«شاعر المليون» يقترب من مرحلته الثانية

عشاق الشعر يتحدون تقلبات الطقس

صورة

ثلاثة شعراء جدد انضموا إلى الشعراء المتأهلين إلى المرحلة الثانية من مسابقة «شاعر المليون» في الحلقة التي اذيعت مساء أول من أمس من مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي، وهم: مطلق محمد سعد الفزران، وضاري مشعل خليفة البوقان الرميح من الكويت، ومحمد بن عمر السكران من السعودية، بعد حصولهم على بطاقات التأهيل من لجنة تحكيم المسابقة المكونة من د. غسان الحسن، والشاعر حمد السعيد، والناقد سلطان العميمي، كما تأهل الشاعران السعوديان سامي صالح العرفج التميمي ومسلط ناصر بن سعيدان من شعراء الحلقة الماضية.

تحية إلى السلطنة

اتجه الشاعر منذر علي محمد الفطيسي إلى الفخر في قصيدة «رسالة إلى ألمانيا»، التي تحدث فيها عن سلطنة عمان، متغنياً بها، ومادحاً قائدها، كما كان الفخر موضوعاً لأبيات التقديم التي ألقاها قبل قصيدة المسابقة، وقام خلال إلقائها برفع جوازات دول الخليج الست، الجواز تلو الآخر.

«جيت لأبوظبي»

حل الشاعر فهد مطر ضيفاً على الأمسية، حيث ألقى شلة «جيت لأبوظبي»، قبل أن يختتم مقدم البرنامج، حسين العامري، وزميلته مريم مبارك، بأسماء شعراء الحلقة السادسة، التي ستجمع كلاً من سعيد خلفان طميشان الكعبي من الإمارات، ومن الكويت سلطان منصور المطيري المسمى، وعبدالله مطلق جريان العازمي، ومن السعودية صالح يوسف سليمان البلوي، وعبادي جمعان إبراهيم الزهراني، وسلطان بن نايف الروقي العتيبي، وفايز سعد شطي العنزي الزناتي، ومن فلسطين عدنان راضي كريزم.

لم تمنع تقلبات الطقس عشاق الشعر وجمهوره من الحضور إلى مسرح شاطئ الراحة، حيث جمعت الحلقة وهي الحلقة ما قبل الأخيرة من المرحلة الأولى للمسابقة، بين ثمانية شعراء، هم: إبراهيم سعيد عبدالهادي العجوري من الأردن، ضاري مشعل خليفة البوقان الرميح من الكويت، طلال سعيد نشيرا المري من قطر، ومن السعودية فهد الشهري، ومحمد بن عمر السكران، ومسهوج عبدالله الشمري، وكذلك مطلق محمد سعد الفزران من الكويت، وأخيراً منذر علي محمد الفطيسي من سلطنة عُمان. وبينما تكررت موضوعات بعض القصائد، حاول البعض الآخر طرح موضوعات مختلفة، فقدم الشاعر إبراهيم سعيد العجّوري قصيدة عنوانها «لوحة ألم»، حول موضوع الحوادث المرورية، والمآسي التي تخلفها، مستعيداً قصة «سحر»، الطفلة التي خسرت حياتها، وبات ذووها يعيشون ألم الفقد وعذاباته.

 

أما تجربة المشاركة في «شاعر المليون» فكانت موضوع قصيدة الشاعر ضاري البوقان الرميح، التي أشار الناقد سلطان العميمي في تعليقه عليها إلى نجاح الشاعر وتفوقه في خلق وإبداع قصة مليئة بالشعر، لافتاً إلى وجود كثير من الدلالات الحركية في النص الذي يتحدث عن مشوار ضاري في المسابقة، من البداية وحتى القمة التي يريد الوصول إليها.

الموضوع نفسه كان محور قصيدة «كلمة نعم»، التي ألقاها مسهوج الشمري، ووصف فيها نفسه، وكل من يصل إلى مسرح شاطئ الراحة، بـ«الشاعر العظيم». من جانبهم، أثنى أعضاء لجنة التحكيم على القصيدة، وما فيها من جمال متميز في البناء وشاعرية.

ولم يبتعد الشاعر مطلق الفزران في مشاركته عن الشعر وقصته، فاستعرض في قصيدته رحلته إلى مسرح شاطئ الراحة. وقال د. غسان الحسن إن الشاعر أحسن التعبير فيه عن ذاته التي حاورها كما حاور حلمه.

في حين اختار الشاعر طلال النشيرا المري تقديم قصيدة غزلية بفتاة منعه المجتمع من الارتباط بها، وأشار حمد السعيد إلى أن الشاعر كان موفقاً في تجسيد معاناته في ذلك القالب الشعري الراقي الذي قدمه.

ومن الغزل إلى السياسة، حيث قدم الشاعر فهد ظافر الشهري قصيدة «شتاءات الأسى» التي تحدثت عن مأساة السوريين، وما يعيشونه من عذابات، وما يعايشونه من موت محقق، منتقلاً بين الزمان والمكان، فجاء نصه مفعماً بمشاعر حزينة وصادقة. في حين اتجه الشاعر محمد السكران التميمي في قصيدته إلى استحضار التاريخ، بشخوصه الذين تركوا أثراً في حياة المسلمين، بدءاً من الرسول الكريم، وصولاً إلى عمر بن الخطاب أمير المؤمنين، ثم إلى خالد بن الوليد سيف الله المسلول. كاشفاً من خلالها عن جرحه ووجعه وما آلت إليه حال البلاد متمثلة في بغداد والشام، وغيرهما.

 

 

 

 

 

تويتر