سعود بن صقر القاسمي يفتتح المهرجان
«الألعاب الشعبية».. 3 أيام في أحضان «تراث الإمارات»
أشاد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، بمهرجان «تراث الإمارات»، الذي تنظمه وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، ودوره في تسليط الضوء على التراث الإماراتي الأصيل، الذي يفخر به كل مواطن على أرض الدولة، باعتباره أحد أهم مكونات الهوية الوطنية.
وثمن سموه، خلال افتتاحه المهرجان مساء أول من أمس، دور وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وعلى رأسها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، للدور البارز الذي تضطلع به في حماية التراث والحفاظ عليه، وتكريم الكنوز البشرية وخبرائه، في إطار تعزيز الجوانب المشرقة من تراثنا الذي نستقي منه تقاليدنا الأصيلة، والتي تعد إحدى أهم مميزات الشخصية الإماراتية.
ورفع سموه أسمى آيات التقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
وافتتح صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، يرافقه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، وعدد من القيادات المحلية والثقافية فعاليات الدورة الخامسة من المهرجان، الذي تنظمه الوزارة تحت شعار «الألعاب الشعبية.. ذاكرة ووجدان». ويستمر المهرجان على مدار ثلاثة أيام بمقر جمعية «شمل» للفنون الشعبية في رأس الخيمة، بمشاركة أكثر من 25 فرقة محلية للفنون الشعبية، إضافة إلى مشاركة أكثر من 12 دولة عربية وأجنبية. ويقدم المهرجان أكثر من 100 فعالية مختلفة، تركز على الألعاب الشعبية الإماراتية على مر الزمان، ودورها في تكوين وجدان الأجداد. ولا يغفل المهرجان احتفاء الدولة بالقراءة هذا العام، إذ تحضر بقوة من خلال برنامج «الخراريف الشعبية»، كما يعرض المهرجان الفيلم الوثائقي النادر للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي يرصد جولته في إمارات الدولة عام 1974.
ويأتي تنظيم المهرجان، في إطار مشاركة الإمارات مختلف دول العالم في الاحتفالات باليوم العالمي للتراث.
من جانبه، أكد الشيخ نهيان بن مبارك أن مهرجان الإمارات للتراث يمثل قمة الأنشطة التراثية، التي تنظمها الوزارة على مدار العام، ويأتي تتويجاً لجهد كبير في مجال الحفاظ على التراث، وحماية مفرداته وصيانته ونقله إلى الأجيال الجديدة، مؤكداً أن وزارة الثقافة حرصت على تقديم الجديد الذي يليق بالتراث الإماراتي، أثناء هذه الدورة، من خلال وضع القراءة على مائدة التراث، حيث تطلق الوزارة برنامج «الخراريف الشعبية»، الذي يقوم من خلاله الراوي بتقديم الحكايات الإماراتية القديمة، إضافة إلى عشرات المسابقات التي تهتم بالمجال نفسه.
وأضاف أن حماية التراث، والارتقاء بالثقافة والمعرفة، هما إحدى أهم ركائز استراتيجية الحكومة الرشيدة، وتأتي نتائجها متكاملة مع إنجازات النهضة الشاملة التي تشهدها الإمارات، ويأتي التراث في القلب من هذا الاهتمام، باعتباره جزءاً لا يتجزأ من النهضة الثقافية التي تعيشها الإمارات في جميع المجالات، في ظل قيادتها الرشيدة.
ودعا وزير الثقافة وتنمية المعرفة كل أفراد المجتمع، من المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات وزوارها، إلى الحضور إلى موقع المهرجان بإمارة رأس الخيمة، للاستمتاع بفقرات وبرامج تراثية مميزة، تمثل بانوراما متكاملة لتراث الدولة، مؤكداً أن الألعاب الشعبية تعد من الروافد المهمة للتعرف إلى حياة الأجداد والبيئة التراثية للمهرجان، الذي يسلط الضوء على كل مفردات التراث الإماراتي المادي واللامادي، وإحياء عاداتنا التي تربى عليها الأجداد، ليتعرف إليها الجيل الجديد، ويمارسها في حياته اليومية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news