حور القاسمي خلال المؤتمر الصحافي الذي اقيم في دار الندوة بالشارقة. من المصدر

«لقاء مارس» رهان على التعليم والمشاركة

نظمت مؤسسة الشارقة للفنون، صباح أمس، مؤتمراً صحافياً وجلسة تعريفية في دار الندوة بساحة الخط، منطقة التراث، وذلك بحضور الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، وقيّم مشروع «وقت خارج الزمن»، طارق أبوالفتوح، والفنانين اللبنانيين المشاركين بمعرض «شمسان في المغيب»، جوانا حاجي توما، وخليل جريج، للتعريف بلقاء مارس، الذي ينطلق غداً، وبالمعارض المصاحبة له ضمن فعاليات «أسبوع مارس»، الذي يتضمن افتتاح معارض، جلسات حوارية، عروض أداء، وعروض أفلام.

تجارب بارزة

قالت الشيخة حور «قمت بتقييم معرض (شمسان في المغيب)، ومعرض سيمون فتال وفريدة لاشاي، لتسليط الضوء على تجارب فنية بارزة، أعتقد أنها تقدم إضافة جمالية إلى المشهد الراهن، وتسهم في تعريف جمهورنا المحلي بهذه النوعية من الأعمال التي يمكن أن تغني الواقع الذي نعيشه».

يجمع هذا اللقاء بين الفنانين والعاملين في القطاع الفني، فضلاً عن المؤسسات المعنية بممارسات وإنتاج الفنون على الصعيدين الدولي والإقليمي، مستكشفاً القضايا والمبادرات التي تحيط بمجال الفن عبر سلسلة من برامج المحادثات الرئيسة، ودراسات الحالة، وحلقات النقاش، بالإضافة إلى المحادثات غير الرسمية التي يتم تبادلها على مدار يومي انعقاد اللقاء. يصاحب اللقاء افتتاح معارض وعروض للأداء، وبرامج حوارية تأتي جميعها ضمن «برنامج الربيع»، الذي يستمر حتى يونيو المقبل. كما سيناقش اللقاء الكيفية التي قامت من خلالها المؤسسات والمبادرات والقيّمون والفنانون، بإعطاء الأولوية على نحو متزايد لعلاقاتهم مع الجماهير والمجتمعات المحلية، من خلال الرؤية السائدة حول أفكار التعليم والتفاعُل والمشاركة.

وقالت الشيخة حور في اللقاء الصحافي «إنّ لقاءنا هذا يضم العديد من المعارض والفعاليات المختلفة، التي نظمتها مؤسسة الشارقة للفنون في إطار ما يسمى (برنامج الربيع)، هذا البرنامج الذي يبدأ بلقاء مارس 2106: التعليم، التفاعل والمشاركة، والذي سيقام على مدار يومي 12 و13 مارس، وهو من البرامج الأساسية التي أطلقتها المؤسسة عام 2008، ولا شك أن ثيمة الدورة الحالية تنبع من أهمية التعليم بمختلف أنماطه الجديدة والحيوية التي اختبرتها المؤسسات التعليمية والاحترافية، والتي جعلت من التفاعل والمشاركة الأساس الذي تنتهجه لتكريس القيم الجمالية والثقافية، وهذا يتقاطع أيضاً مع البرنامج التعليمي في مؤسسة الشارقة للفنون الذي استطاع بدوره أن يتواصل ويتفاعل مع مختلف الشرائح الاجتماعية والطلابية في إمارة الشارقة».

وأشارت الشيخة حور إلى المعارض الأخرى التي يتضمنها «برنامج الربيع»، حيث يستضيف معرض «وقت خارج الزمن»، للقيم طارق أبوالفتوح، الذي انطلق في مشروعه مع مؤسسة «أشكال ألوان» في بيروت عام 2013، مستلهماً مفهوم الفيلسوف والصوفي محيي الدين بن عربي «الزمان مكان سائل.. والمكان زمان متجمد». وها هو يتابع رحلته في الزمان والمكان ليحط رحاله في الشارقة، ومعرض «شمسان في المغيب» للمخرجين والفنانين اللبنانيين جوانا حاجي توما وخليل جريج، حيث يجمع مختارات واسعة من الأعمال التي أُنجزت منذ أواخر التسعينات وحتى يومنا الحالي. كما سيعرض أيضاً عملَيْ فيديو أنتجا خصيصاً لهذا المعرض، وهما: «في ذكرى الضوء»، و«اسميرنا». إلى جانب ستة أفلام كاملة ستعرض في سينما سراب المدينة.

أما المعرض الثالث فهو المعرض الاستعادي للفنانة الإيرانية الراحلة، فريدة لاشاي، حيث يتابع تطور تجربتها الفنية منذ أوائل الستينات وحتى القرن الـ21، وتنعكس على تطور أفكارها وأشكالها التعبيرية في تناغم مع تطور العصر من حولها. وسيستضيف رسومات زيتية ومنحوتات وأعمالاً تركيبية ومشاهد من رسومها المتحركة التي أُنتجت على امتداد ما يزيد على خمسة عقود. والرابع والأخير فهو للفنانة، سيمون فتال، حيث يستضيف أعمالها الأخيرة، التي تشمل مجموعة من المنحوتات، وأعمال السيراميك.

الأكثر مشاركة