لا يقل أهمية عن السياسة فهي تحقق التواصل بين الشعوب. وشدد على ان أعمالاً كهذه تعزز الروابط بين شعبين. |
ولفت المنسق العام للأوبريت، خالد النعيمي، لـ«الإمارات اليوم»، الى أن العمل يؤكد الدور الذي تلعبه الهيئة في ترسيخ القيم الوطنية والثقافية، مشيراً الى ان اختيار العنوان للأوبريت كان من خلال كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، التي وصف بها الدول العربية، موضحاً أن هناك مشاركين من الإمارات من الممثلين والمذيعين، بينما علل غياب المغنيين الإماراتيين، بتأخرهم في التواصل معهم فلم يتمكنوا من الانضمام للأوبريت بسبب انشغالاتهم. ولفت الى ان الأوبريت يقام للسنة الثالثة على التوالي، وفي كل سنة هناك فكرة جديدة، وقد تطور عبر السنوات، مشدداً على ان الفن يقرب الشعوب، وما يقدمونه هو رسالة الى كل العرب، واعداً بتوسيع دائرة المشاركين من الدول العربية في السنة المقبلة.
وأكد الفنان مدحت صالح لـ«الإمارات اليوم»، أنه اعتاد الوجود في احتفالات الإمارات بالأعياد القومية، وعلاقته مع الناس والفنانين الإماراتيين مميزة، مشيراً الى ان تقديم عمل كهذا يوطد العلاقة، ويقويها ويزيد الروابط بين البلدين، فهي اضافة أدبية وقومية وليست اضافة فنية بالمعنى الدقيق، خصوصا عندما يكون من يشارك صاحب مسيرة طويلة ولا يسعى الى شهرة أو كسب ما. واعتبر ان المشاركة في هذا الاوبريت تأتي تحت العنوان الكبير وهو معايدة الإمارات، ولهذا ليس ممكناً لأي فنان أن يرفض تجربة كهكذه، خصوصاً ان اللحن والكلام والأصوات الموجودة جميلة والتوليفة جيدة. وأشار الى أنه «في كل عام حب الإمارات في قلبه زايد»، مبيناً أنه يحب الطيبة في الإماراتيين.
وأكدت الممثلة داليا البحيري أن العلاقة بين مصر والإمارات علاقة تعود لسنين طويلة، وهما شعبان متحابان، وللشعب الإماراتي وقفة قوية مع مصر ولاسيما في فترة الأحداث الأخيرة. ولفتت الى ان العمل عبارة عن هدية من مصر للشعب الإماراتي. ونوهت الممثلة المصرية، بأنها ستقول كلمة من الشعر الذي كتبه تامر حسين، معتبرة ان وجود الممثل الى جانب المغني في عمل كهذا، يمنح الأخير بعض الحميمية، فالفنان حين يتحدث يمثل ضمير البلد، لأن الفن يحمل القوة الناعمة التي من شأنها ان تسهم في التبادل الثقافي والتغيير الإيجابي، مشيرة الى انها تحب التسوق في الإمارات.
أمّا الممثل هاني رمزي، فقال ان «فرحة الإمارات باليوم الوطني، هي فرحة الشعب المصري أيضاً، فالإمارات دعمت مصر خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها، كما ان الفنان الإماراتي حسين الجسمي قدم أغاني لمصر، ولهذا فإن الشعور متبادل بين الدولتين، وهناك احساس بالقوة والتوحد». ورأى انه من المهم أن يكون هناك أعمال فنية مشابهة، فالفن يجمع الشعوب، وهو رسالة تصل الى كل بيت وأسرة، فهي لمسة لها تأثيرها في الناس، وأن التجمع بدأ بشكل مصري فقط، ولكن اليوم أضيف فنانون من الخليج ويمكن ان تتوسع الفكرة أكثر في السنوات المقبلة. وشدد على أن عنوان الأوبريت ليس بسيطاً، وأردف قائلاً، «من ضمن الكلام الذي أقوله، (كلمة وبقولها من هنا، مالناش غنى عن بعضنا، احنا فزمن فيه الفتن، حاوطوا بقلبوكن عالوطن)». وشدد على أنه «لابد ان نحيط أوطاننا بقلوبنا كل في مجاله، لأننا بأشد الحاجة لنكون قوة واحدة، لأننا الأقوى حين نتحد، بينما أكد أن حبه للإمارات دفعه الى شراء منزل فيها، فهي بلده الثاني، والفن والحب هو ما يليق بها».
وأكد الشاعر تامر حسين الذي كتب كلمات الأوبريت، أن الكتابة تخضع للكثير من المعايير، وهي السنة الثالثة على التوالي التي يشارك فيها فرحة الإمارات بيومها الوطني، واليوم يشمل الأوبريت الإمارات ومصر والبحرين والكويت، متمنياً لو أمكنه ضم لبنان وسورية وغيرها من البلدان العربية. ورأى حسين ان «هذا البيت ممكن أن يكون كل مرة في دولة، وأن التطوير في الأوبريت يمكن ان يخضع للتوسع في الأعوام المقبلة، ولهذا تم ادخال الكلام من الإعلاميين والممثلين في هذا العام». واعتبر أن الرسائل التي اراد ايصالها من الأغنية والشعر، كلها ايجابية تصل من خلال الإشارة الى ان التوحد يمنح القوة وأن هناك عدواً يتمنى تفكيك الدول العربية.
بينما شدد المغني حمادة هلال، على أن مشاركته في الأوبريت شجعته على تحضير أغنية بعنوان «غالية عندي»، من كلمات هشام عبدالحليم وألحان محمد حسن سراج، التي توجه للإمارات، موضحاً أن الأغنية ستصدر قريباً على القنوات وكذلك سيؤديها مع الأوبريت. واعتبر تقديم أغنية تمدح العرب أمراً مهماً ولاسيما انه يغني لبلد وليس لأشخاص، أما موزع اللحن توما، فأشار الى أن الإيقاع الخاص بالأغنية سيكون بين الخليجي والعربي، ومدتها 12 دقيقة، ولكل مغن جزء، وستوزع على أربعة مغنيين، تبدأ بمدحت صالح، منوهاً بأن العمل مع الفنانين من أصوات مختلفة يستغرق وقتاً طويلاً، لأنه عبارة عن بناء أكثر من أغنية، حيث إنه لكل مغنٍ الخامة الصوتية المختلفة.