نهيان بن مبارك: «البردة» أثرت الساحة الثقافية
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، أن جائزة البردة العالمية، التي تنظمها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بهدف إبراز شخصية الرسول الكريم محمد، صلى الله عليه وسلم، وسيرته العطرة، نجحت في تعزيز مكانتها في الوسط الثقافي العربي والدولي، من خلال تقديم جماليات الفن الإسلامي إلى العالم بصوره الفنية المختلفة، ليكون محط أنظار الجميع، مشيراً إلى أن «وصول الجائزة إلى إطلاق دورتها الـ14 خير دليل على نجاحها، وهذا يعني قدرتها على فرض وجودها على الساحة الثقافية الدولية وفق ضوابط مهدت لما وصلت إليه اليوم من دور بارز احتلته على مستوى الجوائز والمسابقات في العالم الإسلامي».
فروع حددت «الثقافة» معايير وشروطاً للدورة الـ14 من جائزة البردة، في فروع الشعر (الفصيح والنبطي)، والخط العربي الذي يتضمن المحقـق والريحاني والأسلوب الحروفي وفرع الزخرفة. سيرة عطرة تنظم وزارة الثقافة مسابقة البردة منذ عام 1425هـ/2004م، احتفاء بذكرى مولد الرسول الكريم محمد، صلى الله عليه وسلم، كل عام. وتسعى لأن تكون الجائزة رائدة على مستوى العالم الإسلامي، لما للمولد النبوي الشريف وذكراه من أهمية في نفوس المسلمين، وتهدف إلى إبراز شخصية الرسول وسيرته العطرة. |
وأضاف الشيخ نهيان بن مبارك، خلال اعتماده الشروط والمعايير الخاصة بالدورة الـ14 من جائزة البردة في مجالات الشعر العربي، بشقيه الفصيح والنبطي، والخط العربي والزخرفة، أن دولة الإمارات قد أصبحت اليوم مركزاً ثقافياً عالمياً ومنبراً يعكس التواصل الثقافي بين مختلف الدول، بفضل الدعم المستمر من القيادة الرشيدة، ما عزز الحركة الثقافية في الدولة، من خلال الاهتمام برفع مستوى العطاء الثقافي، وتعزيز مكانة الإمارات على الخارطة الثقافية العالمية.
وتابع عن الجائزة، التي يفتح باب الترشح لها حتى 16 سبتمبر المقبل: «لقد أسهمت الجائزة في إثراء الحياة الثقافية في الوطن العربي بتحفيزها عدداً كبيراً من الشعراء والخطاطين والمزخرفين على الإنتاج، وإخراج مواهبهم إلى النور، فساعدت على تشكيل بيئة خصبة للإبداع، كما يمتد أثرها إلى العالم الإسلامي بما تقدمه من مواهب متميزة في مجالات الشعر والخط والزخرفة، وهذا مما تتميز به الجائزة عن الكثير من الجوائز الأخرى»، لافتاً إلى أن الجائزة شهدت إقبالاً متزايداً من حيث عدد المشاركين من أصحاب السمعة والخبرة العالمية، والباحثين عن الوصول إلى العالمية من خلال التنافس على هذه الجائزة، إذ إن كثيراً من المشاركين هم من أهم الأسماء الإبداعية في الوطن العربي الذين يخوضون المنافسة مع أشقائهم الفنانين من مختلف بقاع العالم، ما يسهم في تحفيز روح التنافس بين المشاركين، وتشجيع روح المبادرة والابتكار.
واستطرد الشيخ نهيان بن مبارك «لقد أخذت الجائزة على عاتقها منذ البداية السير نحو الأفضل، واضحة الرؤية محددة الأهداف، خصوصاً أن الجائزة أضفت على نفسها طابعاً مميزاً، ما جعلها تصل للعالمية، كما أنها تعد تكريماً وتقديراً للإبداع العربي والإسلامي لدعمها مسيرة المبدعين من الشعراء والخطاطين والمزخرفين عربياً ودولياً.