«أبوظبي للكتاب».. 26 عاماً في حب الكلمة

قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، «يأتي المعرض هذا العام ليؤكد مكانة دولة الإمارات في المشهد الثقافي منذ انطلاقة المعرض قبل ثلاثة عقود، ودوره المسؤول في المساهمة بدعم مسيرة العلم والمعرفة».

- سجل المعرض زيادة بنسبة 10% عن العام الماضي في المساحات المحجوزة.

- 20 رساماً يعرضون نتاجهم الفني على الجمهور في مجال أغلفة الكتب.

- يتضمن المعرض في برنامجه جلسات نقاشية تضيء على حياة وسيرة ومنجز الفيلسوف والعالم ابن رشد.

- يستضيف المعرض نخبة من المواهب الأدبية والثقافية على مستوى العالم.

المجلس الوطني للإعلام

زار سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، جناح المجلس الوطني للإعلام في «معرض أبوظبي الدولي للكتاب»، واطلع سموه بحضور وزير دولة رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام، الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر، على الأنشطة والفعاليات التي ينظمها المجلس ضمن جناحه التفاعلي خلال أيام المعرض، إذ استمع إلى شرح عن مشاركة المجلس من منصور المنصوري مدير عام المجلس بالإنابة.

وتنسجم مشاركة المجلس في المعرض مع مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بإعلان عام 2016 عاماً للقراءة، بما يتماشى مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بضرورة تبني مبادرات وبرامج تحفز وتشجع المجتمع على القراءة.

وقال المنصوري «يشكل معرض أبوظبي الدولي للكتاب منصة مثالية للتعريف بخدمات المجلس الوطني للإعلام التي تتعلق بالمحتوى والتصاريح الخاصة بالإصدارات والمؤلفات، وذلك لأن المعرض يستقطب عدداً كبيراً من دور النشر والكتاب والمؤسسات».

وأكد أن المعرض ينسجم مع توجهات أبوظبي الرامية إلى ترسيخ مكانة الإمارة وجهة رائدة للسياحة الثقافية على الصعيد العالمي، مشيراً إلى ان الحضور الكبير للمشاركين والزوار يعزز سمعة الإمارات دولةً تتبنى نهج التسامح والوسطية، وقبول الثقافات العالمية الأخرى.

وتشمل مشاركة المجلس في المعرض سلسلة من الندوات الثقافية والأدبية والشعرية، حيث تقام ندوة «الإعلام في زمن التواصل الاجتماعي» التي يشارك فيها حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ومحمد الحمادي رئيس تحرير جريدة «الاتحاد»، ويديرها الإعلامي ماجد الفارسي، فيما تقام الندوة الثانية تحت عنوان «كيف ننشئ جيلاً قارئاً»، يشارك فيها الكاتب علي أبوالريش، والشاعرة شيخة الجابري، وتديرها الدكتورة مريم الشناصي.

كما تتضمن أنشطة المجلس أمسية شعرية للشاعرين علي الخوار وعوض الدرمكي، وتديرها الإعلامية دارين خليفة، وحلقة نقاشية بعنوان «إضاءات الوطني للإعلام»، تديرها الإعلامية شيخة المطيري، وتشارك فيها الكاتبتان سارة الجروان وباسمة يونس. أبوظبي - الإمارات اليوم

زيارة

زار سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، جناح مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في معرض أبوظبي الدولي للكتاب.

وقالت رئيس قسم المكتبات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث فاطمة الفلاسي: «نتوجه بخالص الشكر لراعي المعرض صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يرى في معرض الكتاب تظاهرة فكرية ثقافية عالمية رائدة، الأمر الذي يعكس الاهتمام العالمي بدولة الإمارات، لمكانتها المهمة على الخريطة الثقافية العالمية، وما تتمتع به من تاريخ مهم وثقافة مميزة».

وأضافت أن «المعرض يشكل فرصة مثالية لدعم جهود المركز الهادفة إلى استثمار الفعاليات المختلفة من أجل نشر ثقافة الموروث الإماراتي محلياً ودولياً. ومن جهة أخرى، يلعب هذا الحدث دوراً مهماً في تشجيع حوار الثقافات عبر العالم، ومن المهم استثمار هذا الملتقى الكبير لإبراز التراث الثقافي المحلي وتعزيز مبادرة 2016 عام القراءة».

وسيكون زوار هذا المعرض العالمي على موعد مع واحدة من المبادرات الجديدة التي سيطلقها المركز من خلال جناحه، والتي يتوقع لها أن تُحدث صدى واسعاً في أفق التراث المحلي.

وتأتي مشاركة مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2016 في إطار حرص المركز على التواجد في هذا الحدث الثقافي السنوي الأبرز للمثقفين والباحثين والقراء. ويتخذ المركز من هذا المعرض منصة مناسبة للتعريف بإصداراته، لاسيما أن القائمين عليه يولون اهتماماً بالغاً إزاء كل ما يتعلق بإصدار ونشر البحوث الأكاديمية في مختلف أوجه التراث والتاريخ الإماراتي بشكل خاص والعربي والإسلامي بشكل عام. أبوظبي - الإمارات اليوم

استقبال

استقبل جناح مركز محمد بن راشد لطباعة المصحف الشريف في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، السفير الروسي لدى دولة الإمارات، الذي اطلع على كتاب «الشرق الأوسط على المسرح وخلف الكواليس» للكاتب يفغيني بريماكوف، الذي يعد أحدث إصدارات دار مسار للطباعة والنشر التابعة لمؤسسة دبي للإعلام، بالتعاون مع السفارة الروسية لدى الإمارات. ويكرّس العالم والسياسي البارز بريماكوف كتابه لرصد العمليات الأساسية التي جرت في الشرق الأوسط في فترة النصف الثاني من القرن الـ20. وصدرت الطبعة الأولى منه في 2006، أما الطبعة الثانية فتضم أحداث الأعوام اللاحقة، حيث يقدم الكاتب فيها تقييماً من موقع الوقت الراهن لمجموعة من أحداث الماضي.

ويضم جناح مركز محمد بن راشد لطباعة المصحف الشريف، طبعات جديدة للمصحف الشريف بأشكال وتصميمات جديدة، وطباعة فاخرة بست لغات، وكلها موثقة من قبل وزارة الأوقاف. كما يضم الجناح مجموعة كبيرة من إصدارات «مسار» و«البيان»، إلى جانب خمسة إصدارات قدمتها مبادرة حمدان بن محمد للإبداع الأدبي. ويعد المركز الأول من نوعه على مستوى العالم في تقديم خدمات طباعة المصحف الشريف لجميع الدول الإسلامية بكل الخطوط والقراءات. أبوظبي - الإمارات اليوم

وأضاف سموه «تشاركنا إيطاليا هذا العام كضيف شرف للمعرض، لما تمثله من مساهماتها التاريخية وموقعها الجغرافي في الثقافة العربية المعاصرة، كونها بوابة للتبادل الحضاري والفكري مع أوروبا، وهو ما يتسق مع اختيار الفيلسوف الكبير ابن رشد شخصية المعرض المحورية هذا العام، الذي كان واحداً من المفكرين والمبدعين الذين ألهموا الفكر والثقافة على مر العصور.. كما يؤكد ذلك الامتداد الثقافي والتشجيع على تبادل الأفكار بين مختلف ثقافات العالم تحت مظلة التسامح وقبول الآخر والحوار التي تعتبر من الأساسيات التي يقوم عليها مجتمع الإمارات».

جاء ذلك خلال افتتاح سموه فعاليات الدورة 26 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي انطلق صباح أمس بتنظيم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، خلال الفترة من 27 أبريل إلى 3 مايو المقبل، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وقام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بزيارة مختلف أقسام وأجنحة المعرض، واطلع على ما تقدمه من معروضات من الكتب وإصدارات لدور النشر المشاركة من الإمارات ومختلف دول العالم، كما توقف سموه أمام جناح إيطاليا، ضيف شرف هذه الدورة من المعرض.

ويحتفي المعرض بإيطاليا ضيف شرف هذا العام، حيث تم تخصيص جزء كبير من البرنامج المصاحب للمعرض لإلقاء الضوء على إنتاجها الأدبي من خلال مجموعة مهمة من الجلسات الحوارية التي يشارك فيها مؤلفون وشعراء وأكاديميون مرموقون من هذا البلد، وتعرض أهم الإصدارات الأدبية والعلمية في جناح خاص يشارك فيه أهم الناشرين في إيطاليا. كما يتضمن المعرض في برنامجه جلسات نقاشية وحوارية متنوعة سيتم الإضاءة فيها على حياة وسيرة ومنجز الفيلسوف والعالم ابن رشد، من خلال جناح مخصص له ومنبر خاص يسمى منبر «ابن رشد».

ويقدم المعرض هذا العام برنامجاً ثقافياً غنياً يشارك فيه أكثر من 600 مثقف وكاتب من أنحاء العالم، يطرحون موضوعات متنوعة تتعلق بالمشهد الثقافي العربي والعالمي، أما البرنامج المهني فيركز على تمكين الناشرين من خلال سلسلة من الورش المتخصصة التي تؤهل المشاركين للحصول على شهادات تمكنهم من بدء مشروعات خاصة في عالم صناعة النشر.

إلى جانب ذلك يعرض 20 رساماً نتاجهم الفني على الجمهور في «ركن الرسامين»، والمخصص لعرض إبداعات الرسامين المتخصصين في انتاج أغلفة الكتب والرسوم التوضيحية في الكتب ورسوم الكرتون وغيرها. كما سجل المعرض زيادة بنسبة 10% عن العام الماضي في عدد إجمالي المساحات المحجوزة لهذا العام، حيث بلغت 31962 متراً مربعاً، بما يؤكد على دور معرض أبوظبي الدولي للكتاب كإحدى أبرز الفعاليات الثقافية المتخصصة في الكتب والقراءة وإنتاج المعرفة، وهي مساحة تغطي كل قاعات مركز أبوظبي الوطني للمعارض، كما يشارك في المعرض 1260 دار نشر من 63 دولة.

وأشار مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة سيف غباش، إلى أن أبوظبي تلعب دوراً مهماً في دعم النشر والأدب والثقافة، لافتاً إلى أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يمثل ملتقى لجميع المهنيين في مجال النشر ووسائل الإعلام الرقمية والخدمات الالكترونية والكُتّاب والأدباء من جميع أنحاء العالم، وفرصة مهمة لنا لإطلاعهم على نتاجنا الأدبي الإماراتي من خلال استضافة أبرز الكتاب والمثقفين الإماراتيين ودور النشر.

وأضاف: «يستضيف المعرض نخبة متميزة من المواهب الأدبية والثقافية على مستوى العالم، من خلال الاحتفالية الخاصة بتكريم الفائزين بكلٍّ من الجائزة العالمية للرواية العربية، وجائزة الشيخ زايد للكتاب التي تصاحب فترة انعقاد المعرض».





الأكثر مشاركة