«زايد للكتاب» عضواً في «المعهد البرتغالي»
نظمت جائزة الشيخ زايد للكتاب، بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات لدى البرتغال، أمسية ثقافية في العاصمة لشبونة في إطار تعزيز وعي الأوساط الثقافية بالجائزة وأهدافها، بوصفها رافداً يثري الدراسات العربية وفنونها وآدابها، إلى جانب تسليط الضوء على فرع الثقافة العربية في اللغة البرتغالية للدورة العاشرة (2015-2016).
شارك في الأمسية كل من الشيخة نجلاء القاسمي، سفيرة دولة الإمارات لدى البرتغال، والأمين العام للجائزة، د. علي بن تميم، وعضو الهيئة العلمية للجائزة د. محمد بنيس، ومدير الجائزة سعيد حمدان، بالإضافة الى عدد من صناع الثقافة والفكر والإعلام.
من ناحيتها، رحبت الشيخة نجلاء القاسمي بالمشاركين، وأشادت بمبادرة جائزة الشيخ زايد للكتاب في الاحتفاء باللغة البرتغالية في دورتها العاشرة. وقالت إن «الجهود التي تبذلها الإمارات على المستويين الإقليمي والدولي في المجالات الثقافية وغيرها تعكس تراث وحضارة الإمارات العريقة، وتبرز مجتمعها الأصيل، وتطلّعه الى التفاعل مع الثقافات الأخرى». وأضافت أن الجائزة في مبادرتها العالمية بتقدير وتكريم المؤلفين في فرع «الثقافة العربية في اللغات الأخرى» تعمل على تعزيز الحوار بين الحضارات، وتقريب الثقافات المختلفة، ما يصب في رفد النهضة الإنسانية العالمية، انطلاقاً من الإرث الحضاري الذي أسّس له الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله.
من جانبه؛ قال علي بن تميم: «لقد وقع اختيارنا هذا العام على تكريم اللغة البرتغالية، وجعلها إلى جانب الفرنسية، لغة جديرة لترشيح أعمالها لنيل جائزة الشيخ زايد للكتاب». وأضاف أن «الثقافة الأندلسية، أصبحت مكوناً من مكونات الثقافة البرتغالية عبر تاريخها الحديث، ومحط اهتمام البرتغاليين، فبفضل باحثين ودارسين برتغاليين، تعود الثقافة البرتغالية إلى الماضي الجامع، وتعمل على إظهار الثقافة الأندلسية كتراث حضاري مشترك بين البرتغاليين والعرب عن طريق دراسات عدة».
من الجانب البرتغالي، ألقى الدكتور أنطونيو دياش فارينيا، كلمة ترحيبية بوفد جائزة الشيخ زايد للكتاب، وأكد أهمية الروابط التاريخية والثقافية بين البرتغال والعالم العربي، معتبراً أن وجود هذه الجائزة واهتمامها باللغة البرتغالية في دورتها الحالية إنما هو اعتراف صريح بوعي المشرفين عليها بأهمية اللغة والثقافة في التقارب بين الشعوب.
من جهته، اختار رئيس المعهد العربي البرتغالي للتعاون، د. مانويل بيشيرا، أن يكرم جائزة الشيخ زايد للكتاب من خلال منح الأمين العام للجائزة شعار المعهد، معلناً أن القائمين على الجائزة أعضاء شرفيون في المعهد الذي يعمل منذ 30 عاماً على تقريب العلاقات ما بين البرتغال والعالم العربي.
وخلال الزيارة، التقى وفد الجائزة الباحثين والمثقفين من جامعة لشبونة وجامعة «ألغراف» ومركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة «نوفا» وقسم الدراسات العربية في جامعة «ايفورا»، والمعهد العربي البرتغالي للتعاون، والأرشيف الوطني ومعهد التعاون واللغات في وزارة الخارجية، بالإضافة الى عدد من ممثلي المعاهد الثقافية والبحثية.
يذكر أن الجائزة قد أعلنت قبل أسابيع عن القوائم الطويلة في الفروع الأخرى، وهي التنمية وبناء الدولة والآداب والمؤلف الشاب والفنون والدراسات النقدية وأدب الطفل والترجمة. ويجري منح الجائزة سنوياً لصنّاع الثقافة والتنمية والمبدعين من المفكِّرين والناشرين والشباب، تكريماً لإسهاماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية، وتبلغ قيمة الجائزة الإجمالية لفروعها التسعة سبعة ملايين درهم.