«الشارقة للتراث» يبحث التعاون مع مقدونيا
بحث رئيس معهد الشارقة للتراث، عبدالعزيز المسلم، مع وزيرة الثقافة في جمهورية مقدونيا، أليزابيتا كانشيسكا ميلفيسكا، سبل تعزيز التعاون الثقافي بين الطرفين، والتعريف بالتراثين الإماراتي والمقدوني، وتبادل الخبرات في مجال حماية التراث المادي والمعنوي.
وجاءت زيارة المسلم للعاصمة المقدونية سكوبيا، ضمن جهود معهد الشارقة للتراث، وسعيه الدائم في التعريف بالتراث الإماراتي، وكيفية صونه والحفاظ عليه، وسعيه من أجل تعزيز العلاقات مع الجهات والهيئات والمؤسسات في مختلف بلدان العالم، الهادفة إلى صون التراث العالمي وتبادل المعارف والخبرات والتجارب.
والتقى المسلم، الأسبوع الماضي، الوزيرة ميلفيسكا، في مكتبها في سكوبيا، بحضور نائب وزير التعليم المقدوني، سبيرو ريستوفسكي، وسفير جمهورية مقدونيا لدى دولة الإمارات، ساشو تاشيفسكي، ومدير أمسيات ستروغا الشعرية التابعة للمعهد الوطني مايت ستيفوسكي. وبحث الجانبان قضايا وأموراً متنوعة ركزت على التعريف بالتراث الإماراتي، ودور وجهود معهد الشارقة للتراث في صونه والحفاظ عليه، وجهود المعهد على المستوى العالمي، وسعيه من أجل تسجيل المزيد من المواقع التراثية في قائمة التراث العالمي. ومن بين الموضوعات والقضايا التي تم التركيز عليها في اللقاء، جهود تعزيز الوعي التراثي في البلدين، كما تم تبادل الدعوات بين ممثلي الطرفين، والترحيب بمشاركة كل طرف في المعارض والفعاليات الثقافية الرئيسة التي تُقام لدى الطرف الآخر.
وركز المسلم على التعريف بالفعاليات التراثية في الشارقة وجهود المعهد في إقامتها، مثل أيام الشارقة التراثية وملتقى الراوي، موجهاً الدعوة للوزيرة المقدونية من أجل المشاركة والحضور، وبحثا كيفية الترويج والتعريف بتراث إمارة الشارقة في مقدونيا، والترويج لتراث مقدونيا في الشارقة.
وقال عبدالعزيز المسلم «كان الاجتماع مثمراً، ووجهنا الدعوة إلى الوزيرة المقدونية لحضور أيام الشارقة التراثية، وملتقى الشارقة الدولي للراوي، والفعاليات الثقافية والتراثية الرئيسة الأخرى التي تجري في الشارقة، وتستقطب مئات الآلاف من الزوار كل عام»، وأضاف أن «جمهورية مقدونيا بلد غني بتاريخه وثقافته، وهذا بالضبط ما يجعلها ذات أهمية خاصة لإقامة علاقات إيجابية في مجال الثقافة، بما يتيح مستوى أعلى من تبادل المشروعات والفنانين». ومن جانبها، دعت وزيرة الثقافة المقدونية معهد الشارقة للتراث إلى النظر في ترويج الثقافة المقدونية، من خلال شبكة المعهد ومنابره القوية. كما سلطت الضوء على الاستثمارات التي تضخها حكومة مقدونيا ووزارة الثقافة في الحياة الثقافية. وأشارت إلى أهمية استمرار التعاون والتنسيق من أجل المزيد من الإسهام والترويج والاستفادة من خبرات وتجارب الطرفين. وقالت إن «مثل هذه العلاقات، وتعزيزها، تسهم في إطلاع المنطقة العربية على التراث المقدوني من خلال معهد الشارقة للتراث». وأطلعت الوزيرة المقدونية رئيس المعهد على حجم الاستثمارات الحكومية المقدونية في مجالي الثقافة والتراث.