«سرد القصة» تجتذب أكثر من 2000 من الناشئة وطلاب المدارس

أعلنت وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، عفراء الصابري، أن مبادرة «سرد القصة»، التي أطلقتها الوزارة، برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، تمكنت خلال الأشهر الثلاثة الماضية من اجتذاب أكثر من 2000 من الناشئة وطلاب المدارس، مؤكدة أنه تمت قراءة ما يزيد على 120 كتاباً من خلال تسعة مراكز ثقافية تابعة للوزارة بكل إمارات الدولة، وذلك بالتزامن مع دعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بأن يكون عام 2016 هو عام القراءة، معبرة عن تقديرها للفنانين الذين يشاركون في قراءة القصص للأطفال، كأحد أساليب الجذب الأطفال لعالم القراءة في كل المراكز.

وأوضحت الصابري أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة تنظم كل خميس برنامجاً لسرد قصة بكل مراكزها الثقافية، في المبادرة التي ستستمر حتى نهاية العام، بهدف تعزيز الوعي الثقافي، وتحفيز فئة الأطفال على القراءة، وتعزيز أهمية القراءة في تنمية القدرات الإنسانية، حيث تعد القراءة أهم أساليب استثمار الوقت، ولزيادة الثقافة والتطوّر والتعلّم، مؤكدة أن الوزارة تركز على تطوير المهارات وتوسيع مدارك الناشئة وطلاب المدارس من خلال هذه النوعية من القراءة التي تعتمد الحكي التراثي للأعمال الأدبية، ما يعزز قيمة القراءة عند الصغار، موضحة أن العناوين المختارة للأعمال المشاركة في مبادرة «سرد القصة» تشمل مختلف المجالات، سواء كانت أدبيّة أو فكريّة أو قصصاً علمية أو من الخيال العلمي والتراثي، أو عن القادة والشخصيات المؤثرة حول العالم، أو من العلوم الحياتية.

كما شارك أطفال حضانة وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في ورشة «سرد قصة»، بتنظيم مركز الوزارة في أبوظبي، بحضور أكثر من 50 طفلاً، حيث سردت قصة عن الحيوانات بعنوان «الأسد الجائع»، وقد تفاعل الأطفال مع القصة، وهدفت الورشة لتعزيز حب القراءة لدى الأطفال، التي ستسهم في صقل شخصياتهم الإبداعية وتعريف المجتمع بها.

كما نظم مركز عجمان الثقافي أخيراً ورشة «سرد قصة» بعنوان «سنجوب والطبيعة» بحضور ما يزيد على 65 طفلاً، وتهدف الورشة إلى تعريف الأطفال بالأسس الصحيحة لسرد القصة وتنمية قدراتهم اللغوية، وترقية الذوق الفني لديهم وتوسيع ميولهم القرائية.

ونظم مركز مسافي الثقافي ورشة «سرد قصة» للأطفال في شلالات مسافي رأس الخيمة، بالتعاون مع علي خميس المحرزي، الذي تحدث عن الإمارات قديماً، من حيث المسكن، المعيشة، الترحال، وغيرها من المعلومات التراثية القيمة، ومن ثم قام بطرح أسئلة على الأطفال وإعطاء المشاركين الهدايا، تلاها عرض قصة «في الاتحاد قوة» للكاتبة، عبير بلان، بصوت الفنان حسين الجسمي، حيث يحتفي الكتاب بدولة الإمارات وبأهمية الوحدة فيها، من خلال قصة ممتعة تجري أحداثها في اليوم الوطني للإمارات، وتتناول القصة حكاية طفل يقضي نهاره مع جدّيه وأبويه في القرية التراثية، فيشاهد مختلف أنواع النشاطات التي تعكس العادات الإماراتية الموروثة عبر التاريخ، كما أن الحكايات التي يرويها الجد للطفل تقدم معلومات عن دولة الإمارات والعادات والتقاليد.

كما استضافت «حافلة ثقافة بلا حدود» ورشة «سرد قصة» بحضور ما يزيد على 45 طفلاً، بالتعاون مع مركز دبا الفجيرة الثقافي، حيث تم استعراض قصص متعددة للأطفال، ومشاركتهم في سرد ما تمت قراءته من قصص، وتعظيم الفائدة التي تعود عليهم، وتأتي الفعالية ضمن برنامج نادي الإمارات للقراءة الذي أطلقته الوزارة ضمن موسمها الثقافي للاحتفاء بعام القراءة 2016.