فيصل بن سلطان: الفنان ليس ناقلاً للصورة
بعد توقف لما يقرب من 10 سنوات، اختار الأمير فيصل بن سلطان بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود، الإمارات وتحديداً أبوظبي لإقامة معرضه الفني المقرر افتتاحه 27 أبريل الجاري في قاعة مسرح فندق نادي ضباط القوات المسلحة بأبوظبي، كما يقيم سلطان بن محمد آل سعود في التوقيت نفسه أمسيته الشعرية الأولى تحت عنوان «خواطر لون».
ظهور إعلامي أرجع الأمير فيصل بن سلطان آل سعود، إقلاله من الظهور عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي إلى حرصه على عدم الظهور دون أن يكون لديه جديد. واعداً بأن تشهد الفترة الحالية تفاعلاً اكثر عبر وسائل التواصل الاجتماعي. تجربة هوليوود وصف الأمير فيصل بن سلطان آل سعود، التجربة التي خاضها في عام 2009 في هوليوود، من خلال المشاركة في إنتاج فيلم Beyond a Reasonable Doubt بطولة مايكل دوغلاس وفيلم The Ledge بطولة ليف تايلور وتارنس هاورد، بالمفيدة رغم أنها لم تلبِ طموحه. موضحاً أنه فنان وليس تاجراً، ويسعى إلى تقديم البيئة العربية وتراثها على شاشة هوليوود. |
يضم المعرض، الذي يقام بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الإمارات ويستمر ثلاثة أيام، 45 لوحة تتنوع موضوعاتها بين البورترية لشخصيات سعودية تاريخية ومعاصرة، ولوحات تصور البيئة السعودية والاهتمامات الإنسانية، ومعاناة الإنسان في الحياة. بحسب ما ذكر سلطان بن عبدالعزيز في المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء أول من أمس، في فندق نادي الضباط بأبوظبي، وقدمته الإعلامية فاديا رضا، لافتاً إلى أن لوحات المعرض رسمت على القماش بألوان زيتية، ويغلب عليها الأسلوب الانطباعي، وهي المدرسة التي يميل إليها فنياً ويجدها الأكثر قدرة على التعبير عن أفكاره ومشاعره في لوحاته.
وعن اختياره أبوظبي لإقامة معرضه الجديد وأول أمسية شعرية له، قال الأمير فيصل بن سلطان آل سعود: «الإمارات وطني الثاني، وأبوظبي مدينتي الغالية، عاصمة الثقافة والفنون والمتاحف لدولة الإمارات التي أفخر بمنجزاتها، ولذلك أحببت الوجود بين جمهور الإمارات، على أن يُقام المعرض لاحقاً في دول خليجية وعربية وعالمية».
وعن رؤيته للمشهد الثقافي والتشكيلي السعودي، ذكر أن هناك العديد من الأسماء على الساحة لفنانين كبار وموهوبين، كما توجد حركة شبابية مهمة، وعلى الرغم من تركز الحراك الفني والثقافي في الرياض العاصمة وجدة، إلا أن هناك أنشطة تقام في مناطق أخرى من المملكة.
وأرجع فيصل بن سلطان عدم إقامته لأمسيات شعرية في الفترة الماضية إلى أنه مقل في الإنتاج الشعري وكذلك في الظهور، ولم يستبعد أن تشهد الفترة المقبلة إصداره لديوانه الشعري الأول. وأضاف: «هي المرة الأولى التي أجمع فيها بين معرض فني وأمسية شعرية، نافياً أن يكون هناك ارتباط في الموضوع بين لوحات المعرض وقصائد الأمسية»، مشيراً إلى أن البيئة السعودية والخليجية عموماً، تُعد من أقرب الموضوعات في لوحاته التي قال عنها: «لوحاتي مختارة بعناية، فكل لوحة أعيش معها، وأعشق كل شخصية أرسمها، فالإنسان ليس مجرد ناقل للصورة، ولكنه ناقل للأحاسيس والمشاعر».
وأشار الأمير فيصل بن سلطان بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود، إلى أن الفن التشكيلي، ربما يحظى في الدول العربية والخليجية بجمهور أقل بكثير من جمهور الشعر أو القصة والرواية، ولكنه الفن الأكثر قدرة على التواصل مع العالم رغم اختلاف اللغات والأجناس.