«أبوظبي للكتاب».. 26 عاماً في حب الكلمة
قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، «يأتي المعرض هذا العام ليؤكد مكانة دولة الإمارات في المشهد الثقافي منذ انطلاقة المعرض قبل ثلاثة عقود، ودوره المسؤول في المساهمة بدعم مسيرة العلم والمعرفة».
- سجل المعرض زيادة بنسبة 10% عن العام الماضي في المساحات المحجوزة. المجلس الوطني للإعلام
زار سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، جناح المجلس الوطني للإعلام في «معرض أبوظبي الدولي للكتاب»، واطلع سموه بحضور وزير دولة رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام، الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر، على الأنشطة والفعاليات التي ينظمها المجلس ضمن جناحه التفاعلي خلال أيام المعرض، إذ استمع إلى شرح عن مشاركة المجلس من منصور المنصوري مدير عام المجلس بالإنابة.
زار سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، جناح مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
استقبل جناح مركز محمد بن راشد لطباعة المصحف الشريف في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، السفير الروسي لدى دولة الإمارات، الذي اطلع على كتاب «الشرق الأوسط على المسرح وخلف الكواليس» للكاتب يفغيني بريماكوف، الذي يعد أحدث إصدارات دار مسار للطباعة والنشر التابعة لمؤسسة دبي للإعلام، بالتعاون مع السفارة الروسية لدى الإمارات. ويكرّس العالم والسياسي البارز بريماكوف كتابه لرصد العمليات الأساسية التي جرت في الشرق الأوسط في فترة النصف الثاني من القرن الـ20. وصدرت الطبعة الأولى منه في 2006، أما الطبعة الثانية فتضم أحداث الأعوام اللاحقة، حيث يقدم الكاتب فيها تقييماً من موقع الوقت الراهن لمجموعة من أحداث الماضي. |
وأضاف سموه «تشاركنا إيطاليا هذا العام كضيف شرف للمعرض، لما تمثله من مساهماتها التاريخية وموقعها الجغرافي في الثقافة العربية المعاصرة، كونها بوابة للتبادل الحضاري والفكري مع أوروبا، وهو ما يتسق مع اختيار الفيلسوف الكبير ابن رشد شخصية المعرض المحورية هذا العام، الذي كان واحداً من المفكرين والمبدعين الذين ألهموا الفكر والثقافة على مر العصور.. كما يؤكد ذلك الامتداد الثقافي والتشجيع على تبادل الأفكار بين مختلف ثقافات العالم تحت مظلة التسامح وقبول الآخر والحوار التي تعتبر من الأساسيات التي يقوم عليها مجتمع الإمارات».
جاء ذلك خلال افتتاح سموه فعاليات الدورة 26 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي انطلق صباح أمس بتنظيم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، خلال الفترة من 27 أبريل إلى 3 مايو المقبل، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وقام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بزيارة مختلف أقسام وأجنحة المعرض، واطلع على ما تقدمه من معروضات من الكتب وإصدارات لدور النشر المشاركة من الإمارات ومختلف دول العالم، كما توقف سموه أمام جناح إيطاليا، ضيف شرف هذه الدورة من المعرض.
ويحتفي المعرض بإيطاليا ضيف شرف هذا العام، حيث تم تخصيص جزء كبير من البرنامج المصاحب للمعرض لإلقاء الضوء على إنتاجها الأدبي من خلال مجموعة مهمة من الجلسات الحوارية التي يشارك فيها مؤلفون وشعراء وأكاديميون مرموقون من هذا البلد، وتعرض أهم الإصدارات الأدبية والعلمية في جناح خاص يشارك فيه أهم الناشرين في إيطاليا. كما يتضمن المعرض في برنامجه جلسات نقاشية وحوارية متنوعة سيتم الإضاءة فيها على حياة وسيرة ومنجز الفيلسوف والعالم ابن رشد، من خلال جناح مخصص له ومنبر خاص يسمى منبر «ابن رشد».
ويقدم المعرض هذا العام برنامجاً ثقافياً غنياً يشارك فيه أكثر من 600 مثقف وكاتب من أنحاء العالم، يطرحون موضوعات متنوعة تتعلق بالمشهد الثقافي العربي والعالمي، أما البرنامج المهني فيركز على تمكين الناشرين من خلال سلسلة من الورش المتخصصة التي تؤهل المشاركين للحصول على شهادات تمكنهم من بدء مشروعات خاصة في عالم صناعة النشر.
إلى جانب ذلك يعرض 20 رساماً نتاجهم الفني على الجمهور في «ركن الرسامين»، والمخصص لعرض إبداعات الرسامين المتخصصين في انتاج أغلفة الكتب والرسوم التوضيحية في الكتب ورسوم الكرتون وغيرها. كما سجل المعرض زيادة بنسبة 10% عن العام الماضي في عدد إجمالي المساحات المحجوزة لهذا العام، حيث بلغت 31962 متراً مربعاً، بما يؤكد على دور معرض أبوظبي الدولي للكتاب كإحدى أبرز الفعاليات الثقافية المتخصصة في الكتب والقراءة وإنتاج المعرفة، وهي مساحة تغطي كل قاعات مركز أبوظبي الوطني للمعارض، كما يشارك في المعرض 1260 دار نشر من 63 دولة.
وأشار مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة سيف غباش، إلى أن أبوظبي تلعب دوراً مهماً في دعم النشر والأدب والثقافة، لافتاً إلى أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يمثل ملتقى لجميع المهنيين في مجال النشر ووسائل الإعلام الرقمية والخدمات الالكترونية والكُتّاب والأدباء من جميع أنحاء العالم، وفرصة مهمة لنا لإطلاعهم على نتاجنا الأدبي الإماراتي من خلال استضافة أبرز الكتاب والمثقفين الإماراتيين ودور النشر.
وأضاف: «يستضيف المعرض نخبة متميزة من المواهب الأدبية والثقافية على مستوى العالم، من خلال الاحتفالية الخاصة بتكريم الفائزين بكلٍّ من الجائزة العالمية للرواية العربية، وجائزة الشيخ زايد للكتاب التي تصاحب فترة انعقاد المعرض».