المطيري: العملات تروي تاريخ الشعوب

نظّمت ندوة الثقافة والعلوم، مساء أول أمس، محاضرة بعنوان «تاريخ العملات في الإمارات» للباحث عبدالله بن جاسم المطيري، بحضور كل من رئيس مجلس إدارة الندوة، سلطان صقر السويدي، ونائب رئيس مجلس الإدارة علي عبيد الهاملي، وعبدالغفار حسين، وعضو مجلس الإدارة، و شيخة المطيري عضو مجلس الإدارة

عضوية

الباحث عبدالله بن جاسم المطيري، عضو في كثير من الجمعيات المعنية، منها: الجمعية الملكية البريطانية للنميات، والجمعية الأميركية للمسكوكات، وجمعية الإمارات لهواة الطوابع. وله ستة إصدارات في المسكوكات الإسلامية، وحاصل على عدد من الجوائز، منها جائزة مجلس التعاون للإبداع، ألقى عدداً من المحاضرات داخل الدولة وخارجها، كانت آخرها في مالبورن بأستراليا، بعنوان «الآيات القرآنية والشعارات على النقود الإسلامية».

وثائق حية

قال الباحث عبدالله بن جاسم المطيري إن العملات والمسكوكات ليست مجرد وسيلة محايدة للتداول المالي والاقتصادي فقط، بل لها بعد توثيقي مهم، يعكس حقائق تاريخية واجتماعية كانت سائدة وقت سك العملة.

وأضاف أن العملات مرآة العصور، وعاكس ومترجم أمين للكثير من تفاصيل ثقافات وحضارات متباينة.

ولفيف من المهتمين. قدم سلطان صقر السويدي شرحاً موجزاً للقيم التاريحية والجمالية للسكوكات، قبل أن يبدأ المطيري بالحديث عن التاريخ العالمي للعملات، بدءاً من عصور المقايضة، قبل أن يعرّج بشكل تفصيلي إلى النقود المستخدمة في الإمارات منذ القرن الـ16 الميلادي، معتبراً أن العملات تروي تاريخ الشعوب.

وأشار المطيري إلى أن أقدم النقود التي سكت وتم تداولها في الإمارات يعود تاريخها إلى عام 200 قبل الميلاد، وتعود إلى منطقة مليحة في الشارقة، إضافة إلى منطقة أخرى في أم القيوين، ووجدت عليها صورة للاسكندر الأكبر.

وأشار المطيري إلى أن النقود القديمة التي وجدت في الإمارات تختلف عن سواها التي وجدت بالخليج بأنها تحمل صورة حصان وليس صقراً.

وتوقف المطيري عند عصر صدر الإسلام وتاريخ المسكوكات، حينما أمر الخليفة عمر بن الخطاب بإضافة عبارة «باسم الله ربي» على الدراهم الساسانية، ثم أمر معاوية بن أبي سفيان بكتابة «معاوية أمير المؤمنين» لأول مرة بدلاً عن صورة ملك كسرى على العملات السائدة، لتأتي مرحلة التعريب الكامل للنقود عند عبدالملك بن مروان.

وتوقف المطيري عند عصور مختلفة مرتبطة بشكل العملة، مثل عصر الملويات واللارينات، نسبة لشكل العملات المستخدمة وأسمائها، ثم استخدام «التلر النمساوي» الذي كان يسميه العامة الريال الفرنسي.

وأضاف: «في عام 1966 قررت الهند إيقاف الروبية المتداولة في الخليج، فقررت إمارة دبي وإمارة قطر استخدام الريال الورقي السعودي، ليستخدما في وقت لاحق عملة خاصة بهما حتى عام 1973، وهي ريال قطر ودبي، وقررت أبوظبي استخدام الدينار البحريني».

وأشار المطيري إلى أنه في عام 1982 صدرت العملات الحديثة، بعد تأسيس المصرف المركزي، وهي المستخدمة إلى يومنا هذا.

الأكثر مشاركة