بوجمهور قامة شعرية مهمة في المشهد الشعري في الإمارات. أرشيفية

سالم بوجمهور يطوف بعوالمه «على السيكل»

على «السيكل»؛ يأخذ الشاعر سالم بوجمهور القبيسي قارئ أعماله ليطوف به في عوالم مختلفة، بين شوارع أبوظبي القديمة تارة، وفي أعماق الذات أو الليل والموسيقى.. هي رحلات استكشاف للنفس والعالم الذي دائماً ما يرى بوجمهور فيهما ما يستحق البحث والاستكشاف، متخذاً من «سيكله» الذي كان يرافقه أيام طفولته، والذي غدا في عالم الشعر راحلته وخيله وناقته وسيلة للترحال والتجول في تلك العوالم، كما اتخذ منه عنواناً لإحدى المجموعات الشعرية التي صدرت له في الفترة الأخيرة عن دار نبطي للنشر، وهي: «وخد سمحة» و«دكان أمين » و«على السيكل»، لتنضاف إلى قائمة طويلة من الأعمال الإبداعية المميزة التي قدمها بوجمهور ليرسم من خلالها ملامح تجربة إبداعية رائقة.

 

سالم بوجمهور، الذي تم تكريمه أخيراً خلال الدورة الثانية عشرة من مهرجان الشارقة للشعر الشعبي، صدرت له مجموعة الأعمال الكاملة عن دار نبطي، بهدف تسليط الضوء على تراث الشاعر الذي أنتجه خلال أكثر من 30 سنة. وتتألف الأعمال الكاملة من جزأين احتوى الأول على دراسة للناقد محمد عبدالله نور الدين الذي يرى أن بوجمهور قامة شعرية مهمة تتصدّر المشهد الشعري في الإمارات، حيث قدّم تجربة متميزة ركز فيها على الشعر بشقيه الفصيح والشعبي، وأثبت وجوده عبر الكلمة من خلال موضوعات جادة وغير مطروقة، وكان دائماً في مقدمة صف شعراء الإمارات، معروفاً على المستويين العربي والمحلي. كما يضم الجزء الأول سبع مجموعات شعرية في الشعر الشعبي، منها «تصاريح» في عام 1991م و«على السيكل» في عام 1993م و«جسر الزجاج» في عام 2005م، وهي أهم مجموعاته الصادرة في الشعر الشعبي خلال مسيرته الشعرية الممتدة من عام 1983 حين صدر ديوانه في الشعر الشعبي «روائح النود».

 

بينما جاء الجزء الثاني في أكثر من 600 صفحة من القطع الوسط على ثماني مجموعات شعرية كلها بالعربية الفصحى بدءاً من «طخ طرخطخ» 1996م و«بتروكولا» 1998م، و«رسام الأميرة» 2008م، و«معرض الفن الهارب» 1996م و«رجائي»2011م و«دكان أمين» 1996م، و«ملاعب البالون» 2010م، و«وخد سمحة».

وإلى جانب كتاباته الشعرية الفصيحة والنبطية؛ أصدر سالم بوجمهور الذي يشغل حالياً منصب رئيس الهيئة الإدارية في فرع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، فرع أبوظبي، نصين نثريين هما: «أماثيل الماجدي بن ظاهر»، و«أماثيل الماجدية بنت ابن ظاهر»، حاول فيهما تبسيط اللهجة النبطية للمتلقي، وبين أهمية هذا الشعر باعتباره جزءاً رئيساً في التراث والذاكرة الجمعية للإمارات.

 

 

 

 

الأكثر مشاركة