«ثقافة بلا حدود» تختبر الإقبال على الكتب العربية في هامبورغ

زار «ثقافة بلا حدود»، المشروع الثقافي الذي يتخذ من إمارة الشارقة مقراً له، مكتبة هامبورغ العامة في ألمانيا، للاطلاع ومتابعة حجم وكثافة الإقبال على مجموعة الكتب العربية المتنوعة التي أهداها للمكتبة أخيراً، بهدف تعزيز المكتبة بمجموعة جديدة من الكتب القيمة التي تهم القراء العرب في ألمانيا.

وتأتي الزيارة في إطار حرص مشروع «ثقافة بلا حدود» على توثيق علاقة القارئ بالكتاب، ونشر ثقافة القراءة العربية في المجتمعات الدولية، والدول الأجنبية بين جميع الجنسيات العربية ولكل الأعمار، إضافة إلى تقديم كل الخدمات التي يستطيع المشروع تقديمها للمكتبة لنشر الثقافة العربية وتعريف المقيمين بأهميتها.

وتعد هامبورغ ثانية أكبر مدن جمهورية ألمانيا الاتحادية، وسادسة أكبر المدن في الاتحاد الأوروبي من حيث عدد السكان، الذين يتجاوزون 1.8 مليون نسمة، وتشتهر باحتوائها على عدد من الجامعات والكليات الرفيعة المستوى، التي يدرس فيها عشرات آلاف الطلاب من كل أنحاء العالم، ومن بينهم طلاب عرب، كما تعيش فيها جالية عربية ومسلمة كبيرة.

وقال مدير عام «ثقافة بلا حدود» راشد الكوس: «يحرص مشروع (ثقافة بلا حدود) على متابعة المبادرات الثقافية التي يقوم بتنفيذها في الدول العربية والأجنبية، حيث تُعد مبادرتنا بإهداء الكتب لمكتبة هامبورغ من ضمن أهدافنا الرامية إلى تعريف العرب المقيمين في ألمانيا بأهمية الثقافة العربية، ومقدرة المؤسسات الثقافية في البلاد العربية على إيصال المعرفة وتعريفهم بالحضارة العربية».

ولفت إلى أهمية الزيارة التي تأتي لمعرفة كثافة الزوار العرب إلى المكتبة، وكمية استعارتهم للكتب العربية، لتزويد المكتبة بالكتب القيمة والجديدة إذا احتاج الأمر لذلك، وقال «إننا نسعى من وراء الزيارة إلى الاطلاع على الثقافات الغربية، ومعرفة آلية تقديمهم للخدمات الثقافية، وكيفية استقطاب الجمهور للقراءة، لتعميم التجربة في الشارقة إذا كانت تلبي احتياجات القراء في الإمارة».

وأكد الكوس أن الكتب التي تم إهداؤها إلى مكتبة هامبورغ ضمت العديد من العناوين المتنوعة، في مختلف المجالات الأدبية والتاريخية ومعالم الحضارة الإسلامية، إضافة إلى عدد من الكتب التي تسلط الضوء على النهضة التاريخية، وعدد من إصدارات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وعدد من الكتب التي تتحدث عن تاريخ دولة الإمارات، إلى جانب مجموعة من الكتب التي تسلط الضوء على سماحة الدين الإسلامي.

وقالت هيلا شويمر مارتينسن، مديرة مكتبة هامبورغ: «إن مشروع (ثقافة بلا حدود) يلعب دوراً أساسياً في نشر الثقافة، وزيادة المعرفة بين المقيمين العرب في ألمانيا، حيث إن زيارتهم إلى المكتبة تؤكد حرصهم الشديد على متابعة ما بدأوا به لرفد وزيادة عدد الكتب في المكتبة وتوفيرها للمقيمين العرب بشكل دائم، الأمر الذي من شأنه أن يعمل على إبقاء العرب المقيمين في الغرب على تواصل مع ثقافتهم».