المبادرة تتزامن مع احتفالات الإمارات بعام القراءة من المصدر

«كتّاب للقراءة 2016».. مهرجان يحتفي بالتجارب الأدبية

في بادرة هي الأولى من نوعها على الصعيد الثقافي الإماراتي، تم الإعلان عن إطلاق مهرجان كُتّاب للقراءة 2016، بدعوة من «كتّاب كافيه ودار ورق للنشر» على مدى ثلاثة أيام، تختتم اليوم، ويتضمن المهرجان مجموعة من الفعاليات والأمسيات الأدبية المتنوعة، إلى جانب معرض مصغر للكتاب، وركن للتبرع بالكتب القديمة، فضلاً عن استضافة مجموعة من الكتاب والمثقفين في أمسيات «مردف أبتاون مول دبي».

صناعة متكاملة

في ظل الحديث عن متطلبات انتشار القراءة في الدولة، وضرورة تفعيلها على مختلف المستويات، يشير الشحي إلى ضرورة دعم كل الأساليب والخيارات المتاحة للقارئ بشكل عام، خصوصاً بعد بروز «الكتاب الإلكتروني» الذي بات منافساً للنسخ الورقية التي يقول عنها الشحي «إن الكتاب الورقي لن يتراجع أمام موجة النشر الإلكتروني الحديثة، التي أعتبرها إضافة متوافقة مع مقتضيات التطور التكنولوجي، وداعمة لحاجة القارئ الماسة إلى كليهما، وحاجة الناشر الذكي إلى آلية ترويجية قادرة على تسويقهما بشكل صحيح ومتكافئ».

قطاع واعد

قال الكاتب جمال الشحي «كنت أحد المشاركين في (خلوة المائة)، وأنا متفائل بمستقبل القراءة والنشر في عام 2016، الذي سيحمل حتماً العديد من الأخبار السارة والمشروعات الجديدة التي تشكل العمود الفقري للصناعة الثقافية في الإمارات، ونتمنى أن يستكمل القراء ودور النشر أركان هذه الصناعة، لتصبح القراءة في الإمارات قطاعاً صناعياً واعداً بكل المقاييس».

وفي لقاء لـ«الإمارات اليوم» أعرب منظم التظاهرة، الكاتب والناشر الإماراتي، جمال الشحي، عن سعادته بإطلاق هذه المبادرة الجديدة بالتزامن مع احتفالات الإمارات بعام القراءة، بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الرامية إلى جعل دولة الإمارات من أولى الدول التي تكرس فعل القراءة وتسعى إلى جعله هدفاً ثقافياً وغاية يسعى إلى تحقيقها كل أفراد المجتمع، وأضاف «أعتقد أن (مهرجان كتّاب للقراءة 2016) مبادرة يمكن أن تكون فعالة في هذا الاتجاه، على اعتبار توقيت تنظيمها والصبغة الترفيهية التي يمكن أن يجنيها الزوار من ارتياد مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة التي ينظمها المهرجان في الهواء الطلق، إضافة إلى جملة من الحوارات والنقاشات المفتوحة التي ستفتح الفرصة لزوار المهرجان للقاء ثلة من الأسماء الأدبية والفكرية البارزة في الإمارات، كجلسة الحوار المفتوح التي أقامها المهرجان في أول أيامه مع الأديب الإماراتي، محمد المر، في الوقت الذي يستضيف المقهى، بالتعاون مع (دار ورق للنشر)، الدكتور عبدالخالق عبدالله، في أمسية ثقافية لتوقيع كتابه (آخر إماراتي في نيبال)».

وفي سياق حديثه عن قائمة الأمسيات الثقافية التي ستؤسس مختلف الفعاليات، لفت الشحي إلى الدور الذي لعبته وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج لنشاطات المهرجان في دورته الأولى، من خلال الدعوة التي وجهت إلى القراء للتبرع بالكتب المستعملة، ومن ثم تخصيص ركن خاص لها في أحد أروقة المهرجان، ومن ثم التبرع بعائداتها إلى عدد من المؤسسات الخيرية الناشطة في الدولة، إلى جانب معرض الكتب المصغر الذي يخصصه المهرجان لمختلف الإصدارات الجديدة لدور نشر محلية وعربية، وصولاً إلى مساحة الألعاب، والركن المخصص للأطفال، الذي يستضيف مجموعة من الرواة لتقديم بعض المختارات من قصص الأطفال».

تجارب ناجحة

أكد الشحي مشاركة نحو 40 مثقفاً وكاتباً إماراتياً، في دعوة واضحة لتفعيل القراءة في المجتمع المحلي، وتسليط الضوء على التجارب الناجحة على الصعيدين الأدبي والثقافي، وأضاف «عملنا في الحقل الثقافي دعوة مستمرة للقراءة، ولتجسيد هذا الفعل على أرض الواقع واستيعاب مفاهيمه من منظور جديد يجعله خياراً استراتيجياً في دولتنا، وليس مجرد ترف يتم التعامل معه في المناسبات الخاصة فحسب، وأعتقد أن القراءة مسألة لا رجعة فيها، ولابد أن يتحول مجتمع الإمارات والمجتمع العربي بشكل عام إلى مجتمع قارئ، حتى نصل بالفعل إلى مجتمع المعرفة القادر على تغيير مصائرنا نحو الأفضل».

من جهة أخرى، لا ينفي جمال الشحي أهمية التعاون المشترك مع الجهات العامة والخاصة لدعم الدورة الأولى من المهرجان، مشيراً في الوقت نفسه إلى الشراكة الفاعلة لمؤسسة دبي للإعلام في هذا الإطار التي جسدتها صحيفة «الإمارات اليوم»، إلى جانب بعض الجهات الخاصة كإدارة «أبتاون مردف مول دبي» ومنطقة دبي التعليمية.

الأكثر مشاركة