غياث المدهون.. اللجوء فكرة في قصائده

حصل الشاعر الفلسطيني، غياث المدهون، على الجنسية السويدية، أخيراً، بعد سنين لجوئه في سورية، وبعدها السويد، وكان لفكرة اللجوء أثرها الكبير في أغلب أشعار المدهون، وهو ابن غزة الذي اعتاد الرحيل والترحال قهراً وليس طوعاً.

صدر للشاعر ثلاث مجموعات شعرية، آخرها «لا أستطيع الحضور» عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2014، وقد قسم إصداره الأخير إلى قسمين «ما قبل 18 آذار»، الذي اندرجت في ظله 17 قصيدة بين شعرية ونثرية، والقسم الثاني عنونه «ما بعد 18 آذار» مع 11 قصيدة بين شعرية ونثرية.

المدهون عضو في اتحاد الكتاب السويديين، وعضو نادي القلم السويدي، وعضو اتحاد الكتاب والصحافيين الفلسطينيين، وعضو في رابطة الكتاب السوريين التي أنشئت بعد الثورة السورية.

وقد تم نشر قصائد «ما قبل 18 آذار2011» في صحيفتي «النهار» اللبنانية و«الأيام» الفلسطينية، ونشرت قصائد «ما بعد 18 آذار2011» في «القدس العربي» و«الأيام» الفلسطينية.

وقد أكد المدهون أن هذه القصائد تمت كتابتها بين الأعوام 2008 و2013، ليتم تجميعها كلها في كتاب صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في عام 2014. ومن ضمن ما كتبه في قسم «قبل 18 آذار2011»، 4978 ليلة وليلة، أهداها إلى فرج بيرقدار الذي قضى 14 عاماً في السجن: 4979

ليس رقماً لحساب سري

ولا ناتج معادلة من الدرجة الثالثة

أؤكد لكم أنه ليس رقماً اعتباطياً مجرداً من الحكمة

أو نتيجة مصادفة صنعتها دواليب اليانصيب

إنه رقم لزج

لا يشبه أرقام الموبايل أو لوحات السيارات

4979

يعني التكثيف المنظم للألم خلاصة الذئب.

ومما كتب في «ما بعد 18 آذار2011»

تحت عنوان «نساء»:

النساء اللواتي عصرن العنب بأقدامهن منذ بدء التاريخ

النساء اللواتي تم قفلهن بحزام العفة في أوروبا

الساحرات اللواتي أرقن في العصور الوسطى

روائيات القرن التاسع عشر اللواتي كتبن بأسماء ذكورية لكي يستطعن النشر

حاصدات الشاي في سيلان

نساء برلين اللواتي أعدن إعمارها بعد الحرب

فلاحات القطن في مصر

الجزائريات اللواتي يضعن البراز على أجسادهن لكيلا يغتصبن من قبل الجنود الفرنسيين

عذراوات السيجار في كوبا

راقصات السامبا في البرازيل

اللواتي فقدن وجوههن بالأسيد في أفغانستان

أمي أنا آسف.

تويتر