جولة ختامية لمعرض فريدة لاشاي.. السبت

الجولة ستتيح الاطلاع على تجربة لاشاي ذات الأبعاد الجمالية والأنماط التعبيرية المتعددة. من المصدر

تنظم مؤسسة الشارقة للفنون، بعد غد، جولة ختامية لمعرض الفنانة الإيرانية الراحلة، فريدة لاشاي، وهو من تقييم الشيخة حور القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، ويستضيفه بيت السركال في الشارقة.

وستتيح الجولة الاطلاع على تجربة لاشاي ذات الأبعاد الجمالية والأنماط التعبيرية المتعددة، إذ يرصد المعرض الاستعادي، تطور ممارسات الفنانة منذ أوائل الستينات وحتى القرن الـ21، التي تنعكس على تطور أفكارها وأشكالها الفنية. وضمّ رسومات زيتية ومنحوتات وأعمالاً تركيبية ولقطات رسوم متحركة ثابتة أُنتجت على مدار مسيرة فنية امتدت لأكثر من خمسة عقود، بالإضافة إلى تشكيلة كبيرة من اللوحات على القماش والورق، ومنها: «سلسلة الرمان»، «سلسلة الأشجار» و«سلسلة مصدق». كما يضم المعرض أيضاً مزهريات لاشاي الكريستالية، التي حُفرت على بعضها رسومات دقيقة لأشجار السرو، إذ قامت بتصميمها وحفرها خلال فترة وجودها في استوديوهات ريدل في كوفشتاين بالنمسا. وغالباً ما تستند أعمال لاشاي إلى الرموز الفنية والأدبية والسينمائية، فيما تتشابك مع الظروف السياسية والاجتماعية في إيران. كما يمتد تأثير مسقط رأسها لسنوات طويلة في أعمالها. وركزت ممارساتها في السنوات الأخيرة على استكشاف تركيبات الرسومات والرسوم المتحركة، بغية استكشاف سطح وعمق وموضوعات تبدو مهمة في اللحظة المعاصرة. وعرض عدد من هذه الأعمال في الشارقة، ومنها: «مدخل لأليس في بلاد العجائب»، الذي يُقدم «أرانبها الضعيفة» الشهيرة المستوحاة من وصف أخيها للناس أثناء عمليات قصف طهران في الحرب العراقية الإيرانية، و«عندما أحسب لا يوجد سواك.. ولكن عندما أنظر لا أجد سوى الظل»، الذي انطلق استناداً إلى سلسلة رسومات «كوارث الحرب» لفرانسيسكو غويا (1810–1820).

يشار إلى أن فريدة لاشاي (1944 ـ 2013) فنّانة متعدّدة المجالات، إذ عملتْ في مجال الرّسم، النحت، التركيب، والرسوم المتحرّكة الثابتة. وركزت ممارستها الأخيرة على اكتشاف تمازج غير مألوف ما بين الرسم والعروض المتحركة، وعملت عبر حدسها على استكشاف العمق الكامن خلف السطح، والسرد الذي يلامس اهتمامات الجيل الجديد من الفنانين.

 

 

تويتر