النواة الأولى لتعزيز ثقافة الطفل وتدريبه
«الجليلة لثقافة الطفل».. بيــــــئة إبداعية آمنة ترحب بالصغار وعائلاتهم
أكدت المدير التنفيذي لمركز الجليلة لثقافة الطفل، الدكتورة منى البحر، أن «مركز الجليلة لثقافة الطفل في دبي، الذي ترأس أمانته حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، رئيس مجلس أمناء المركز، يُعد النواة الأولى التي ستسهم في تعزيز ثقافة الطفل وتدريبه في مناحٍ ثقافية مختلفة، وذلك بناءً على قناعة راسخة بأن الثقافة تشكل ركيزة لتحقيق أفضل معرفة، وغايته العامة هي تعزيز الحياة الثقافية لدى الأطفال، واحتضان إبداعهم وطموحاتهم للمستقبل».
أول محطة إذاعية للأطفال أطلق مركز الجليلة لثقافة الطفل، العام الماضي، أول محطة إذاعية متخصصة للأطفال في الشرق الأوسط باللغة الإنجليزية بعنوان «بيرل إف إم»، «لولو» بالعربية. وتبث باقة منوعة من البرامج وفقرات تفاعلية تحاكي الأطفال وتعبر عن رغباتهم، يقدمها أطفال إعلاميون تلقوا تدريباً مكثفاً على أيدي كوكبة من رجال الإعلام. وتمنح الإذاعة الأطفال الموهوبين فرصة تعلم العمل الإذاعي في سن صغيرة، ورعايتهم وتشجيعهم على المشاركة في البرامج، بالإضافة إلى تنشئتهم في بيئة تحفيزية تعزز نشاطهم الإبداعي. وأكدت المدير التنفيذي لمركز الجليلة لثقافة الطفل، الدكتورة منى البحر، أن المركز نجح في الاستعانة بخبرات وكفاءات إذاعية إعلامية عالمية ومحلية متخصصة لإطلاق الإذاعة. وأن العمل جارٍ على إطلاق النسخة العربية من إذاعة «بيرل» أول محطة إذاعية متخصصة للأطفال في الشرق الأوسط، وذلك تحت عنوان «لولو»، وذلك بهدف تشجيع الأطفال على استخدام اللغة العربية كلغة أم إلى جانب اللغة الإنجليزية. مخيّم الربيع.. فنون الصحراء بمشاركة 150 طفلاً من جنسيات عربية وأجنبية وفئات عمرية مختلفة، اختتم مركز الجليلة لثقافة الطفل، أخيراً، مخيم الربيع «أثر» الذي أقيم لمدة 10 أيام متتالية، وتضمّن فعاليات متنوعة تمحورت حول فنون الصحراء، والضيافة العربية وكل ما من شأنه تعريف الطفل بعراقة الفنون الصحراوية وآدابها، على اختلاف مواقعها الجغرافية. أبرز الإنتاجات نوّهت المدير التنفيذي لمركز الجليلة الدكتورة منى البحر، أن المركز نجح في إنتاج مسلسل «مندوس» الكرتوني، الذي يؤرشف التراث المحلي معتمداً على تقنيات ذكية تعد الأحدث عالمياً من ناحية الرسوم والتحريك والموسيقى والصوت. ويذكر أن «المندوس» اعتمد على مراجع موثق البيئة البحرية في الدولة، جمعة خليفة بن ثالث الحميري، وتولى كتابة حلقاته وإخراجه محمد سعيد حارب. وتم الحصول على خطوط رسم الشخصيات الكرتونية فيه من الرسام القطري محمد السويدي، وتم تطويرها ورسمها في استوديوهات «لمترى» الإماراتية. أما أصوات الشخصيات فقد شاركت فيها الفنانة رزيقة الطارش، والإعلامي سعود الكعبي وشقيقه منصور، وقدّم شخصيتي الطفلين بطلَي المسلسل (ميرة ومحمد) منال القيزي وتميم الهاملي. |
وأضافت البحر لـ«الإمارات اليوم» أن «المركز، الذي تأسس بقرار من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يوفر بيئة إبداعية آمنة ترحب بالأطفال وعائلاتهم، مستلهمة من الموروث الثقافي الإماراتي، ومستندة إلى إبداع وخبرات مختصين وفنانين، وديناميكية العالم الذي ينكشف من حولنا، وذلك بما يُمكّن الأطفال من فهم ومعايشة هذا العالم الذي يعيشون فيه. وعليه فإن المركز يهدف إلى تعزيز الوعي لدى الأطفال وإرساء فهمهم لمحيطهم، واحتضان إبداعهم وطموحهم للمستقبل، وتنمية وتأصيل الشعور بالارتباط بالتراث الثقافي الإماراتي».
ومن البرامج والنشاطات، التي يحرص المركز على توفيرها للأطفال، الزيارات المدرسية الحكومية والخاصة التي تتيح فرصة المشاركة والانخراط في العديد من الأنشطة الفنية والثقافية في الأقسام المختلفة. ويقدم المركز باقة منوعة من الدورات التدريبية في مجالات فنية وثقافية مختلفة، وذلك على أيدي فنانين ومتخصصين ماهرين، حيث يتسنى للأطفال الأعضاء، وغيرهم، التسجيل فيها ضمن أيام وأوقات محددة، كما يوفر المركز برامج فنية وثقافية مخصصة للأطفال دون سن الرابعة من العمر للانخراط في عالم من الألوان والأشكال والموسيقى تسهم في إثراء عملية التعلم لديهم بأسلوب ممتع وتفاعلي.
ونوهت البحر أن المركز «يسعى لتحقيق أهدافه وفق قيمٍ أساسية تتوزع ما بين الانتماء، الأصالة، الرعاية، الانفتاح، الطموح، الإبداع، التميز، الشجاعة والمرح».
وذكرت البحر أن «الجليلة لثقافة الطفل» يحرص جاهداً على تحقيق عوامل التمكين والمتمثلة، وفق سياسته، في «توفير بيئة تحظى بإعجاب الأطفال وذويهم، وتتمتع بمقومات السلامة، وتغذّي حب الاستطلاع لديهم، وتثري قدراتهم على الإبداع والتعلم، وغرس حب الموروث الثقافي في الأطفال، وتوفير خبرات وثيقة الصلة بعالمهم المعاصر». وتابعت «هذا، إلى جانب تعزيز ثقتهم بقدراتهم ومهاراتهم، والقدرة على فهم العالم من حولهم، وتنمية خيالهم وقدرتهم على الإبداع، والثقة بالنفس وحس المسؤولية، إضافة إلى تقديم رؤية جديدة وخبرات ونماذج تمثل لهم قدوة على طريق التميز، فضلاً عن بناء مؤسسة توفر بيئة تعلّم متميزة، وتحض على الرغبة في التعاون والمشاركة، وتجسد مفهوماً ريادياً في حماية القيم الأصيلة، ودعم المهارات الضرورية لحياة ناجحة».
وأضافت البحر أن «المركز تأسس على بنية تحتية تُعد من أرقى البنى على مستوى الدولة، وتحتوي على شتى المرافق التي تعنى بمجالات التنمية الثقافية، ومنها استديو إذاعي ومكتبة وصالة مخصصة للرسم والخزف والتشكيل، وأخرى للتعرف إلى المهارات الحياتية، بالإضافة إلى التعرف إلى فنون الطبخ والعمل على إعداد (الشيف الصغير)، ويوفر المركز صالة مخصصة للتعرف إلى البيئة وكذلك فنون الزراعة، كما يوفر المركز مختبراً، ومسرحاً يقدم الأطفال من خلاله أجمل المشاهد».
مخيم شتوي
أطلق مركز الجليلة لثقافة الطفل في ديسمبر الماضي «المخيم الشتوي» للأطفال من 4 إلى 16 عاماً من مختلف الجنسيات، تحت شعار «نون»، وذلك من خلال سلسلة متنوعة من الفعاليات الفنية والثقافية والحرفية والبيئية القائمة على عنصري التسلية والفائدة، توزعت ما بين مسرح الدمى والمسرح الحي والتصوير والإذاعة، بالإضافة إلى الرسم والخزف والمطبخ الإماراتي، وكذلك النحت على الخشب، فضلاً عن قراءة القصص وملعب الخيال، وغيرها من الفعاليات الداخلية في أقسام المركز.
برامج جديدة
قالت البحر إن المركز يسعى إلى التجديد والتطوير بشكلٍ مستمر في ما يتعلق بمرافقه وبرامجه، «فإلى جانب المكتبة التي نحرص على تطويرها، نعمل حالياً على عقد شراكات مع جهات ومؤسسات مختلفة، ومنها ما يتعلق بـ(عام القراءة)، تجاوباً مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، عام 2016 عاماً للقراءة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news