صحافة الإمارات.. من «صوت العصافير» إلى التغريد
وقْع الزمن هنا يبدو مختلفاً، إذ تُختصر المسافات وتطوى مراحل يهوى البعض التسكع فيها طويلاً.. وهو ما تلخصه فصول مسيرة الصحافة في دولة الإمارات التي بدأت الرحلة بعد كثيرين لكنها تجاوزتهم، ومدنها التي كانت تنتظر سفينة قادمة من هنا أو هناك، حاملة صحفاً ومجلات تحمل أخبار العرب والعالم، صارت حواضر وحواضن للإعلام وأهله من جهات الأرض المختلفة.
بداية الحكاية، وصفحتها الأولى، بجهود فردية ومحاولات الرعيل الأول، أشبه بـ«صوت العصافير»، كما «الجريدة» العتيقة التي أطلقها مثقفون في مجلس بالشارقة، على نمط ما يقع تحت أيديهم من صحف ومجلات عراقية ومصرية ولبنانية وخليجية، أسسها إبراهيم المدفع ورفاقه في الثلاثينات بعد صحيفتي «عمان» و«العمود».
اختلفت الحال اليوم، وتحول «صوت العصافير» إلى تغريد بكل اللغات تقريباً، يسمعه كل الإعلاميين العرب والأجانب ممن يتابعون أخبار دولة الإمارات، والنظر إلى تفاصيل تجربة شديدة الخصوصية، تختصرها مدينة تدعى دبي.
في واحة أخرى، العين، كانت ثمة محاولة مغايرة لدفع العجلة، مبادرة انطلقت من مقهى بسيط على يد صاحبه الذي يجيد القراءة والكتابة، طوّر مهنته من خط الرسائل لرواد المكان إلى إصدار مجلة «النخي»، التي بدأت بدعاية ومقال طريف، لتغطي بعد ذلك أخبار المدينة ومستجداتها.
فصل آخر من البدايات شهدته دبي، السبّاقة في كل شيء، فالمدينة كانت رائدة في احتضان آلة الصحافة، وماكينتها، إذ تأسست فيها مطبعة الرضوان في نهاية الخمسينات، وتواصلت المسيرة مع جريدة الإمارة ونشرتها الرسمية، ثم مع «أخبار دبي»، أول دورية على شكل (تابلويد). ويستمر «السبق» في مبادرات الإمارة: مدينة كاملة للإعلام.. ونادٍ للصحافة.. وجائزة.. ومنتدى عربي صار بمثابة عيد لأبناء المهنة، وملتقى سنوي ينتظرونه من العام إلى العام، في إمارات الخير التي كتب كلمة وحدتها الأولى المؤسس الباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.