«البيت» يُهدي شاعراً سعودياً 200 ألف درهم

في تجربة نادرة في برنامج «البيت» الشعري، على مدار دوراته الثلاث المختلفة، فاز متسابق بجائزة مالية مزدوجة (200 ألف درهم)، بعد أن حصل على جائزتين مختلفتين عن مسابقة «الشطر»، وهي جائزة لجنة التحكيم الرسمية، وجائزة أخرى يستحقها في حال رأى ضيف البرنامج في فقرة الشلة أن مشاركته هي الأفضل من بين نظرائه في الحلقة الـ11 من البرنامج.

 

بصمة فرحة

وصف الذي حل ضيفاً على برنامج «البيت» لأول مرة إنشاده لإحدى قصائد «فزاع» بأنها بمثابة «بصمة فرحة» جديدة بالنسبة له، معرباً عن اعتزازه بالتجربة الجديدة التي تضاف الى مجمل مشواره مع الشلة الذي بدأه قبل تسع سنوات.

وقال: «أضافت الشلة الكثير إلى الموروث الشعبي، بما في ذلك توثيق الشعر النبطي وتعزيز انتشاره بين جمهور محبيه، ففن الشلة أسهم في إحياء قصائد قديمة لمبدعي الشعر من الأجيال السابقة، والمحافظة عليها من الاندثار، كما أن الشلة تستهوي مواطني الدول الخليجية». وأضاف: «الشلة بالنسبة لي حياة تؤثر على حالتي بحسب نوعها، فإن كانت شلة حزينة تأثرت بها عميقاً، وإن كانت سعيدة انتابتني مشاعر الفرح».

واستحق الشاعر السعودي، عبدالله المطيري، الجائزة، بعد أن قدم الشطر الآخر من صدر البيت الذي طرحته لجنة التحكيم، ليلتئم البيت على النحو التالي: «لو أن هدايانا من القلب للقلب.. ما أهديتني ساعة وفارقت فيها».

ويؤهل هذا الفوز الشاعر للمنافسة على لقب شاعر «البيت» للدورة الحالية كاملة، وهي جائزة تبلغ قيمتها مليون درهم، يتم تحديد الفائز بها في الحلقة الختامية للبرنامج، الذي ينتجه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وينقل على الهواء مباشرة على قناة دبي الأولى مساء كل اثنين.

ورصدت «الإمارات اليوم»، في متابعتها لمنافسات البرنامج في الاستوديو، حالة إعجاب بنتاج المسابقة الأخرى في البرنامج، وهي «نبض الصورة» التي ذهبت جائزتها هذا الأسبوع إلى محمد أحمد المغيرفي، الذي أظهر قدرة كبيرة على وصف الصورة، إلى درجة دفعت أعضاء لجنة التحكيم إلى الاعتقاد بأنه تفوق في وصف اللحظة الساكنة، والتعبير عنها في بيته الفائز: «حراس (فرحة) ومرمانا لحاله (فريق) - لو في الحزن خير، قولو له يسجّل هدف».

وذهبت جائزة الوصيف الأول في المسابقة ذاتها إلى علي قينان الزهراني، تقديراً لفكرته المبتكرة، إذ قال: «نقرا على روح الفقر سبعة آيات.. لين الظلال ألوانها قالت آمين».

وهو البيت الذي سعى فيه استلهام خيال الصورة في واحدة من الصور التي تميزت في جائزة حمدان بن محمد للتصوير الضوئي، وتم عرضها الأسبوع الماضي.

ومنحت لجنة التحكيم جائزة الوصيف الثاني لسعود بن حمود بن سعود بن عمر، الذي تمكن هو الآخر من نظم بيت يجسد مناجاة الإنسان للجماد، مشبهاً السواعد المرتفعة نحو الأعلى، وما بدا امتداداً لها من الرسومات على الجدار، وكأنها تقيم حواراً خفياً يلخص مشاعر الأمل الكامنة في نفوس الصغار، والحلم بغدٍ أجمل، وليبرز البعد الإنساني في هذا العمل الفني الذي يتكلم عن فقراء العالم أجمع بصورة عميقة الأبعاد والمعاني، إذ قال في بيته: «عادي نمد كفوفنا، ونصافح كفوف (الجماد).. هو الوحيد اللي شعرنا إنه لنا (ظهر وسند)».

وقبل انتهاء الفقرة الأولى من البرنامج، أطلقت صورة الحلقة المقبلة، لرجل يسجد في هدوء وسط فضاء استثنائي، وهي صورة ضمن محور بالأبيض والأسود في جائزة حمدان بن محمد للتصوير الضوئي.

وكرّم برنامج «البيت» الشاعر السعودي، تركي القحطاني، الفائز بفقرة الشطر في الحلقة العاشرة. وشارك تركي في الموسمين الأول والثاني، لكنه كثف جهوده في هذا الموسم، فنال ما كان ينشده. وحول رأيه في البرنامج، قال: «يتميز البرنامج بسرعة وسهولة الاشتراك والتواصل من أي مكان في العالم، كما أن المشاركة فيه تجربة رائعة لا يندم عليها أحد مهما كانت النتيجة».

أما السعودي محمد الوسمي، الفائز بنبض الصورة التي عرضت في الحلقة التاسعة، وأعلنت نتيجتها في الحلقة العاشرة، فكانت هذه مشاركته الأولى، وعزا قراره الدخول في المنافسة الواسعة إلى ما يتصف به البرنامج من فكرة رائدة وجديدة تتيح للجميع المشاركة من دون استثناء وبكل سهولة.

 

 

الأكثر مشاركة