فعاليات المهرجان تشهد إقبالاً كبيراً

أركان «الشارقة القرائي» تضج بالمرح والفائدة

صورة

وسط إقبال كبير، لاسيما من الأطفال، تواصلت فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل في مركز إكسبو الشارقة. وكالعادة، تنوعت فعاليات المهرجان أول من أمس، لتجمع بين الفائدة والترفيه، وتجتذب الأطفال وعائلاتهم في كل أرجاء المهرجان.

الفنون وطفل المستقبل

بين الوسائل التكنولوجية التي أفرزها العصر الرقمي وتأثير الفنون بكل أشكالها على الطفل، توزعت موضوعات الندوات الفكرية التي شهدها زوار مهرجان الشارقة القرائي للطفل، إذ عقدت ندوتا «الوسائل العصرية لتنشئة الأطفال» وشارك فيها د.هيثم الخواجة، ودينيس أبرامز، و«دور الفنون في تنشئة طفل المستقبل»، وشارك فيها كل من بزة الباطني ولينور لوك.

مفوضية مرشدات الشارقة

حرصاً منها على رعاية أجيال المستقبل وتحفيزهم ومدّهم بمصادر الإلهام، كي يكونوا أفراداً قادرين على تنمية وتطوير مواهبهم، تشارك مفوضية مرشدات الشارقة في مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الثامنة، من خلال توفير منبر خاص للأطفال الزوار للإسهام في إطلاق العنان لقدراتهم الكامنة وتطويرها، وتعريفهم بأهم الفعاليات التي تقدمها خلال الإجازات.

وتضمنت الورش التي نظمتها المفوضية خلال الأيام الماضية، ورشة بعنوان «صناعة فواصل الكتب البلاستيكية» التي تعلم خلالها الأطفال كيفية صنع مشابك الورق من خلال استخدام الأدوات البسيطة، بالإضافة إلى ورشة «تزيين الحروف».

واستقبل ركن «كلمات» في المهرجان ورشة بعنوان «صورة»، التي قدمتها الحكواتية التونسية رائدة القرمازي، التي جذبت الأطفال من كل أركان المهرجان بصوتها المميز عند سردها للحكايات المشوقة. وفي قصة بطلها الأمير وصديقه البستاني، وفي مشهد تمثيلي على مسرح الظل والظلام، قدمت الحكواتية التونسية قصتها التي تفاعل معها الأطفال، وانتشرت ضحكاتهم في كل مكان، ورسمت قصة عنوانها «الصديق أغلى ما نملك» و«الصداقة لا تعرف غنياً ولا فقيراً»، وكيف يكون الأصدقاء عوناً لبعضهم على مدار الأيام.

وعبّرت الحكواتية رائدة القرمازي عن سعادتها بالمشاركة في هذا المهرجان الثقافي الترفيهي المميز، وما يقدمه من محتوى ثري وقيّم للأطفال، كما تحدثت عن شغفها بالكتاب منذ صغرها، الذي كان دائماً رفيقها في كل مكان، وأنها استلهمت هذه الموهبة من الكتاب، وعشقها للشخصيات الموجودة على صفحاته، وكانت دائماً تقلّد الأصوات، لتخرج بهذه الفكرة وتقدمها للأطفال في قالب مميّز وبسيط.

«فيتامين د»


واجتمع الأطفال وذووهم باهتمام وهم ينصتون هذه المرة إلى درس بأسلوب غير متعارف عليه في صفوفهم الدراسية، إذ تحولت كل عناصر الموضوع إلى شخصية متحركة محببة لدى الطفل، ولكل منها مهمة محددة، ودور يتكامل لتحقيق الهدف العام من خلال الحديث عن فيتامين «د» وأهميته للجسم، وكيفية توجيه اهتمام الطفل وذويه ليحصل على الكمية المناسبة التي تكفل نموه السليم.

وتستمر ورشة فيتامين «د» ضمن فعاليات المهرجان حتى 30 الجاري، إذ تهدف الورشة إلى تعريف الأطفال بأهمية فيتامين «د»، وفوائده، وأعراض نقصه في جسم الإنسان، وكيفية تعويضه.

تقول القصة التي ترويها الدكتورة سندس العجرم: خالد وناصر وصلاح ثلاثة أصدقاء، يدرسون ويلعبون سوية، ولكن الحر الشديد في الصيف جعلهم يلعبون في المنازل بدلاً من الهواء الطلق، وبعد حين شكا بعضهم من مشاكل في العظام، وفي العضلات والأسنان، وعادوا للعب في الهواء الطلق والتزموا بغدائهم وفيتاميناتهم بوصايا طبية لتعود إليهم العافية من جديد.

مرآة سحرية

هذا، واصطحبت مسرحية «عالم آنا»، أطفال مهرجان الشارقة القرائي للطفل في رحلة إلى أرض الحكايات الخيالية، ليشاهدوا المرآة السحرية التي تعكس الجمال الداخلي والخارجي للإنسان، في مسرح الأحلام الذي تواجد في المهرجان.

تدور أحداث المسرحية التي قدمت باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية، حول مرآة عجيبة، مغروسة في شجرة أزلية، تطوف بلدان العالم لتحقق أمنية واحدة، لشخص يرى نفسه دون قناع، شخص يمتلك أجمل مشاعر الإنسانية من الحب والصدق والأمانة والإخلاص والشجاعة والطيبة.

وقدمت المسرحية عرضاً مليئاً بالموسيقى والمرح والتسلية، الذي تفاعل معه الأطفال، وشاركوا شخصية آنا الرقص والتمثيل في أجواء خيم عليها الحب والفرح، والتي هدفت منها إلى مساعدة الأطفال على اكتشاف جمالهم الداخلي وعدم الاهتمام فقط بالجمال الخارجي الذي قد لا يكون هو الصورة الحقيقية للشخص.

«كتب - صنعت في الإمارات»


انطلقت يوم الأحد الماضي فعاليات النسخة الخامسة من مشروع «كتب - صنعت في الإمارات» الذي ينظمه كل من المجلس الإماراتي لكتب اليافعين ومعهد غوته، المركز الثقافي الألماني - منطقة الخليج، وبرعاية رسمية من مشروع «ثقافة بلا حدود»، ودشن المشروع الذي خصص هذه الدورة لفن الكوميكس الياباني «المانجا»، بتنظيم ورشة لرسوم قصص «الكوميكس المصورة»، في مركز الجليلة لثقافة الطفل بدبي، والتي ستستمر حتى الغد بمشاركة 12 رساماً إماراتياً وعربياً من المقيمين في دولة الإمارات.

وتهدف الورشة التي تشرف على تقديمها فنانة الكوميكس الألمانية إنجا شتاينميتس، إلى مساعدة المشاركين في إنتاج وتطوير قصص جديدة، وتعلم كيفية رواية قصصهم بطريقة ممتعة ومُقنعة، إذ عرفت شتاينميتس في اليوم الأول من الورشة المشاركين إلى أحدث التقنيات المستخدمة في رسم تعابير الوجه، والمشاعر، وقصات الشعر والملابس، وقدمت لهم الكثير من النصائح في ما يخص تصوير الخلفية والمنظور، وكيفية استخدام الوقت بشكل فعال أثناء رواية القصة.

وقالت رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين مروة العقروبي: «نحن سعداء بانطلاقة النسخة الخامسة من المشروع، التي تأتي هذا العام متزامنة مع مبادرة 2016 عاماً للقراءة في دولة الإمارات، كما يأتي تنفيذ هذا المشروع تماشياً مع رؤية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، الساعية إلى بناء قدرات ومهارات الكتّاب والرسامين الإماراتيين الشباب، بما يمكنهم من إصدار أعمال شيقة تسهم في جذب الأطفال واليافعين لممارسة القراءة بشكل منتظم».
 

تويتر