«اللعبة» و«مساء للموت» عكستا واقع المسرح في الدولة
الإماراتيون على منصة مهرجان شرم الشيخ بجائزتين
باحتفال يعكس سحر أجواء مدينة شرم الشيخ في هذا التوقيت، اختتم مهرجان شرم الشيخ الدولي لمسرح الشباب، ليلة أمس، فعاليات دورته الأولى، التي شهدت مشاركة 18 دولة، وشاركت الإمارات بمسرحيتين هما «اللعبة» من إنتاج مسرح الشباب للفنون وإخراج أحمد الشامسي، و«مساء للموت» من إنتاج مسرح خورفكان للفنون، وإخراج إبراهيم القحومي.
توصيات تلا الفنان أحمد عبدالعزيز توصيات لجنة التحكيم التي أوصت باختيار التوقيت الأمثل لإقامة المهرجان، واتاحة إمكانات أغنى لخشبات المسارح التي تقدم عليها العروض، وذلك في إطار منهج المسرح الذي تتميز به العروض الشبابية. وأوصت اللجنة أيضاً بضرورة تقليل عدد العروض داخل المسابقة الرسمية، على أن يكون حفل الختام وتسليم الجوائز في يوم منفصل عن عروض المهرجان. كلهم أبطال قال المخرج الإماراتي الشاب إبراهيم القحومي إن جميع الممثلين والفنيين في مسرحية «مساء للموت» كانوا بمثابة أبطال، سواء على الخشبة أو خلفها، وتغلبوا على كل المعوقات التي فوجئوا بها، جنباً إلى جنب مسرحية «اللعبة»، لتمثيل الإمارات في هذا المحفل المسرحي الدولي. وتابع أن «جمهور مهرجان شرم الشيخ الدولي لمسرح الشباب، في دورته الأولى كان على موعد مع الابحار في خصوصية الموروث البحري الإماراتي، عبر مسرحية (مساء للموت) التي عرضت في الهواء الطلق، في أمسية مسرحية مثالية من حيث الأجواء والتفاعل الجماهيري». وشاركت «مساء للموت» التي ينتجها مسرح خورفكان للفنون، باسم الإمارات، جنباً إلى جنب المسرحية الإماراتية «اللعبة» من إنتاج مسرح الشباب للفنون، الذي قدم عملاً نال استحسان النقاد والمتابعين ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان. وأكد القحومي الجهوزية المسبقة لجميع أعضاء أسرة «مساء للموت» للعرض، على الرغم من اضطراره الى تغيير ممثلين لظروف تعود لعدم تمكنهما من السفر، وهما عيسى مراد وخليفة ناصر، ليحل محلهما خميس وحسن اليماحي. |
وحصدت مسرحية «مساء للموت» جائزتين، فيما تم ترشيحها لنيل ثلاث جوائز، لينافس الشاب الإماراتي إبراهيم القحومي بعمله الأول إنتاج العديد من المسارح الأوروبية والعربية العريقة في أبوالفنون، في الوقت الذي حظيت فيه «اللعبة» بإشادة قوية عقب عرضها، وشكّل غيابها عن «المنصة»، فضلاً عن غياب المسرحية التونسية «زنازين الموت»، دهشة وعلامة استفهام كبيرة في اختيارات لجنة التحكيم.
وحصلت «مساء للموت» على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مجال الإخراج، فيما نالت الممثلة نوال جائزة أفضل ممثلة دور ثانٍ، في الوقت الذي ترشحت فيه لثلاث جوائز أخرى، هي جوائز أفضل عمل ذي أداء حركي، وأفضل ديكور وأفضل إضاءة، وهي الترشيحات التي تعني أن العمل الإماراتي حل في أحد المراكز الثلاثة الأولى في كل منها.
وفي الوقت الذي أعربت فيه أسرة «اللعبة» الإماراتية عن احترامها الكامل لقرارات لجنة التحكيم، مؤكدة اعتزازها بردّة الفعل النقدية والجماهيرية الإيجابية التي واكبت العمل، أكدت فيه أن الغرض الأساسي من المشاركة الإماراتية قد تحقق، وهو توفير بيئة إيجابية من الاحتكاك بمدارس مسرحية مختلفة للفنانين الشباب، وتعزيز حضور المسرح الإماراتي بما يعكس نضجه الحقيقي، في المحافل الخارجية، والمشاركة في التظاهرة المسرحية الدولية التي تنظمها مصر.
وأبدى كل من رئيس الوفد الإماراتي المشارك بمسرحية «اللعبة» الفنان محمد مال الله، والمخرج الشاب أحمد الشامسي رضاهما التامين عما تم تقديمه على الخشبة، مؤكدين أن العمل جاء بمثابة نموذج مشرف يعكس واقع المسرح الشبابي في الإمارات، الذي يظل ثمرة جهود أطراف وجهات عديدة، في مقدمتها الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، ووزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والعديد من المؤسسات الأخرى.
في المقابل، أبدى إبراهيم القحومي سعادته بالجائزتين، في مشاركته الخارجية الأولى وفي أول عمل يقوم بإخراجه، مؤكداً أن مجموع الجوائز التي حصدتها «مساء للموت»، سواء في عرضها خلال مهرجان دبي لمسرح الشباب، أو في مهرجان شرم الشيخ، يشكل من دون شك طاقة إيجابية دافعة له ولطاقم «مساء للموت» إلى مزيد من العطاء المسرحي الواعي.
واقتنص عرض «صراع الأرض» الإيطالي الجائزة الأهم في المهرجان، وهي جائزة أفضل عرض، فيما حصل العرض الأردني «حرير آدم» على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في الفئة نفسها.
جائزة أحسن أداء حركي التي ترشح لها كل من «صراع الأرض» من إيطاليا، «كباريه ضد الحرب» من صربيا، «مساء للموت» من الإمارات، فاز بها «كبارية ضد الحرب» من صربيا. وفي جائزة أحسن ملابس مسرحية ترشح عرض «أحدب نوتردام» من مصر، «صراع الأرض» من ايطاليا، و«الصابرات»، حيث ذهبت للعرض الأخير.
أما جائزة أحسن إضاءة فترشح لها «السقالة» من ليبيا، «مساء للموت» من الامارات، «حرير آدم» من الأردن، وذهبت إلى «السقالة»، فيما ترشح لجائزة أحسن ديكور «مساء للموت» من الامارات، «بعيداً عن السيطرة» من السعودية، «أحدب نوتردام» من مصر، وفاز بها «أحدب نوتردام» من مصر.
أما جائزة أحسن موسيقى فشهدت منافسة بين «صراع الأرض» من ايطاليا، و«يوميات مجنون» من روسيا، و«أحدب نوتردام» من مصر، وفاز بها العرض المصري.
أما جائزة أحسن ممثلة دور ثاني فقد ترشحت لها كل من مارينا من صربيا، خديجة أكوش من تونس، نوال عباس من الامارات، حيث ذهبت الجائزة مناصفة لكل من نوال عباس وخديجة أكوش، أما جائزة أحسن ممثل دور ثاني فقد ترشح لها كل من ياسر النيادي من الإمارات، فهد الغامدي من السعودية، ايفانو من إيطاليا، وذهبت مناصفة للممثلين الإيطالي والسعودي، وذهبت جائزة أحسن ممثلة دور أول مناصفة لجورجيا مارا من ايطاليا، وأريج دبابنة من الأردن، أما جائزة أحسن ممثل دور أول فذهبت مناصفة إلى ليفجيني من روسيا، وعثمان الصفي من الكويت.
وفاز بجائزة التأليف فهد الحارثي عن العرض السعودي «بعيداً عن السيطرة»، وجاءت جائزة افضل إخراج كويتية للمخرج نصار نصار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news