المهرجان قدم 36 حفلاً استقطبت جمهوراً كبيراً

عود وغناء أوبرالي.. في ختام «الشارقة للموسيقى»

ديما بواب وزين عوض والأوركسترا الوطنية الأردنية. من المصدر

بأمسية تلاقى فيها العود مع الغناء الأوبرالي، والأنغام الإماراتية مع الأردنية؛ أسدل الستار، الليلة قبل الماضية، في مسرح جزيرة العلم بالشارقة، على فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الشارقة للموسيقى العالمية، الذي نظمه مركز فرات قدوري للموسيقى، برعاية هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق).

وقدم المهرجان 36 حفلاً على مدى ستة أيام، جذبت جمهوراً كبيراً من محبي الفن الراقي والطرب الأصيل.

وأطل الفنان علي عبيد وفرقته «تخت الإمارات» على جمهور الأمسية الختامية، ليعزف «حكاية وطن»، التي تضمنت مقطوعات سردت قصة دولة الإمارات، وكيف كانت قديماً، والمحطات التي مرت بها بعد قيام الاتحاد، حتى تربعت على قمة المجد. وصاحب الفنان في مقطوعته الأولى التشكيلية شيماء المغيري، التي رسمت بالرمل بعض المراحل التاريخية التي مرت بها الإمارات، وصولاً إلى الصروح المعمارية التي غدت أيقونات تعبّر عن هوية الدولة وتقدمها الحضاري.

مزيج من الثقافات

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/01/8ae6c6c5502ee51c01523bdc8ca26bf8.jpg

قالت المنسق العام للمهرجان، فاطمة النعيمي: «أسعدنا حجم المشاركة والتفاعل مع الدورة الثالثة من المهرجان، التي ساهمت في استقطاب مزيد من الزوار إلى المواقع والوجهات السياحية والترفيهية التي استضافت حفلات المهرجان، وشكلت في الوقت نفسه فرصة للتعرف إلى مزيج فريد من الثقافات الموسيقية العالمية، ما عزز من حضور الشارقة على خريطة الفعاليات الفنية المتميّزة، ونشكر المقيمين في الإمارة وزوارها على وجودهم معنا».

وصفق الحضور مطولاً عندما ظهرت صورة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في خلفية إحدى اللوحات الموسيقية على المسرح.

وبعد فرقة تخت الإمارات، صعد إلى المسرح أعضاء الأوركسترا الوطنية الأردنية، تتقدمهم الفنانة ديما بواب، مغنية السوبرانو الأردنية، وصاحبة الموهبة الأوبرالية، والفنانة زين عوض، إلى جانب المايسترو محمد عثمان صديق. وأعادت الفرقة من خلال عرضها الشهير «الأوبرا العربية» ذاكرة الجمهور إلى الزمن الذي كان فيه للغناء الأوبرالي حضوره الأبرز على الساحة الفنية.

وفيما صدح صوت الفنانة ديما بواب بصوتها الأوبرالي الجهوري، قدمت زين عوض أغنيات متنوعة، غلب عليها اللون اللبناني، تحديداً الخاصة بالمطربة فيروز، فغنت «آخر أيام الشتوية»، و«بعدك على بالي»، و«يا سهر الليالي».

وفي ختام المهرجان، قال مدير مهرجان الشارقة للموسيقى العالمية، الفنان فرات قدوري: «من الجميل أن تشهد الشارقة هذا الحضور المتنوع من الموسيقيين والفرق العالمية التي قدمت للجمهور روائع موسيقاها وأغنياتها، بكل الألوان الفنية المحببة إلى قلوبها، وفي كل دورة من دورات المهرجان نفتخر بالمكانة المتميّزة التي يحتلها من عام إلى آخر، بين المتذوقين للموسيقى وألوانها المختلفة، إلى جانب ما يلعبه المهرجان من دور في تعريف الجمهور بقامات ومواهب موسيقية من كل أنحاء العالم، ونتطلع دائماً إلى تعزيز الاهتمام بالموسيقى في الشارقة، العاصمة الثقافية والفنية الأكثر شهرة وتميّزاً في المنطقة».

وشهد المهرجان على مدار ستة أيام تنظيم 36 حفلاً قدمها 19 فناناً وفرقة موسيقية من 13 دولة عربية وأجنبية في خمسة مواقع مختلفة على امتداد مدينة الشارقة، وهي مسرح المجاز، والقصباء، وجزيرة العلم، وقلب الشارقة، وواجهة المجاز المائية. وكان الفنان والمطرب التونسي صابر الرباعي نجم الحفل الأول على مسرح المجاز يوم الخميس الماضي بحضور جماهيري كبير.

وشارك في المهرجان كبار الفنانين والمطربين والموسيقيين المعروفين. كما أحيت الحفلات نخبة من الفرق المحلية والعربية والدولية الشهيرة، ومن بينها: فرقة الثلاثي تقسيم، من تركيا، وفرقة الثلاثي جبران، من فلسطين، وفرقة الإيقاعات البرازيلية - دبي، إلى جانب استديو المواهب التابع لمركز فرات قدوري للموسيقى.

تويتر