«المشروع» وشرطة دبي يتعاونان لإطلاق مبادرات خاصة بالقراءة
راشد الكوس: نسعى إلى تعميم تجربة «ثقافة بلا حدود»
أكد مدير عام مشروع «ثقافة بلا حدود» راشد الكوس، أن المشروع يسعى إلى تعميم تجربته في كل أنحاء الإمارات، وجعل القراءة عادة يومية في كل مكان، لا تقتصر على المكتبات، ليصير الكتاب رفيقاً للجميع.
جاء ذلك على هامش استقبال مدير عام «ثقافة بلا حدود»، نائب الإدارة العامة لخدمة المجتمع في شرطة دبي العقيد خالد علي شهيل، في مقر المشروع بالشارقة، إذ بحث الطرفان سبل تعزيز التعاون المشترك بينهما، وإمكانية إطلاق مبادرات مشتركة تهدف إلى نشر ثقافة القراءة، في كلٍ من الشارقة ودبي، تماشياً مع عام القراءة.
اتفاق اتفق الطرفان خلال اللقاء على أن يقوم مشروع «ثقافة بلا حدود» بتشكيل لجنة خاصة تزور المكتبة المتنقلة لشرطة دبي، للوقوف على العمل فيها، إلى جانب التعاون بين الطرفين في تحديد عناوين الكتب التي سيتم توفيرها لهذه المكتبة، بما يتلاءم مع احتياجات أفراد الشرطة وفائدتهم معرفياً ومهنياً، ليوفر المشروع بعد ذلك الكتب أيضاً في عربات الثقافة الخاصة به، ليتم وضعها في استراحة أفراد الشرطة. |
واستعرض الكوس تجربة مشروع «ثقافة بلا حدود»، وأهم المحطات التي مر بها منذ تأسيسه في عام 2008، والجهود التي يبذلها في سبيل نشر ثقافة القراءة بين أفراد الأسر الإماراتية المقيمة بإمارة الشارقة، مسلّطاً الضوء على أهم المبادرات التي أطلقها المشروع في الفترة الماضية، وعلى رأسها المكتبة الجوية التي أُطلقت في أبريل الماضي بالتعاون مع شركة العربية للطيران، والمكتبة المنزلية التي تمكن المشروع من خلالها حتى الآن من توزيع مليون كتاب على 20 ألف أسرة إماراتية على مستوى إمارة الشارقة، بواقع 50 كتاباً لكل أسرة. وكشف عن انطلاق الجزء الثاني من المرحلة الـ13 للمشروع، التي تستهدف توزيع 250 ألف كتاب على 5000 أسرة إماراتية مقيمة بمدينة الشارقة خلال العام الجاري. وقال الكوس: «نسعد بهذا التعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي، خصوصاً أنه جاء في توقيت مهم جداً، إذ نستقبل عاماً جديداً، أراد له صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أن يكون عاماً للقراءة في دولة الإمارات، كما نعتبر أن ما نتج عن هذا اللقاء هو بمثابة الخطوة الأولى في رحلة تعميم تجربة المشروع على إمارات الدولة السبع، الأمر الذي سيعيننا على الوصول إلى غايتنا المنشودة، المتمثلة في جعل القراءة عادة يومية في كل مكان، بحيث لا تقتصر على المكتبات العامة أو المدرسية أو المنازل، وإنما يصبح الكتاب رفيقاً يحمله الناس على اختلاف أعمارهم ومستوياتهم التعليمية».
من جانبه، توجه العقيد خالد علي شهيل، بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على المبادرات التي تهدف بشكل مستمر إلى تعزيز ونشر ثقافة القراءة والكتابة بين الأفراد والمؤسسات في إمارة الشارقة خصوصاً، وفي الإمارات عموماً. كما شكر القائمين على «ثقافة بلا حدود» على إتاحة الفرصة لشرطة دبي للتعرف إلى كل ما هو جديد من أساليب مستخدمة لزيادة نسب الثقافة ولرفع مستويات القراءة في إدارتهم مستقبلاً.
يذكر أن مشروع «ثقافة بلا حدود» كان قد انطلق بمبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة مباشرة وحثيثة من قبل الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة اللجنة المنظمة للمشروع، بهدف تعميق علاقة الفرد بالكتاب والقراءة بشكل عام، ونشر ثقافة القراءة في كل بيت إماراتي، من خلال إنشاء مكتبات خاصة في المنازل، وتزويدها بمجموعة من الكتب المتخصصة في مختلف المجالات المعرفية المناسبة لكل أفراد العائلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news